روى الفريق مهاب مميش، مستشار رئيس الجمهورية لمشروعات قناة السويس والموانئ البحرية، ذكرياته عن حفر قناة السويس الجديدة، قائلا: "كنت فى بداية تسلمى المنصب وعلمت بتوقف حركة الملاحة فى القناة بسبب مركب عملاقة عابرة ببورسعيد، فجاءت الفكرة لمحور موازٍ لعدم توقف العمل بالقناة".
وأضاف: "عرضت الفكرة على الرئيس السيسى وكان أول مشروع يأمر به الرئيس، وفى يوم الافتتاح قال لى: لك عندى مفاجأة لن أفصح عنها إلا فى المؤتمر لإعلان المشروع، وكانت المفاجأة بأن طلب تقليص فترة التنفيذ من 3 سنوات إلى سنة واحدة، وبدأت فى التفكير لإعادة الحسابات لتلاءم فترة التنفيذ التى أمر بها الرئيس".
واستطرد: "كنت فى مكتبى أحاول إعادة الحسابات، وفوجئت بمجموعة من العمال تطلب مقابلتى، وفوجئت أنهم قطعوا أجازتهم، وقالوا لى: "جاهزين للعمل" بعد سماع توجيهات الرئيس بتقليص فترة تنفيذ المشروع"، قائلا: "هم دول المصريين، فى وقت الأزمات"، فمصر تقوى بسواعد أبنائها.
جاء ذلك خلال الحوار الأول من منتدي "حوارات الإسكندرية" الذي تنظمه مكتبة الإسكندرية تحت عنوان "الأمن المائي المصري: التهديدات والمخاطر وسُبل المواجهة".
وأكد الفريق مهاب مميش، أن مصر سوف تتحول إلى مركز لإنتاج الهيدروجين الأخضر بالمنطقة، وهو ما تم إعلانه بؤتمر المناخ مؤخرا، مؤكدا أهمية " الأمن المائى" فى مصر ،مشيرا الى ان مصر بدأت تعمل على تطوير مجال النقل البحرى من خلال المشروعات العملاقة التى تمت بقناة السويس و التى سوف تتحول الى اهم منطقة اقتصادية فى المنطقة.
وأكد الفريق "مميش" على اتجاه مصر نحو الاقتصاد الأزرق، وهو كل ما يخص البيئة البحرية، وفى مقدمتها الطفرة التنموية الكبرى فى تطوير الموانئ المصرية الحالية وإنشاء موانئ جديدة، لمواجهة التنافسية العالمية فى هذا المجال بالإضافة إلى التأمين للمياه الإقليمية خاصة قناة السويس .
جاء ذلك بحضور الفريق مهاب مميش؛ مستشار رئيس الجمهورية لمشروعات قناة السويس والموانئ البحرية، والدكتور محمد شوقي العناني؛ أستاذ القانون الدولي بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة، وعضو مجلس الشيوخ، ويدير الحوار الدكتور علي الدين هلال؛ أستاذ العلوم السياسية المتفرغ بجامعة القاهرة، ووزير الشباب والرياضة الأسبق.
واختتم المنتدى بنقاش مفتوح مع الحضور؛ لإثراء التفاعل المجتمعي والمساهمة بأفكار وحلول خلاقة وابتكارية في هذه القضية التي تمس أطراف المجتمع ككل، وتتشابك محليًّا وإقليميًّا ودوليًّا.