بعد مرور 6 سنوات من الحلول الوقتية وغير العملية شهدت مشكلة ارتفاع منسوب المياه بنفق السد العالى شرق قرب انتهاء المشروع الذى استهدف تخفيض منسوب المياه الجوفية، وتحسين البيئة الخدمية فى هذه المنطقة الحيوية، والتى تمثل شرياناً رئيسياً للحركة السياحية والتجارية المتجهة من وإلى ميناء السد العالى الدولى، كان هذا هو المحور الرئيسى لاجتماع اللواء أشرف عطية محافظ أسوان برئيس جهاز التعمير لقطاع جنوب الصعيد اللواء نهاد فاروق.
كما حضر الاجتماع، الدكتور مصطفى زكى استشارى المشروع، وأيضاً مديرى الشئون المالية والقانونية والتعاقدات والمشتريات بالمحافظة.
وعقب استماع محافظ أسوان لشرح من استشارى المشروع، أكد على أهميته فى علاج تسربات المياه داخل نفق السد العالى شرق فى تسهيل الحركة المرورية، وهو الذى يستلزم ضمان استدامة الحلول الجذرية التى تمت لعدم تكرار المشكلة مرة أخرى من خلال الصيانة الدورية والحفاظ على هذه المكتسبات على أن يتم تحقيق أكبر استفادة ممكنة من المياه الناتجة بتحويلها من نقطة ضعف إلى نقطة قوة باستخدامها فى رى الأشجار وزيادة المسطحات الخضراء بالمنطقة، وأيضاً الطريق الرئيسى الذى يربط بينها ، وبين مدينة أسوان ، موجهاً إلى تحويل المنطقة المحيطة بالنفق إلى واجهة حضارية من خلال أعمال الرصف ، ورفع كفاءة الأرصفة ، وتنفيذ جداريات الهوية البصرية والتشجير.
وأشاد اللواء أشرف عطية بالتعاون المثمر والبناء بين المحافظة والجهاز المركزى للتعمير بقيادة اللواء مهندس محمود نصار، وبإشراف من الدكتور عاصم الجزار وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية لتنفيذ الحل النهائى لهذا المشروع، فضلاً عن تنفيذ مشروعات عديدة ومتنوعة والتى من أبرزها حياة كريمة ، وإنشاء الطريق الإقليمى الشرقى ، ورفع كفاءة وتطوير طريقى كيما والسماد ، وكذا مشروع الطريق البديل للسادات بمرحلتيه الأولى والثانية .
فيما أوضح استشارى المشروع بأنه تم تنفيذ 95 % منه لعلاج تسربات المياه داخل نفق السد العالى شرق حيث تم إستخدام أساليب علمية حديثة لسحب المياه الجوفية بنظام الصرف المغطى وبواسطة مواسير بلاستيك مثقبه ( UPVC ) بالأقطار الكافية ، مع تنفيذ نظام لصرف مياه الأمطار أيضاً ، وأرضيات خرسانية معزولة جيداً ، ثم يتم تحويل المياه إلى بيارة الصرف الرئيسية بالمشروع لمواجهة مياه الأمطار والسيول.