نظمت إدارة الأسر والاتحادات بالإدارة العامة لرعاية الطلاب بجامعة المنوفية بالتعاون مع الإدارة المركزية لتنمية الشباب بوزارة الشباب والرياضة والإدارة العامة للبرامج والأنشطة الجامعية ومشيخة الأزهر الشريف، ندوة تحت عنوان "الابتزاز الالكترونى وخطره على الفرد والأسرة والمجتمع " وذلك لما له من تأثير كبير وواسع على الفرد والأسرة والمجتمع فى شتى جوانب الحياة مادياً واجتماعياً ونفسياً.
حيث استقبل صباح اليوم الدكتور عادل مبارك والدكتورة نانسى أسعد وفدا من أعضاء مركز الأزهر العالمى للفتوى الالكترونية المشكل من الشيخ حسين عبدالله والشيخ أحمد المشد والدكتور محمد حبيب ممثلا عن وزارة الشباب والرياضة مؤكدين على ضرورة محاربة الابتزاز الالكترونى بشتى أنواعه وبكافة الطرق لحماية مجتمعنا من جرائم السرقة والتشهير والقتل، تحت رعاية الدكتور أشرف صبحى وزير الشباب والرياضة والدكتور عادل مبارك رئيس جامعة المنوفية والدكتورة نانسى أسعد نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب.
تحدث الشيخ حسين عبدالله حول مميزات واضرار وسائل التواصل الاجتماعى والتكنولوجيا الحديثة والتركيز على مخاطرها العديدة التى يجب تجنبها واهمها جرائم التشهير والسرقات والابتزاز مؤكدا أن الابتزاز معصية ذات إثم كبير وتصل إلى كونها كبيرة من الكبائر، موضحًا أن الله تعالى كما كرم الإنسان بالعقل والعلم والاختيار، وأن أى تهديد بسلب الإنسان لإرادته فهو حرام.
هذا كما أضاف الشيخ احمد المشد أن النبي-صلى الله عليه وسلم- نهى عن ترويع المسلم وإخافته وإرهابه وتهديد حياته؛ لأن ذلك يؤثر على إرادته وتصرفاته، أن الله عندما خلق الانسان خلقه لغاية وحكمة وهى عمارة الأرض وهى مهمة ورسالة عظيمة فهو خليفة الله فى عمارة الأرض ورغبات الإنسان عادة ما تكون مخالفة لمصالحه بسبب الضعف أمام هوى النفس ووسائل التواصل الاجتماعى أحد السبل التى استخدمها بعض البشر فى الابتزاز والذى وصل به إلى تخلص الإنسان من حياته هربا من الفضائح.
وأكد الدكتور محمد حبيب أن الهاتف المحمول سلاح ذو حدين مشيرا أن هدف جميع الشركات تجميع اكبر قدر من المعلومات عن الأشخاص فنحن السلعة مؤكدا أن الشخص المبتز؛ ظالم ومرتكب للكبيرة، لافتًا إلى أن الشخص الذى يقع عليه الابتزاز؛ عليه أن يقاوم هذا الابتزاز بكل ما أوتى من قوة وألا يسمح له بالتمادي؛ حتى لا يكون الشخص معينًا له على ظلمه، مفيدًا بأن الاستجابة للمبتز نوع من أنواع ظلم النفس.
وعليه اللجوء إلى مباحث الانترنت فى حال أى مشكلة أو مواجهة أى ابتزاز لحماية انفسنا والدائرة المحيطة بنا كما حث على التصدى للشائعات ومحاربتها وتحرى الدقة فى المعلومات وتقصى مصادر المعلومات وانتقائها.
حضر الندوة لفيف من أعضاء هيئة التدريس والهيئة المعاونة وطلاب وطالبات الكلية والجهاز الإدارى بالجامعة.