تمكن الإهمال من كورنيش ومصيف المساعيد غرب مدينة العريش، وتراجع بشكل كلى اهتمام الجهات المسئولة بتوفير الخدمات على الشاطئ الذى يعد أحد أهم وأكبر شواطئ مدينة العريش الذى يشهد إقبالا يوميا من أهالى مدينة العريش وزوراها.
يمتد شاطئ المساعيد بموازاة حى المساعيد، وساعد اتساع مساحة الشاطئ على أن يكون محل إقبال الأسر التى تنصب الخيام وتقضى يومها، فيما يعتبر الكورنيش هو المتنفس للمصطافين.
ورصد انفراد، تراجع اهتمام المسئولين بمحافظة شمال سيناء بشاطئ المساعيد، وغطت الرمال الكورنيش على طول امتداده، فيما استولى اصحاب الكافيهات على ما تبقى من الكورنيش وحولوها لمقاهى، وسيطر أصحاب مشروعات "العجل" على مداخل ومخارج المصيف والكورنيش وحولوا ممراتها لمسارات لعجل الأطفال ودرجات الشباب يستأجرونها ويشلون حركة السير .
بدورهم أجمع الأهالى رواد الشاطئ، أنه رغم تراجع الخدمات فإنهم يأتون للشاطئ الذى هو متنفسهم اليومى، وقال "محمد عبدالرحمن" موظف ويقيم بحى المساعيد، إن عادة الأسر فى المنطقة أن تقضى ساعات العصارى حتى حلول الليل على الشاطئ وكذلك أيام الجمعة والسبت والإجازات، ويعتبر الشاطئ للأهالى شريان حياة ومتنفس يخرجون إليه، بعضهم يقيم فى خيام لإضفاء الخصوصية على أسرته، وآخرين تحت الشماسى.
وأبدى محمود السيد، طالب جامعى، استغرابه من لا مبالاة المسئولين وعدم اهتمامهم بالشاطئ، وقال إنه يأتى لزيارة أقربائه فى العريش ويقضى فترات على الشاطئ للاستجمام كل عام، وبدا شاطئ المساعيد هذا الموسم مختلفا بشكل تام، فالكورنيش الذى يعتبر واجهة الشاطئ ومكانا مميزا للمشى خصوصا فى توقيتات الغروب والشروق دفنته الرمال وكل ما يتطلبه هو معدات ترفع أكوام الرمال وتعيد للمشى رونقه.
وأضاف أن الملاحظ أن الشاطئ يعمل بشكل طبيعى وليس منظما، فلا توجد حمامات على الشاطئ وهناك غرف مغلقه هى حمامات قديمة أصابها الإهمال .
وأشارت لبنى السيد، ربة منزل، إلى أن الكورنيش سادت عليه ظاهرة الغوغائية وافتقد للتنظيم كما كان بالسابق نتيجة تواجد شباب يقودون سيارات خاصة ويضايقون المصطافين من الأهالى، كما احتل مؤجرو الدراجات البخارية وعجل الأطفال، الشوارع المؤدية إلى الكورنيش، فى حين إنه كان فى السابق العمل منظم ويوجد ساحة مقابلة للشاطئ يمكن استغلالها لهذه الأنشطة، وطالبت قيادات مديرية أمن شمال سيناء بتكثيف الرقابة والتقليل بقدر الإمكان من هذه المخالفات .
وطالب محمد على وأحمد السيد من الأهالى، المسئولين بالمزيد من الاهتمام بالشاطئ بتوفير خدمات طبية ومنقذين، وتنظيم حفلات سمر، وتنظيم حفلات للفنون الشعبية للترفيه عن الأهالى المتواجدين، وإحكام الرقابة الأمنية لمنع المخالفات، وتوفير خدمات نظافة الشاطئ بشكل متواصل.
وبدورهم أكد أصحاب مشروعات تأجير الشماسى والشباب الذين يعملون فى مقاهى على الشاطئ، أن حركة المصيف هى الأفضل قياسا ببقية مصايف العريش، لأن هذا المكان يجذب إليه كل أبناء مدينة العريش وزوارها، ولم تؤثر الأحداث على ريادته وحجم إقبال الأهالى عليه.
- بالفيديو والصور.. المنقذون على شاطئ العريش: نعمل بأقل إمكانيات لإنقاذ أرواح المصطافين