يعد موسم حصاد القمح أحد أهم مواسم الحصاد بها بين جميع الزراعات، حيث يحدث تنسيق كامل بين كل المديريات المعنية، سواء فى أعمال إستلام القمح من المزارعين أو حتى فى المتابعة الدورية والإرشاد الزراعى خلال فترة الزراعة، أو فى مجال تبادل الإقتراحات التى من شأنها إحداث نقله نوعية فى إنتاجية الفدان.
وقال المهندس عمر صفوت وكيل وزارة الزراعة بالمنيا، أن هناك تنسيق بين مديرية الزراعة ومديرية التموين من خلال تشكيل لجان الإستلام من المزارعين فى مواقع التخزين والصوامع، وهناك مقترح أن يتم توريد وتسويق محصول القمح وكذلك توريد المحاصيل الزيتية من خلال الجمعية الحقلية بالمنيا والجمعيات المشتركة على مستوى المراكز، وكذلك ضرورة تنشيط الزراعات التعاقدية من خلال التعاونيات وهذا المقترح مازال تحت الدراسة وسوف يساهم فى مميزات كثيرة للمزارعين ومنها توفير مصاريف النقل.
ولفت وكيل الوزارة إلى أن مديرية الزراعة تشارك فى المحصول باشكال مختلفة سواء فى الزراعة أو الحصاد أو حتى التوريد واستلام المحصول وذلك يكون مع التموين، فى موسم الحصاد أما موسم الزراعة فنحن نقوم بعملية الدعم الفنى والمتابعة لإنبات الزرع وحماية المحصول
واشار إلى القمح المزروع فى أراضى الاستصلاح والتى تقترب من الـ 500 فدان بمنطقة غرب المنيا، فيما وصل إجمالى المساحة فى المنيا 243 ألف فدان فى الأرض الطبيعية وذلك بعد عمل الحصر ومراجعة الحيازات بشكل دقيق واستبعاد من لم تنطق عليهم الشروط.
وأشار وكيل وزارة الزراعة بالمنيا إلى أن موسم الصيف يشهد الكثير من مواسم الحصاد ومنها محصول الفول الصويا، وسوف يتم عمل زراعات تعاقدية لتوفير الامن الغذائى، ضمن اهتمام الدولة بالزراعة التعاقدية للمحاصيل الزيتية كضمان للمزارعين من تقلبات السوق وجشع التجار ولتحقيق الاكتفاء من الزيوت وكذلك الاهتمام بتوفير تقاوى الأساس وتقاوى المحاصيل الزيتية الهامة كفول الصويا والسمسم وعباد الشمس والذرة، وعقد الاجتماعات للوقوف على المشكلات والمعوقات التى تواجه مزارعى المحاصيل الزيتية ودراسة سبل توفير الكميات المناسبة من التقاوى من خلال الإدارة المركزية لإنتاج التقاوى.
وكذلك محصول عباد الشمش ايضا الذرة الشامية والتى تصل المساحة المزروعه بها 273 الف فدان وغيرها من المحاصيل الزراعية الهامه.
أما عن طرق الرى والتنسيق بين مديريتى الزراعة والرى، قال وكيل وزارة الزراعة أن هناك خطة للرى المطور بالتنسيق مع الزراعة.
وقال أن الدولة تهتم كثيرا بدعم وتمكين المرأة الريفية ورفع الوعى التنموى لديها، اقيمت احتفالية تخرج منها 500 سيدة من المدارس الحقلية لمحصول القمح بقرى الروبى وبنى سمرج بمركز سمالوط وقرية ابوحنس بمركز المنيا من خلال التعاون بين مديرية الزراعة ومؤسسة رؤية حياة، وإستهدفت تلك المدارس رفع الوعى التنموى لدى المرأة الريفية فى شتى المجالات ليصبح الريف منتجا أكثر منه مستهلكا.