احتفل متحف كفرالشيخ، اليوم السبت، باليوم العالمي للرجل «الذي يوافق 19 نوفمبر من كل عام، بشعار «مساعدة الرجال والفتيان»، مقدماًَ التحية والتقدير في اليوم العالمي للرجل لكل الرجال كآباء وأبناء وإخوة وأزواج وأقرباء وزملاء، لما يقدمونه من دور إيجابي في الحياة.
قال الدكتور أسامة فريد، مدير المتحف، تم الاحتفال بعيد الرجل لأول مرة عام 1999، بهدف تقدير الرجال والاحتفاء بهم لما يقدمونه من إنجازات ثقافية وسياسية واجتماعية واقتصادية، حيث يحمل هذا اليوم قيمة كبيرة؛ لأنه يوطد الدور الإيجابي للرجال في تشكيل المجتمع والدولة والأمة ويعزز المساواة بين الجنسين، كما يسلط الضوء على صحة الرجل القدوة الإيجابية.
وأضاف فريد،أن الرجل هو رب الأسرة والقائم على شؤونها وهو منبع الحماية والحنان والقدوة، وبعده ابنه الذي يعتبر سندًا له في الحياة، لذا قدم العديد من الحكماء والملوك في مصر القديمة النصائح والتعاليم لأبنائهم من واقع خبرة وتجارب الأكبر سنًا وما مروا به في حياتهم، لتكون مساعدة وعونًا لهم كيف يكونوا رجال صالحين يقتدى بهم في الحياة فنجد الحكيم بتاح حتب ينصح ابنه قائلًا: "إذا استمعتَ ووعيتَ ما ألقيتُه عليك، فإن كل صنيع لك سيكون على غرار عمل الأجداد، أما صحة هذه الأشياء فالفضل فيها يرجع إليهم، وذكراها لن تُمحَى من أفواه الناس؛ لأن نصائحهم جديرة بالتقدير، وكل كلمة ستنقل ولن تُمحَى من هذه الأرض أبدًا، وسيكون للكلام قيمة حسبما ينطق به الأمراء، أما الرجل الحكيم فإن روحه تنعم باستمرار بقاء فضيلته على الأرض، والرجل العاقل يُعرَف بعمله، وقلبه ميزان لسانه، وشفتاه تصيبان القول عندما يتكلم، وعيناه تبصران عندما ينظر، وأذناه تسمعان ما يفيد ابنه الذي يقيم العدل ويبرأ من الكذب".
وتابع فريد، حظيت الحضارة المصرية على مر العصور نماذج يحتذى بها من الرجال في جميع المناصب والطبقات الاجتماعية مما جعل المجتمع المصري أحد أهم ركائز نهوض الحضارة المصرية، فنجد الملوك والقادة العسكريون والقضاة والكهنة والكتبة والفنانين والعمال والفلاحين، حيث تضافرت جهودهم وتأثيراتهم الإيجابية في جميع مناحي الحياة العملية لتقدم للإنسانية حضارة عظيمة بزغ نورها منذ فجر التاريخ.