محافظ أسيوط يشهد احتفال الكنيسة الإنجيلية الأولى بمرور 150 عاما على تأسيسها.. فيديو

شهد اللواء عصام سعد محافظ أسيوط، والدكتور القس أندريه زكى رئيس الطائفة الإنجيلية بمصر الاحتفالية التى أقامتها الكنيسة الإنجيلية الأولى بحى غرب مدينة أسيوط بمناسبة مرور 150 عاما على تأسيسها وخدمة الكنيسة فى أسيوط وافتتاح تجديد قاعة العبادة. وذلك بحضور الدكتور أحمد المنشاوى رئيس جامعة أسيوط والعميد علاء عبدالجابر سكرتير عام مساعد المحافظة والدكتور أحمد عبدالمولى نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب والدكتورة مها غانم نائب رئيس الجامعة لشئون المجتمع وتنمية البيئة والدكتور عاصم قبيصى وكيل وزارة الأوقاف والقس كمال رشدى رئيس سنودس النيل الإنجيلى ونيافة الأنبا يوأنس أسقف إيبارشية أسيوط للأقباط الأرثوذوكس ونيافة الأنبا دانيال لطفى أسقف إيبارشية الأقباط الكاثوليك بأسيوط والشيخ سيد عبدالعزيز أمين عام بيت العائلة بأسيوط والقس صادق مسعد رئيس مجمع أسيوط والقس باسم عدلى راعى الكنيسة الإنجيلية الأولى بأسيوط والقس رفيق ثابت راعى الكنيسة الانجيلية الثانية بأسيوط والشيخ صموئيل باقى صدقة نائب رئيس سنودس النيل الإنجيلى ولفيف من رجال الدين الإسلامى والقيادات الشعبية والتنفيذية ورجال الصحافة والاعلام وشعب الكنيسة. بدأت الاحتفالية بالسلام الوطنى لجمهورية مصر العربية تلاها ترنيمة "ما أحلى ديار ربنا" ثم صلاة رئيس المجمع للقس صادق مسعد ثم ترنيمة "إن أحيا مع المسيح" ثم خدمة تعبدية للقس محسن منير تلاها ترنيمة "فى خضوع للإله" ثم عرض فيديو توضيحى عن قصة الكنيسة ونشأتها منذ عام 1870م. وفى كلمته رحب القس أندريه زكى رئيس الطائفة الإنجيلية بمحافظ أسيوط قائلًا: إنه صديق عزيز ومحبوب لقلوبنا وشخص محب ومتواضع ويخدم الجميع ونموذج للقيادة السياسية كما قدم الشكر للحضور من القيادات الأمنية والتنفيذية والدينية والسياسية، مؤكدًا أن هذا الجمع من الناس هو الحب الحقيقى فنحن نحيا مع شركائنا فى الوطن ولدينا نموذج من العيش المشترك وقال "أشعر بسعادة كبيرة وفرح بوجود ومشاركة أهلنا المسلمين فى احتفال اليوم كما أتقدم بخالص التهنئة لشعب أسيوط العظيم ومن أسيوط نعطى رسالة للعالم كله ونصلى من أجل سلام مصر ونجاح مؤتمر المناخ ونشكر الله لأجل بلادنا مضيفا أن الإنسان يحتاج إلى تغيير وتجديد وهو أهم من تجديد المبانى وتجديد الذهن يتطلب فكرًا جديدًا واختبارًا جديدًا للحضور الإلهى فالله ينظر إلينا أعمق بكثير من نظرتنا لأنفسنا يحبنا ويستوعبنا واختتم حديثه بتحية إلى القس الراحل باقى صدقه الذى يعد رمز من رموز وطننا والكنيسة الإنجيلية. ومن جانبه أعرب محافظ أسيوط عن سعادته بمشاركة الكنيسة بهذا الاحتفال الذى يؤكد صلابة النسيج المصرى بأبنائه من مختلف الديانات دون تفرقة بينهم، مؤكدا أن وجود هذا الجمع من الحضور يعبر عن محبة خاصة وحقيقية تعكس علاقة قوية وأصيلة وإيمان من الجميع بقيمة المواطنة والعمل معًا على أرض وطن واحد يجمعنا لتحقيق رقى وتقدم مصرنا العزيزة ويوجه رسالة للعالم أجمع بأن مصر هى بلد السلام والأمان. وأشار اللواء عصام سعد إلى اعتزازه بالروابط القوية والسماحة الدينية التى تميز الشعب المصرى، فهو نموذج فريد فى الصلات القوية التى تربط بين مواطنيها داعياً الجميع للعمل والإنتاج لتحقيق مسيرة التنمية، مؤكداً أن مصر بلد الأنبياء والرسالات وتتميز بالنسيج الواحد وتكريس مبدأ المواطنة وقبول الآخر لترسيخ الأخوة والمحبة والتعايش بين كافة أطياف المجتمع المصرى، لافتًا إلى أن مصر ستظل دائما مثالا للتعايش بالمحبة والسلام والأخوة بين كل من يسكن أرضها إلى يوم الدين داعيا الله أن يحفظ مصر وقياداتها وجيشها وشرطتها وأن ينعم عليها بالخير الوفير دائما لاستكمال مسيرة البناء والتنمية ورفعة شأن الوطن العظيم تحت القيادة الرشيدة للرئيس عبدالفتاح السيسى رئيس الجمهورية. وفى كلمته هنأ الدكتور عاصم قبيصى وكيل وزارة الأوقاف بأسيوط الكنيسة على افتتاح تجديد قاعة العبادة، مؤكدا أن الحب هو الكلمة التى تعبر عن حال مصر قائلًا: لو ساد الحب بين الناس جميعًا ما احتاج الناس إلى قانون مستشهدًا بكلمات الرسول صلى الله عليه وسلم عند دخوله المدينة المنورة حيث قال: "أيها الناس أفشوا السلام بينكم" مؤكدا أن السلام والحب الذى يجمعنا فى مصر التى ستظل محفوظة وآمنة بقيادتها الرشيدة. وقال الأنبا يوأنس اسقف ايبارشية أسيوط للأقباط الارثوذوكس ما أحلى أن يجتمع الأخوة معًا مؤكدا أننا فى أسيوط أسرة واحدة داعيًا الله أن يديم المحبة فى بلادنا مقدما التهنئة للطائفة الإنجيلية على هذا الاحتفال والتجديد. وأشار الأنبا دانيال أسقف ايبارشية الاقباط الكاثوليك خلال كلمته إلى أن مساكن الرب هى كل دور العبادة فى المساجد والكنائس التى يكمن فى حضور الله نفسه فهو مصدر كل جمال فلابد أن نستفيد من ذلك بدخول بيوت العبادة مقدما التهنئة بالنيابة عن شعب الكنيسة الكاثوليكية لهذا المكان الرائع بعد التجديد. من جانبه قال القس باسم عدلى راعى الكنيسة الانجيلية الأولى، إننا نحتفل بمرور 150 عاما على تأسيس كنيستنا وخدمة الناس التى بدأت بالقس إبراهيم يوسف منذ 130 عامًا وهناك شخصية مثلت ثلث حياة الكنيسة ما يقرب من 50 عامًا وهو القس الراحل باقى صدقه الذى هو فى المجد الآن ومهد لنا الطرق وأزال لنا الأشواك وعبد لنا الطرقات وكذلك القس محسن منير الذى خدم الكنيسة 16 عامًا والقس الراحل حنا موسى والقس صمويل عامر الذى هو فى الخارج. وفى لمسة وفاء قدم الشيخ صمويل باقى صدقة هدية لكل من القس باسم عدلى والقس محسن منير من أسرة الراحل للذين يخدمون محله كما قدم القس باسم عدلى درع الكنيسة لكل من المهندس مينا ماجد الذى تطوع فى تجديد قاعة الكنيسة والشيخ أيمن عدلى للمشاركة فى مشروع إصلاحات الكنيسة والشيخ صمويل باقى للمشاركة فى تجديد القاعة وتنظيم الحفل واختتم الحفل بصلاة البركة الرسولية للقس رفيق ثابت وترديد جميع الحضور النشيد الوطنى.