يضممتحف آثار الغردقة، قطعة أثرية قيمة تعود للعصر العثمانى، وهى عبارة عن شمعدان من النحاس، يرجع تاريخها ما بين القرن ال 16 و19 الميلادى، وتعتبر من القطع ذات الفن والجمال والرفاهية والتى تعتبر أيضا ضمن من القطع التى اطفى الفنان الطابع الإسلامى عليها.
ويعتبر الشمعدان المصنوع من مادة النحاس من القطع المميزة وهى قطعه نحاسية على شكل شبه مخروطى بقاعدة متسعه وتضيق قليلًا نحو الأعلى ثم تتسع مرة أخرى عند سطح القاعدة الذى تكون بارز بعض الشيء لمنع تساقط السائل الشمعى من الشمع الذى يوضع فى عمود مثبت أعلى القاعدة.
من جانبه قال مينا مكرم وكيل الشئون الأثرية بمتحف اثار الغردقة، أن وسائل الإنارة فى العصر الإسلامى وكان منها الشمعدانات والثريات والقناديل والمشكاوات ومن أهم تلك الأدوات الشمعدانات وقد ارتبطت بالحياة الاجتماعية اليومية سواء فى إنارتها للعمائر الدينية أو المدنية، كما أنها كانت تقدم أحيانًا كنوع من التبرك لتوضع على جانبى المحراب فى المسجد
واضاف وكيل الشئون الأثرية بمتحف الغردقة فى وصف أن الشمعدانات كانت توضع على المناضد الخاصة بها فى حالة الأنواع الصغير وبدون فى حالة ما صنع منها بأحجام كبيرة وطويلة، كما كانت تخصص لها فى المنازل خزانات حائطية تحفظ فيها أثناء النهار حتى يتم إخراجها نهاية اليوم للإضاءة.
وتابع أن الفنانة استخدم ثلاث طرق لتشكيل الشمعدانات وهى طريقة الطرق على المعدن، وطريقة الصب أو السبك والطريقة الثالثة والأحدث هى طريقة الخرط، وبالنسبة للزخارف التى نفذها الفنان لتزيين الشمعدانات فهى عده طرق مثل الحفر أو الحز وطريقة التكفيت وطريقة الطلاء والتمويه بالذهب والفضة والزخارف الهندسية والنباتية وذلك بخلاف الكتابات بالخطوط العربية المختلفة التى تضيف جمالًا خاصًا لتلك القطع الفنية المميزة.