حكاية أول مصاب بضمور عضلات يحصل على بكالوريوس صيدلة من جامعة الزقازيق.. صور

استطاع "علاء كمال" تخطى عراقيل كثيرة وضعت فى طريقه، ولم يستسلم وقبل التحدى حتى تفوق علميا وأصبح أول طالب يتخرج فى كلية الصيدلة جامعة الزقازيق مصاب بضمور العضلات "الدوشينى". وسرد "علاء كمال السيد مصطفى" المقيم بعزبة المشايخ قرية إكياد البحرية، مركز فاقوس، بالشرقية، قصته لـ"انفراد" قائلاً: كنت طفلا طبيعيا أسير على قدمى حتى سن الخامسة، وبعدها بدأت أشعر بصعوبة فى الحركة، وتم عرضى من قبل أسرتى على أكثر من طبيب، وتبين إصابتى بضمور فى العضلات فى اليدين والقدمين، وحرصت أسرتى على إلحاقى بالدراسة، والحمد لله كنت طالبا ملتزما فى جميع المراحل الدراسية، وحصلت على 97% فى الثانوية العامة. وأضاف "علاء"، كنت أتمنى الالتحاق بكلية الطب، لكن ظروفى الصحية تحول دون ذلك، والتحقت بكلية الصيدلة بجامعة الزقازيق بعد موافقة من وزير التعليم العالى فى ذلك الوقت، بسبب تفوقي العلمى، والحمد لله بعد 5 سنوات تخرجت فى الكلية منذ أيام بتفوق. وعن أصعب اللحظات التى عاشها "علاء" خلال دراسته بكلية الصيدلة قال: السنة الأولى فى الدراسة كان الأمر يشكل صعوبة فى كل شىء من المواصلات والذهاب للكلية، وأغلب المواد باللغة الإنجليزية، ومع مرور الوقت بدأت أستوعب كل شىء حولى، وكنت أسعى وربنا معين لى، وسخر لي صديقين مخلصين وهما "إسلام وعبد الفتاح" رفيقين لي خلال الخمس سنوات. وتابع علاء، كنت أستقل القطار يوميا لأنه أسهل وسيلة تناسب ظروفى، حتى أتمكن من وضع الكرسي المتحرك بعربة القطار على عكس السيارات الميكروباص كان الأمر يشكل صعوبة فكان علىّ أن أستقل 5 سيارات حتى أتمكن من الوصول للكلية، لكن القطار كان أسهل كثيرا، وكنت أحضر المحاضرات والزملاء يساعدوننى بتسجيل بعض المحاضرات التى لن أتمكن من حضورها، ووالدي سائق بسيط وكان يوفر لى كافة مستلزمات الدراسة، ووالدتى كانت العامل النفسى والداعم لي فى رحلتى وأعظم سيدة فى حياتى، وكانت دائما تحثنى على عدم السماع لكلام المحبطين، ورسالتي لكل طالب فى مثل ظروفه بعدم الامتثال لكلام المحبطين حوله، يسعى ويجتهد وربنا لن يضيع مجهود المجتهد. فيما تقول فاطمة سليمان يوسف، 46 سنة، ربة منزل، والدة "علاء": متزوجة من نجل عمها ويعمل سائقا، ورزقها الله بخمسة أبناء توفيت أكبرهم منذ أشهر وكانت مصابة بضمور العضلات، إن نجلها متفوق دراسيا منذ الطفولة وكان يحرص على الصلاة فى مواعيدها وقراءة القرآن، وعانى كثيرا فى رحلته العلمية والتفوق كان حلفيه طوال حياته.
















الاكثر مشاهده

كبار فقهاء الأمة الإسلامية يجتمعون تحت مظلة المجمع الفقهي الإسلامي

بدعوة من دولة رئيس الوزراء الباكستاني.. العيسى خطيباً للعيد بجامع الملك فيصل فى إسلام آباد

علماء العالم الإسلامي يُرشحون مركز الحماية الفكرية لإعداد موسوعة عن "المؤتلف الفكري الإسلامي"

رابطة العالم الإسلامى تنظم غداً مؤتمر "بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية" فى مكة

د.العيسى يلتقي رئيس جمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر على متن سفينة "أوشن فايكينغ"

10 أسئلة وإجابات حول تعديلات قانون تملك الأجانب للأراضى الصحراوية.. برلماني

;