انقطاع المياه المتكررة خلال الـ48 ساعة الماضية، وكذلك انتشار أكوام القمامة فى مختلف قرى المدينة، ودخول المياه الجوفية لعدة منازل بالقرى المحيطة بترعة الرمادى، وكذلك حل أزمة قرار حظر سير التوكتوك فى شوارع المدينة واعتصامات سائقى التوتوك بسبب تلك الأزمة، 4 أزمات تحاصر مدينة إسنا جنوبى محافظة الأقصر، وتنتظر من محمد سيد بدر محافظ الأقصر، ومحمد سيد سليمان رئيس مدينة إسنا سرعة التدخل لحلها لمساعدة أبناء المدينة فى العيش بطريقة كريمة.
الأزمة الأولى تتمثل فى انتشار أكوام القمامة فى عدد كبير من قرى مدينة إسنا ولم تجد لها حلاً حتى الآن من قبل الحملة الميكانيكية لمجلس المدينة، أو أى اهتمام من قبل المسئولين بالمدينة التى تعتبر صاحبة أكبر كتلة وكثافة سكنية فى محافظة الأقصر بأكملها، وناشد أبناء المدينة محافظ الأقصر سرعة التدخل وإصدار الأوامر لقيادات المدينة بضرورة عمل حملات مكثفة لإزالة القمامة المتراكمة بمداخل القرى ومختلف شوارعها.
وقال الحاج على محمد عوض إبن مدينة إسنا، أنهم على الرغم من مشاهدتهم اليومية لحملات وفعاليات مبادرة "حلوة يابلدى" بقرية الشغب ومدينة الأقصر، فإنهم يحلمون بأن يكون لهم نصيب من تلك الحملات للنظافة والتطوير والدهانات فى شوارع القرى التى تأزمت كثيراً فيها حالة الانتشار الكثيف للقمامة.
أما الأزمة الثانية فهى تتمثل فى مناشدة من قبل سائقى "التوك توك"، والذين يعانوا حالياً من سوء المعاملة من قبل رجال المرور، وقيامهم بعمل وقفة سلمية احتجاجاً على قرار المحافظ بحظر سير التوك توك فى شوارع المدينة الرئيسية، مطالبين بضرورة عمل قرار يساعدهم على كسب العيش دون أية عوائق.
ومن جانبه ناشد أحمد محمود إبن مدينة إسنا، أنهم يعانوا كثيراً بسبب تلك الأزمة، مطالباً بضرورة استصدار قراراً بعمل أرقام للتوك توك مثل الحنطور لكى يسير التوك توك فى منطقته فقط دن التداخل مع باقى المركبات، وكذا عمل قواعد ألا يقل عمر سائق التوكتوك عن 18 سنة ومعه بطاقة إثبات شخصية، وكل سائق يسجل اسمه ويخصص المجلس قيمه الترخيص مثلا جنيه واحد يومياً ويدخل خزينة نظافة البلد، مؤكداً أن هذا هو الحل الوحيد لحل تلك الأزمة، وكذالك يكون كل رئيس منطقة بمنع التكاتك فى الطريق العام وغلق الطريق واختيار السائق المحترم الذى يحافظ على الركاب.
والأزمة الثالثة تتمثل فى عودة انقطاع المياه منذ 48 ساعة فى عدد من قرى المدينة، وفى هذا الصدد يناشد أهالى مدينة إسنا، ضرورة التدخل لحل تلك الأزمة التى عادت مجدداً، حيث انقطعت المياه فى قرى (الدير والقرايا والحمبدات وشارع المنشية وأحمد عرابى، وشارع الكويت)، والتى تنقطع منذ الساعة 8 صباحاً حتى الواحدة ظهراً، مطالبين أن يتم إخطارهم بعملية انقطاع المياه حال وجود صيانة أو كسر فى مواسير المياه العمومية، حتى يستطيعون تخزين المياه لحل أزماتهم خلال انقطاع المياه المتكرر.
أما الأزمة الرابعة فتتمثل فى ترعة الرمادى التى كما تروى الأراضى الزراعية بارتفاع منسوبها بصورة كبيرة فى فصل الصيف، تقوم أيضاً برى المنازل ولكن بصورة مختلفة حيث أنها تدخل كافة منازل القرى المجاورة لها، وتجعل المياه الجوفية التى تخرج منها تغرق عدد من المنازل وظهور النشع فيها، والتى يشكوا منها العشرات من الأهالى لكونها غير ممهدة من جانب منازلهم والتكاسى الخاصة بها لا تمنع وصول المياه الجوفية إلى شوارعهم ومنازلهم.
وفى هذا الصدد يقول الشيخ أبوزيد سيد، أحد أبناء قرية الدقيرة بإسنا، أن ظهور المياه الجوفية وإغراقها للمنازل فى شهر يوليو من كل عام بات أمر متكرر، ولم يجد حتى الآن من يتصدى له من المسئولين بالمحافظة والمدينة، وأنهم مهددون بصورة يومية فى منازلهم من أخطار الانهيارات أو انتشار الأمراض والأوبئة نتيجة المياه الجوفية التى تدخل منازلهم.
ويقول المواطن وائل محمد، أحد أبناء مدينة إسنا، أنه سيتقدمون بطلبات إغاثة عاجلة للمهندس شريف إسماعيل رئيس مجلس الوزراء لعرض الأزمة كاملة بين يديه، وذلك لكى يساعدهم فى العيش بصورة كريمة والحفاظ على أرواحهم من تلك المياه الجوفية التى تدق كل منازل القرى المجاورة لترعة الرمادى التى تقوم بواجبها السنوى فى ارتفاع المنسوب ودخل المياه للشوارع والمنازل مما يهدد أبناؤهم وأسرهم بالكامل، حيث أن أغلب منازلهم مبنية من الطوب اللبن الذى قد ينهار فى أى وقت جراء المياه الكثيفة داخلها.