"رحم الله أبي وربط على قلب أمي ورزقها أجر الصابرين"، بهذه الكلمات سطر شهيد العلم الشاب" أحمد الشرقاوى" الطالب بالفرقة السادسة بكلية الطب جامعة الأزهر الشريف فرع أسيوط، ابن محافظة الشرقية، الذى توفى قبل شهر من تخرجه، ساجدا فى المسكن المقيم داخله بمحافظة أسيوط،رسالة لوالدته دونها على حسابه على موقع التواصل الإجتماعى الفيس بوك قبل ساعات من وفاته، يطبطب بها على قلبها واصفها بالزوجة الأصيلة المطيعة لأبيه طول ثلاثة عقود عاشها معاها والده الراحل وجاءت الرسالة" "عاشت أمي مع أبي 29 عامًا، ما تركت بيت زوجها مرةً ولا غضبت عند أهلِها ولا علم أهلُها ما يدور في بيتها.
"عاشت في كنفه ثلاثة عقود ولما مات قالت : والله ما شبعتُ منه لحظة فكان رحمه الله أبيها اخيها زوجها وصاحبها،كان إذا دخل البيت قبَّل يدها فتأخذ يديه وتردها قُبلتين ؛ علمنِّي بذلك أنَّ الحب عطاءٌ قبل أن يكون حصاد،كان رحمه الله سهلا هينا لينا معها ،وكانت نعمَ الزوجة الرفيقة المطيعة ،كانا خير معينٍ لبعضهما على الطاعة..تعلمت منهما معنى البيت المسلم وقدسية الأسرة وقوة رِباطها وعِظَم ثغرها،رحم الله أبي وربط على قلب أمي فقد ترك فراغًا كبيرا في قلبها الذي يؤلمها شفاها الله وعافاها ورزقها أجر الصابرين"
وفى مشهد جنائزى مهيب، شيع أهالى قرية منشاة نبهان أهالي قرية كفرالحاج عمر مركز فاقوس بمحافظة الشرقية، جنازة " أحمد محمد الشرقاوى" طالب فيالفرقة السادسة بكلية الطب جامعة الأزهر فرع أسيوط؛الذي وافته المنية وهو ساجد داخل مسكنه قبل 3 أيام وحيدًا في مسكنه بمحافظة أسيوط،حضر الجثمان بسيارة الإسعاف وأدى المئات من أهالى القريةصلاة الجنازة عليه، بمسجد القرية، وسط حالة من الحزن الشديد على شهيدالعلم الذي كان على وشك الانتهاء من امتحانات التخرج وافتهالمنية أمس.
وتوفى الطالب أحمدالشرقاوي، ابن قرية كفر الحاج عمر مركز فاقوس، في محافظة أسيوط، حيث كانيدرس في الفرقة السادسة بكلية الطب جامعة الأزهر فرع اسيوط، فيما عُثر علىالجثمان بعد 3 أيام من الوفاة، وكان الجثمان متخذًا وضعية السجود.
اتشحتصفحات موقع التواصل الاجتماعي (فيس بوك) بالحزن عقب نبأ وفاة الطالبالشاب، فيما تم نقل الجثمان إلى مشرحة أحد المستشفيات في محافظة أسيوط، قبلالانتهاء من الإجراءات اللازمة تمهيدًا لتسليمه إلى ذويه لدفن الجثمان فيمسقط رأس الأسرة بمحافظة الشرقية.