أكدت أسرة الأديب الراحل عباس العقاد، أنه لم يصدر قرار بإخلاء المنزل الكائن بمدينة أسوان بشارع عباس فريد، بغرض إزالته أو ترميمه.
وقالت رشا العقاد، لـ"انفراد"، إن هناك لجنة من مديرية الإسكان عاينت المنزل قبل 4 أشهر، بعد أن أوصت بترميم المنزل بتوصيات من اللواء أشرف عطية محافظ أسوان، إلا أن الملف لا زال معلقا رغم تسليمهم أوراق ثبوت الملكية.
وأضافت، أن التكلفة المادية لترميم المنزل مرتفعة يصعب على أسرة الأديب الراحل تحملها، رغم أنهم حاولوا ترميم الجزء الداخلى للمنزل، وهو ما توقف بعد وفاة عبد العزيز العقاد، ابن شقيق الأديب الراحل.
وكانت اللجنة الدائمة لحصر المبانى ذات الطراز المعمارى المتميز ، والمبانى غير الآيلة للسقوط، عاينت بيت العقاد لسرعة التدخل العاجل من أجل ترميم وتدعيم المبنى كقيمة تاريخية ، ومدى إمكانية تحويل الدور الأرضى منه إلى متحف ومزار ثقافى وسياحى مفتوح لرواد ومحبى التراث والثقافة والفكر والأدب، خاصة أن الأديب الراحل عاش فى المنزل آخر أيامه.
وأشارت محافظة أسوان، فى بيان سابق لها، إلى أن ذلك يأتى تأكيداً لإهتمام المحافظة، بالمبانى التراثية المرتبطة بتاريخ أبنائها من رموز العلم والفكر والأدب ، وفى مقدمتهم عملاق الأدب العربى عباس محمود العقاد ، وتنفيذاً لتوجيهات أشرف عطية، محافظ أسوان، أثناء زيارته الميدانية لبيت الأديب والمفكر الراحل بمناسبة الذكرى الـ 133 لميلاده.
وأوضحت محافظة أسوان، بأنه تم تقديم كافة التسهيلات لقيام اللجنة بالحضور لأسوان والمعاينة الميدانية لبيت العقاد الذى تم إنشاؤه منذ عام 1948 على مساحة 220 متر بشارع عباس فريد بنظام الحوائط الحاملة ومكون من أرضى ودورين ولم يشهد أى أعمال إحلال وتجديد من قبل.
ونوهت، إلى أن اللجنة عقب قيامها بالمعاينة الميدانية لهذا المبنى التاريخى ستقوم بإعداد تقرير تفصيلى عن الحالة الفنية للمبنى والذى لوحظ ظاهرياً وجود تصدعات بالحائط الشرقى ، مع بعض الشروخ بالجانب الغربى ، بالإضافة إلى حدوث هبوط بأرضية الدور الأرضى للمبنى بإعتباره من الطراز المعمارى للأثار ، ولهذا أجرى محافظ أسوان، التنسيق اللازم مع الدكتورة إيناس عبد الدايم وزيرة الثقافة لدعم الجهود المبذولة للحفاظ على بيت العقاد لكونه ضمن الأرث الفكرى والأدبى والتراث المعمارى من خلال تكليف الجهاز القومى للتنسيق الحضارى بتوفير الإعتمادات المالية اللازمة لذلك.