نظم متحف آثار الإسماعيلية، مسابقة لاختيار قطعة آثار الشهر الجديد، بعرض قطعتين للاثار وطرح استفتاء من خلال التصويت لاختيار القطعة المميزة لشهر مايو.
وقال المتحف: "يسعدنا في هذا الشهر أن نعرض لكم مجموعة من القطع الأثرية التي تعبر عن اليوم العالمي للأسرة".
فقد كان المصري القديم حريصاً على الزواج و تأسيس الأسرة، ولدينا الحكيم بتاح حتب، الذي يعود تاريخه إلى أكثر من أربعة آلاف عام، وقد ترك لنا نصائح مهمة، يقول فيها «إذا أصبحت كفئًا (أو رشيدًا) أسس بيتك (أي كوّن أسرتك)، وأحب زوجتك في حدود العرف، أو عاملها بما تستحق».
وفيما يلي القطع الأثرية المقترحة للتصويت: "رأس طفل حيث تظهر ملامحه الطفولية و تسريحة الشعر و الأسنان الأمامية، ومصنوعة من مادة رخام وترجع للعصر الرومانى.
فيما عرض المتحف التصويت أيضا على تمثال لرجل جالس يرتدى رداء يغطى نصفه السفلى و على يساره زوجته ترضع ابنها الرضيع، ومصنوعة من مادة طين محروق، ويرجع للعصر رومانى.
ويحتوي متحف آثار الإسماعيلية على نحو 6000 قطعة أثرية بعرض منها نحو 2000 قطعة تغطي مختلف المراحل التاريخية للحضارة المصرية، ويتناول سيناريو العرض المتحفي بعض الموضوعات المهمة منها الحياة اليومية والكتابة والحلي وأدوات الزينة، والحرف والصناعات والأساطير الإغريقية، بالإضافة إلى الحجرة الجنائزية والتي يُعرض بها بعض شواهد القبور من الآثار المستردة.
جاءت فكرة تأسيس وإنشاء متحف آثار الإسماعيلية خلال أواخر القرن الـ 18 وبداية القرن الـ 19، وبالتزامن مع مشروع حفر قناة السويس (1859-1869م)، وذلك عندما قام الأثري الفرنسي "جان كليدا" بأعمال حفائر وتنقيب في المواقع الأثرية الموجودة حول إقليم قناة السويس وشمال سيناء.
وسجلت أعمال البعثة برئاسة "جان كليدا" اكتشافات أثرية مهمة كانت النواة التي أنشئت الشركة بسببها متحف الإسماعيلية ولعل أهمها تلك الفسيفساء التي تزين حاليًا أرضية البهو الرئيسي للمتحف، حيث يعد "كليدا" صاحب فكرة تأسيس المتحف.
يقع المتحف بحي الإفرنج وهو أحد الأحياء القديمة بمدينة الإسماعيلية.
ويتميز ذلك الحي بطرازه المعماري الفرنسي، وكان يقيم به العاملون بالشركة العالمية للملاحة البحرية.
وكانت بداية متحف الإسماعيلية عام 1911 كمتحف مفتوح بحديقة المتحف، وبعد ذلك تم إنشاء المبنى الحالي على شكل صرح أو معبد مصري قديم، افتتح المتحف لأول مرة للجمهور في مارس عام 1934، وتم تجديد العرض المتحفي في عام 2019.
.jpg)
