رضيع يفتح فمه للمرة الأولى بعد جراحة نادرة على مستوى العالم بمجمع الأقصر الدولى

شهد قسم جراحة الوجه والفكين بمجمع الأقصر الدولي، أحد مستشفيات الهيئة العامة للرعاية الصحية بالأقصر، إجراء جراحة ناجحة لحالة طفل نادرة تصنف الثامنة عشر حول العالم طبقا لمؤشرات البحث، التي أشارت إلى توثيق سبعة عشر حالة مسجلة بحثيا حول العالم حتى وقتها، والحالة المذكورة ولد فيها الرضيع بالتحام عظمي خلقي بين الفكين السفلي والعلوي مع صعوبة شديدة في الرضاعة، وانغلاق فتحة الفم بنسبة كبيرة. وقالت هيئة الرعاية الصحية، فى بيان صحفى، إنه في الوقت الذي فقد فيه والديه الأمل بعد تراجع معظم المستشفيات الكبرى والخاصة بالعاصمة من إجراء الجراحة، نظراً لندرتها عالمياً ومحلياً كأول حالة من نوعها يتم مناظرتها، واتخذت الهيئة العامة للرعاية الصحية قرار التدخل الجراحي من قبل فريق قسم جراحة الوجه والفكين بمجمع الأقصر الدولي، وبالعرض على فريق قسم التخدير لتحديد الموعد الملائم للجراحة تم الاتفاق من الفريقين على التدخل بعمر الستة أشهر، نظراً لأهمية إحتياج الصغير وقتها لبدأ التغذية الفموية وتعلم الكلام، وتابع خلالها فريق الوجه والفكين الحالة الصحية للرضيع على مدار ستة أشهر قبل الإجراء المتفق. وبالرغم من دقة وندرة الجراحة على مستوى العالم والتحدي الكبير الذي كان ينتظره الفريق الطبي (فريق الجراحة _ فريق التخدير) في دقة فك الالتحام العظمي بين الفك العلوي والسفلي للرضيع خلال وقت قياسي يستلزم أن يكون أقل من ساعة بدلاً من ساعتين (الفترة اللازمة للفصل الجراحي)، نظراً لخطورة طول فترة التخدير وخطر حدوث نزيف أو أي من المضاعفات المحتملة، إلا أن الفريق الطبي المتميز نجح ببراعة شديدة في إجراء الجراحة النادرة عالمياً لإنقاذ الرضيع من المعاناة، وفتح الرضيع فمه متثائبا للمرة الأولى بعد الولادة. وضم الفريق الطبي القائم والمشرف على الجراحة بمجمع الأقصر الدولي، كل من الدكتور كريم القباني استشاري ورئيس قسم جراحة الوجه والفكين بالمجمع الطبي الدولي، والدكتور صلاح عصيدة أستاذ دكتور التخدير بالمجمع الطبي، والدكتور طه السيد متدرب زمالة مصرية، والدكتور كيرلس فايز متدرب زمالة مصرية، والدكتورة شروق فتحي وجه وفكين، والدكتور ياسر عبد الفتاح أخصائي تخدير، والدكتور عصام مغربي أخصائي تخدير، ومن فريق التمريض المساعد سعدية سيد رئيس تمريض العمليات، ووردة حباشي تمريض العمليات.