إقبال على الحدائق و متحف كفر الشيخ للاحتفال بشم النسيم.. صور

شهدت حدائق محافظة كفر الشيخ، إقبالا محدوداً للاحتفال بشم النسيم، على غير المعتاد سنوياً، نظرا لتزامن شم النسيم مع شهر رمضان، وعزوف المواطنين عن الذهاب إلى المتنزهات خلال نهار رمضان، وتوافد على الحدائق عدد من الأسر للاحتفال بحديقة الأسرة والطفولة بدسوق، إضافة للرحلات النيلية، بالاضافة لحديقة صنعاء. كما شهدت حديقة الحيوان بكفر الشيخ إقبالا متوسطا من قبل المواطنين على شباك التذاكر، للاحتفال بعيد شم النسيم، وكان العشرات منذ الصباح الباكر توافدوا على حديقة الحيوان، للاحتفال بعيد شم النسيم وسط الخضرة والهواء الطلق. كما شهد متحف كفر الشيخ إقبالًا محدودًا من الأسر، احتفالا بعيد شم النسيم، وذلك نظرا لمصادفته في شهر رمضان المبارك، وحرص الحضور على التقاط الصور التذكارية بالمتحف، ومد المتحف المقبلين عليه بمعلومات عن احتفالات شم النسيم تاريخيا. قالت نهلة محمد نبيه، مرشدة سياحية بالمتحف، لقد كان المصريون القدماء يحددون سنتهم الشمسية طبقًا لظواهر فلكية رصدوها حيث كانت تبدا السنة بعد اكتمال البدر الذي يلي الاعتدال الربيعي، وهو الذي يتساوى فيه الليل مع النهار ويعتقدون أن ذلك اليوم هو بدء خلق العالم، لذلك اعتبروه أول الزمان. وأضافت نهلة كان المصريون القدماء يحتفلون بعيد الربيع ففيه تزدهر الخضرة وتتفتح الزهور ويخرج الناس أفواجا جماعات إلى الحدائق والحقول للتريض ويقضون يومهم في أحضان الطبيعة، وركوب القوارب التي تسير بهم على ضفة النيل يجمعون الزهور ويصطادون الأسماك والطيور ويغنون ويرقصون. وقالت نهلة، وكانت أحب أنواع الطعام لديهم في ذلك اليوم البيض والسمك المملح (الفسيخ)والبصل والخس والملانة ولحم الأوز والبط المشوي، فالبيض صار تعبيرًا عن البعث، ورمزًا للحياة، وكانوا يأكلون السمك ويجففون بعضه في الشمس ويأكلونه نيئًا ويحفظون البعض الآخر في الملح، ومن العادات المألوفة لدى المصريين القدماء أن يضعوا البصل تحت وسائدهم ويشمونه عند مطلع الفجر اعتقادًا منهم انه يطرد الأمراض، ومن ثم أصبح البصل تقليدًا يؤكل مع الفسيخ، أما الملانة والخس فقد أجمع العلماء على أن الخس البلدي يحتوي على مادة زيتية تجلب القوة والحيوية لذلك بلغ عندهم مرحلة التقديس، وظل شم النسيم عيد للطبيعة والربيع قائمًا من عهد قدماء المصريين حتى اليوم بل أصبح عيدًا قوميا يحتفل به المصريون كما اعتاد أجدادهم) .