منذ الساعات الأولى من الصباح تجدها تجوب شوارع دمياط، تقود دراجتها البخارية ساعية لكسب "لقمة العيش".
اشتهرت الست "أم روان" فى فترة بسيطة بين أقرانها كونها أول سيدة تعمل دليفرى فى دمياط، ربما لم تكن تتوقع هذا النجاح عندما بدأت التحضير للعمل ولكنها الآن أصبحت هى اشهر دليفرى فى دمياط.
قدم "انفراد" لقاء مع السيدة " أم روان" والتى بدأت حديثها لنا قائلة: "أنا فقدت زوجى، وعندى أولاد كان لازم اشتغل عشان اعرف أربيهم، نزلت سوق العمل والحمد لله ربنا وفقنى، والشغل مش عيب المهم يكون حلال، وسعيدة بشغلى".
واستمرت فى التحضير لعملها لتعود للحديث مجددا قائلة: "لما فكرت اشتغل دليفرى كان أمر غريب فى دمياط، لكن أنا مهمنيش كلام الناس المهم إنى مش محتاجة لحد، أوقات بيكون فيه أمطار ويجى اوردر بنزل واشتغل، الرزق على قد التعب وربنا المعين، واشتريت الاسكوتر بالتقسيط وبدأت مشروعى، سيدات كتير بتحب تتعامل معايا، والكل بيدعمنى، وأولادى بيساعدونى لما يكون الشغل كتير، ونفسى بنتى تكون دكتورة، وبإذن الله أحقق الحلم ده، ولما بشوف سيدة بتشتغل بشجعها، وبفرح لما بشوف حد بدأ طريقه، ورسالتى للسيدات ابدأوا طريقوا واشتغلوا طالما الشغل حلال" هكذا اختتمت أشهر دليفرى فى دمياط حديثها لنا، لتنصرف بادئة رحلة أخرى من رحلاتها بحثا عن "لقمة العيش".