يشهد كورنيش الإسكندرية يوميًا ازدحامًا وإقبالاً كبيرًا من المصطافين وأهالى الإسكندرية، للاستمتاع بنسيم البحر العليل وقضاء فسحة ممتعة.
ويعد سور الكورنيش بالإسكندرية و"النجيلة" على رصيف المشاة، فسحة للغلابة ومحدودى الدخل، الذين يفترشون السور ليلاً بعيدًا عن حرارة الشمس وارتفاع أسعار "كافيتريات" البحر التى تضاهى نار حرارة الشمس نهارًا.
وتلجأ الأسر من محدودى الدخل إلى اصطحاب أطفالهم، إلى تلك الأماكن لقضاء فسحة وتناول الأطعمة الشعبية المنخفضة التكاليف، مثل "غزل البنات" والذرة المشوى، إلا أن سيطرة "الكافيتريات" على الكورنيش قلصت مساحة الغلابة ومحدودى الدخل، وأصبحت الأماكن التى يمكن التنزه بها قليلة جدًا على الكورنيش، بعد تأجير الإدارة العامة للسياحة والمصايف معظم أماكن التنزه المجانية والممرات على الكورنيش، والتى كانت مخصصة للنزهة البحرية والاستمتاع بالبحر.
من جانبه أكد اللواء أحمد حجازى رئيس الإدارة المركزية للسياحة والمصايف، على أن الإدارة قد لجأت لتأجير الممرات التى كانت مخصصة للتنزه لحمايتها من البلطجية، وذلك بعد تكرار الشكوى منها ووقوع عدد من حالات السرقة بالإكراه بها، ووكرًا للأعمال المنافية للآداب والبلطجة والسرقة والمخدرات وأطفال الشوارع والهجرة غير الشرعية، خاصة أنها أماكن مظلمة ليلاً، وأصبح تأجيرها حاليًا مصدر حماية للكورنيش وللعائلات التى ترغب فى الفسحة، كما أن هذه الممرات ساعدت على خلق فرص عمل للشباب، حيث يستوعب كل ممر من 30: 40 شابًا للعمل به.