قال المهندس ياسر عمر عضو مجلس النواب عن دائرة ابنوب والفتح ووكيل لجنة الخطة والموازنة، أن مشكلة انقطاع المياه فى بعض المناطق بشكل مستمر وضعفها فى أماكن أخرى وعدم صعودها إلى الأدوار العليا هى مشكلة تؤرق محافظة أسيوط بشكل عام ومركز أبنوب بشكل خاص وهناك أسباب كثيرة لهذا الامر ولكن العامل المشترك هو ضعف الجهد الكهربائى بمحافظة أسيوط وليست المشكلة فى شركة المياة.
فبالرغم ان إنتاجنا من الكهرباء اصبح ممتازا ولكن ما زالت هناك مشاكل فى مسألة الجهد الكهربائى وهو الامر الذى يتسبب فى عدم مقدرة الجهد الكهربائى على تشغيل مواتير المياه بمحطات المياه وما زاد الامر سوءا فى مركز ابنوب هو الترسيب امام المآخذ فى محطة الطوابية او ما نطلق عليه " الاطماء"مما يتسبب فى انسداد مواسير المياه التى تسحب من النيل وهو ما يؤثر بالسلب على قوة المياه بالاضافة عدم وجود مياه بالترع والمصارف مما قد يؤثر بالسلب على الزراعات.
أضاف عمر ان هذا العام هناك ندرة فى المياه حتى فى اثيوبيا حيث قلت مياه المطر طبيعيا فى اثيوبيا ولكن بالنسبة لنا فضعف الكهرباء ايضا من ضمن هذه الأسباب لان الجهد غير قادر على تشغيل مواتير الرفع منا ان نهايات الترع فى بعض القرى كنّا قد وصلنا الى عمل مواسير مياه جوفية لدعم مياه نهايات الترع وكان المتفق ان يقوم الاهالى بتشغيلها ولكن هذه المواتير لم تعمل حتى الان.
ومن جهته قال مرتضى العربى عضو مجلس النواب عن دائرة ابنوب والفتح انه بات من الواضح ان هناك مشكلة كبيرة بخصوص مياه الشرب وهذه المشكلة آخذه فى التفاقم وليل نهار نتلقى شكاوى من المواطنين فى هذا الشأن وخاصة القرى المتطرفة مثل عرب مطير ، وعرب القداديح ، الكلابات ، عرب العوامر ولا اقتصر الشكاوى على الانقطاع والضعف فحسب بل ان المياه أصلا غير صالحة للشرب.
وأضاف العربى ان مركزى ابنوب والفتح يتم ضخ المياه لهم من محطة الطوابية ولكن هذه المحطة بها العديد من المشكلات أهمها الاطماء فضلا عن ان هذه المحطة لو عملت بكل طاقتها لا تتمكن الشبكات القديمة الموجودة فى الشوارع تحمل ضخها والحل الوحيد ان يتم ادراج ميزانية كبيرة فى الخطة لإحلال وتجديد هذه الشبكات كما ان 60? من القرى تعانى من ضعف المياه وهناك قرى لا تصلح مياهها للشرب أصلا حيث تختلط بمياه الصرف الصحى مثل قرى الفيما ، والقصر ، وأولاد بدر ، والقوطا ، وعزبة الشيخ سويف ، والمعصرة.
واوضح العربى انه من الممكن ان تقوم شركة مياه الشرب والصرف الصحى بإنشاء خزانات بمواصفات معينة للقرى ذات الكثافة العالية حيث تعمل هذه الخزانات بتخزين المياه ليلا وضخها نهارا حتى لا يكون هناك انقطاع للمياه.
وعن مياه الترع قال العربى ان هناك شكوى بعدم وجود مياه بالترع فضلا عن قيام بعض الاهالى بردم بعض المصارف وأكمل العربى انه لابد ان تقوم وزارة الرى بتشكيل لجنة لحصر كل المصارف والترع وتحديد المستخدم منها والضرورى والكل على تنظيف هذه المصارف وتوصيل المياه لها ورصد التعديات على الترع تيسيرا على الفلاحين.
وقال النائب نعمان فتحى عضو مجلس النواب ،عن دائرة البدارى وساحل سليم ان هناك عجز صارخ فى مياه الترع ، والفلاحين فى حالة احتياج شديد للمياه حتى لا يتسبب ذلك الجفاف فى موت الزرع ، وأشار ان مياه الشرب ايضا تشهد انخفاض شديد ويعانى سكان مركزى البدارى وساحل سليم وقراهم من انقطاع مستمر للمياه وانخفاض فى الأدوار العليا حيث لا تصل المياه الى الأدوار بدءا من الاول علوي
وطالب فتحى رئيس الوزراء ووزير الرى بسرعة وضع حلول لمشكلات الرى وضعف مياه الشرب.
وكذلك محاولة تطهير الترع والمصارف حتى يستطيع الفلاحون سحب المياه منها لرى الزرع خاصة فى ظل الظروف الاقتصادية الحالية.
وأشار فتحى الى انه يناشد السيد الرئيس عبد الفتاح السيسى بالتدخل فى الامر واعتباره مشكله تخص الامن القومى سواء عطش الأهالى بالقرى والمراكز او جفاف الاراضى الزراعية فكلاهما ينتهى بالموت
واضاف فتحى ان الفلاحين يستغيثون من نقص مياه الرى ، ويطالبون المسئولون والنواب بالتدخل ،وهنا يأتى دورنا كنواب بتوصيل أصوات الأهالى الى المسئولين وإيجاد حلول سريعة قبل ان ينتهى الامر ببوار الاراضى وتلف المحاصيل المزروعة على مستوى الجمهورية ، مشيرا انه على وزير الرى البحث فى أسباب انخفاض المياه وسرعة إيجاد حلول بديلة.