تم إطلاق شركة العلمين لمنتجات السليكون أمس الاثنين بالتعاون بين شركة ابدأ وكل من وزارة البترول والثروة المعدنية مُمثلة في الشركة المصرية القابضة للبتروكيماويات والهيئة المصرية العامة للثروة المعدنية والشركة المصرية للثروات التعدينية وذلك بالتعاون مع وزارة قطاع الأعمال العام مُمثلة في الشركة القابضة للصناعات المعدنية، والشركة المصرية للسبائك الحديدية، وبالشراكة مع القطاع الخاص المصري مُمثلاً في شركة "إنارة كابيتال ليمتد"، وشركة "وسط الصحراء" للتعدين.
وتهدف هذه الشراكة إلى إقامة مشروع مجمع إنتاج السيليكون ومشتقاته بأرض الشركة المصرية القابضة للبتروكيماويات بمدينة "العلمين الجديدة"، حيث تصل التكلفة الاستثمارية التقديرية للمجمع بكافة مراحله إلى حوالي 800 مليون دولار.
وتستهدف الشركة الجديدة كمرحلة أولى إقامة مشروع لإنتاج السيليكون المعدني بطاقة إنتاجية تبلغ نحو 45 ألف طن سنويًا، وبتكلفة استثمارية تقدر بـــ 178 مليون دولار، اعتمادًا على خام الكوارتز المصري فائق النقاء بدلًا من تصديره للخارج، وهو الأمر الذي سيلبي احتياجات السوق المحلي بإحلال الواردات من هذه المادة، على أن يتم تصدير الفائض بقيمة 160 مليون دولار سنويًا، ومن المقرر بدء تشغيل المرحلة الأولى من المجمع خلال الربع الرابع من عام 2024.
كما أنه من المخطط خلال هذة المرحلة أن تقوم الشركة بإقامة مصنع لإنتاج "البولي سيليكون" بطاقة إنتاجية مبدئية قدرها 10 آلاف طن سنويًا، والذي يدخل في العديد من الصناعات مثل: صناعة الإلكترونيات، والخلايا الشمسية، حيث تعتمد صناعة الشرائح الإلكترونية في العالم على البولي سيليكون، والتي تغذي بدورها قطاع التكنولوجيا العالمي وتبلغ التكلفة التقديرية لهذا المصنع ما يقرب من 300 مليون دولار، كما تستهدف الشركة في المرحلة التالية إقامة مشروع لإنتاج منتجات بتروكيماوية تخصصية "مشتقات السيليكون" بتكلفة تقديرية تبلغ 240 مليون دولار، وبطاقة إنتاجية مبدئية قدرها 60-100 ألف طن سنوياً اعتمادًا على توافر المواد الخام الأساسية المتمثلة في السيليكون المعدني والميثانول (المتوفر محليًا) وبتكلفة تقديرية تصل إلى 240 مليون دولار.
ويأتي هذا المشروع في إطار التوجه العالمي نحو استخدام الطاقات المتجددة وتوافقًا مع السياسات العامة للدولة المصرية وخاصة التوسع في استخدام الطاقة الشمسية كمصدر للطاقة المتجددة النظيفة.