شهد متحف كفرالشيخ، اليوم الاثنين، الاحتفال باليوم الدولي للتنوع البيولوجي، والذي سيتم الاحتفال به يوم 22 مايو من كل عام، والتنوع البيولوجي، النسيج الحي الذي يشكل كوكب الأرض ويجعله يتنفس بشكل آمن و صحي والحفاظ عليه من أهم الخطط العالمية الذي يتجه إليها العالم بأكمله من أجل استدامة الثروة الحيوانية والنباتية والمائية التي يرجع تاريخ بعضها إلى ملايين السنين.
كما شهد المتحف توافدا كبيرا من أهالي لزيارة المتحف، والاطلاع على محتويات المتحف من تحف أثرية وتماثيل، بحضور عدد من المرشدين بالمتحف، لشرح تاريخ كل تحفة أثرية، وقطعة أثرية من بين 750 قطعة أثرية يضمها المتحف.
قال الدكتور أسامة فريد، مدير المتحف، حبا الله على مصر أن تكون موطنًا لمجموعة من البيئات الثرية بتنوع بيولوجي فريد يساهم في الاقتصاد، ويدعم رفاهية الإنسان، نظرًا لموقعها الجغرافي الفريد في منتصف الطريق بين أفريقيا وآسيا، كما تضم هذه البيئات في مصر أنواعًا فريدة من الحيوانات والنباتات، تم تحديد أكثر من 22 ألف نوع من النباتات والحيوانات في النظم البيئية المتنوعة في مصر، وهناك المزيد من الأنواع الأخرى التي لا يزال يتعين إجراء المزيد من البحث العلمي عليها.
يذكر أن المصري القديم كان حريصا على الحفاظ على البيئة بكل عناصرها وكائناتها الحية التي عليها ووصل إلى مفهوم التنوع البيولوجي الذي يحمل كثيرًا من تفاصيل الحيوانات والطيور وقدّس المصريون القدماء الحيوانات التي كانت تشاركهم في البيئة التي يعيشون فيها، واكتشفوا أنهم لا يستطيعون السيطرة عليها جميعًا، فاهتموا بها اتقاءً لشرها، أو جلبًا لخيرها من لبن ولحم وكساء، فنرى في النصوص المصرية القديمة ومنها الاعترافات الإنكارية للمصري القديم والتي تُظهر كيف كان يقدس ويحترم النباتات والحيوانات وبيئته والطبيعة من حوله «لم أحرِّم قطيعًا عن مرعاه، لم أقتنص طُيورًا من براري الآلهة ولا سمكًا من بحيراتهِ»).