افتتح الشيخ صفوت أبو السعود وكيل وزارة الأوقاف بمحافظة القليوبية، الأسبوع الثقافي بمسجد أبو بكر الصديق بمنطقة بهتيم بمدينة شبرا الخيمة، وذلك استمراراً لتكثيف العمل الدعوى ونشر التوعية الدينية، وامتداداً لزيادة التثقيف الفكري الرشيد، وذلك بمشاركة الدكتور أحمد حلمي سعيد أستاذ الأديان والمذاهب بجامعة الأزهر، تحت عنوان "فضل العشر الأوائل من ذي الحجة".
أوضح وكيل وزارة الأوقاف بالقليوبية، أن لله عز وجل في أيام الدهر نفحات يجب أن نتعرض لها، حيث أن فى التعرض لها ما يستوجب السعادة والتفضل من الله تعالى على عباده فيها بكل النعيم والأمان من الشقاء، ولعل ما ورد في القرآن الكريم من بيان أن الله تعالى قد أقسم بالعشر من ذي الحجة ما يثبت ويؤكد على فضلها وعظيم شرفها "والفجر وليال عشر".
وتابع "أبو السعود"، أنه كان البيان النبوي الشريف في أن العمل الصالح في هذه الأيام أفضل من العمل في باقي الأيام "ما من أيام العمل الصالح فيها أحب إلى الله من هذه الأيام.. يعني الأيام العشر"، مشيرا إلى أن العمل الصالح لا يتوقف على العبادات والطاعات فقط حيث أن ثوابها لا يتعدى فاعلها ومن قام بها، ولكن العمل الصالح الذي يعود نفعه للغير لهو أفضل وأسمى عند الله وأدعى لقبول الطاعات والعبادات وذلك كالصدقة وصلة الرحم - وإصلاح العلاقات - والعمل على وصلها - وكذا مساعدة ذوي الحاجات، وعيادة المرضى وإيصال الدواء لهم وخدمتهم.
وألمح، أن كل هذه المبادئ الإنسانية والسامية هي من صميم الدين، إذ أن الدين هو فن صناعة الحياة وما جاء الدين إلا لإسعاد الكون والكائنات وبث روح الرحمة والمحبة والتعاون بين كل البشر، قال تعالى: "يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا"، وكل الأعمال الصالحة يتضاعف أجرها ويفضل الإكثار منها فى هذه الأيام المباركة وهو ما يشبه تماماً روح التآلف والوحدة بين صفوف الحجاج فى المشعر الحرام.
واستطرد، أنه كما يعود الحجاج مغفوراً لهم كيوم ولدتهم أمهاتهم، يأتي أيضا في العشر من ذي الحجة يوم عرفة الذي يغفر الله فيه السنة السابقة واللاحقة تكرماً وتفضلاً من الله على عباده خلال هذه العشر من ذي الحجة.
وناشد وكيل وزارة الأوقاف بالقليوبية، جموع المصلين باغتنام هذه الأيام بمزيد من الطاعات والعبادات والأعمال الصالحات وبذل النفع للناس، هذا وقد أعرب المصلون عن سعادتهم البالغة بهذه الفعاليات الثقافية الغير مسبوقة على الإطلاق والتي تتناول الأمور الحياتية بكافة أنواعها، داعين الله تعالى أن يحفظ مصر قيادةً وشعباً كل بلاد العالمين، وتظل أوقاف القليوبية على عهدها تحت شعار "خدمة بيوت الله شرف".