أكثر من 300 وجبة يوميا يقدمها المطبخ الخيري بمحافظة الشرقية، للقرى الأكثر احتياجات طوال شهر رمضان، لإدخال الفرحة علي الأسر المستحقة، إلى جانب تقديم وجبات المغتربين والمستحقين ومائدة الإفطار ليصل الإجمالي 2500 وجبة.
ويقول أحمد المسلماني مسئول المطبخ الخيرى لـ"انفراد"، أنه للعام الثاني على التوالي، نقدم مبادرة إفطار قرية، من قرى المحافظة المستحقة، نستهدف من خلالها المناطق النائية على حدود المحافظة، موضحا أننا بدأنا الاستعدادات قبل شهرين، من خلال عملية بحث واستكشاف يقوم بها فريق من المتطوعين، للتأكد استحقاق المتقدمين.
وأضاف أن عملية تسليم الوجبات تتم يوميا بالتنسيق مع المندوب بالقرية بحسب اليوم المحدد لها مسبقا، والذى يتم تسليمه الوجبات وتوصيلها للمستحقين بحضور متطوع للتأكد من استلام كل الأسر، مشيرا إلى أن المطبخ يعمل على مدار الـ24 ساعة، نبدأ من بعد صلاة العشاء من توفير وتجهيز المواد الغذائية، ليتم الطهي بداية من فجر اليوم، ليلتي المتطوعين من الظهر لتغليف والتوزيع بداية من العصر كل يوم.
وأوضح أن المطبخ يقدم 2500 وجبة يوميا، موزعة على 300 وجبة إفطار قرية، 400 وجبة لمائدة فرحة رمضان وهي لطلاب المغتربين، بالإضافة إلى وجبات لجمعيات والمؤسسات، والأسر الأكثر احتياجا المعتمدة بالمطبخ.
وتقول حنان حسين إنها متطوعة منذ ثلاث سنوات، أنها يوميا تجهز الوجبات، أنهم هنا يعملون كفريق عمل واحد، لافتة إلي أنها تشعر بالراحة والسعادة للقيام بهذا العمل الخيري.
ويكمل مؤمن نصر أحد مسئولى برنامج إفطار قرية: أقوم بالذهاب مع مندوب كل قرية بالوجبات، لمتابعة تسليم لأصحابها المستحقين، لافتا أن التسليم بيكون بحسب احتياج القرية، فيوجد قرى تسلمت علي أكثر من مرة على مدار الشهر، وأخرى مرة واحدة.
وأشار إلى أنه يتعرض للكثير من المواقف الإنسانية خلال التسليم، من بينهم عطلت السيارة بالطريق، ووصلوا القرية المستهدفة بعد أذان المغرب، وكانت الأسر في انتظارهم، بينهم طفلة صغيرة والتي قالت: "انتظرتكم طويلا فأمي لم تعد إفطارا اليوم، وظننا أنكم لن تأتوا"، لافتا أن هذا الموقف عرفنا مدى أهمية العمل الخيري الذي نقوم به، وحملنا مسئولية كبيرة تجاه أهلينا.