رب أسرة يقيم مع 7 من أبنائه فى قرية شمال بنى سويف، رزقه الله بأحدهم معاق ذهنيا، وأخرى فقدت عقلها قبل دخولها امتحان الثانوية العامة، أما الثالث فكان طالبا بجامعة الأزهر وتعرض لحادث سير أقعده طريح الفراش لشهور دون حركة أو نطق، وتحسنت حالته قليلا، إلا أنه لا يستطيع الوقوف والسير وحده، لكثرة النفقات باع المنزل واستأجر شقة بمدينة بنى سويف، ثم عاد إلى قريته ليقترض مبلغا يسدده على أقساط، وأقام منزلا متواضعا يقيم به مع أسرته.
لا يطلب الأب دعما ماليا، بل يطلب تبنى أهل الخير والأطباء حالة ابنه الذى يحتاج إلى جلسات علاج طبيعى مكثف لمدة 6 شهور على الأقل، وكذلك جلسات تخاطب تعينه على السمع الذى لم يتحسن رغم زرع قوقعة، وكذلك الكلام بشكل جيد.
يقول عاطف على محمد سالم 53 سنة عامل بالطرق والنقل ببنى سويف، يقيم قرية بنى عدى بمركز ناصر فى بنى سويف: رزقنى الله سبعة من الأبناء، 4 بنات و3 صبية، بينهم مجدى 16 سنة معاق ذهنيا، رفضته مدارس الفكرية الخاصة لأنه لا يستطيع قضاء حاجته أو تناول الطعام وحده، أما شقيقته شيماء فاتسمت بالتفوق الدراسى منذ المرحلة الابتدائية وحتى وصولها للثانوية العامة، وقبل الامتحان بأقل من شهر فوجئنا بها تهذى بالكلام وتتحدث إلى نفسها، وبعرضها على الأطباء تبين أن ارتفاع نسبة الذكاء تسببت فى تدمير خلايا المخ، ونتج عن ذلك معاناتها من مرض نفسى، ولم أتوقف عن عرضها على الأطباء وعلاجها، ولكن تسببت نفقاتعلاجها واحتياجات الأسرة الشهرية فى بيع منزلنا بقرية بنى عدى مركز ناصر شمال بنى سويف، واستئجار شقة فى أحد المناطق الشعبية بمدينة بنى سويف.
وأضاف الأب: شاءت الأقدار أن يتعرض ابنى "مصطفى" الذى كان فى السنة النهائية بكلية أصول الدين جامعة الأزهر لحادث تصادم بسيارة فى ميدان العبور بمدينة بنى سويف منتصف فبراير عام 2013، ونقلته الإسعاف إلى مستشفى بنى سويف العام، وقرر الأطباء تحويله إلى مستشفى قصر العينى بالقاهرة لخطورة حالته، وتبين من الآشعة إصابته بنزيف فى المخ تسبب فى شلل رباعى وغيبوبة كاملة، وظل هكذا ما يقارب 65 يوما، وقام الأطباء خلالها بعمل فتحة بالبطن لإدخال طعام وشراب إلى المعدة عن طريق "سرنجة"، بالإضافة إلى إجراء عملية حنجرية للتنفس حتى تمكن بعدها من فتح عينيه دون حركة فاقدا السمع والنطق.
وتابع رب الأسرة: عدنا به إلى منزلنا ببنى سويف، لتقوم والدته بتغذيته عن طريق الفم، مستخدمة "سرنجة"، وظل قعيدا لا يقدر على الحركة بسبب ضعف عضلات البطن والظهر، ولا يستطيع القيام سوى بمساعدتنا له لإدخاله دورة المياه لقضاء حاجته.
وأشار الأطباء إلى أن تحسن السمع عند مصطفى يساعد فى تطور حالته العامة "الحركة والوقوف دون مساعدة والنطق"، فأرسلت استغاثة ومناشدة بحالته واحتياجه إلى "قوقعة أذن" إلى أحد البرامج فى محطة فضائية، واستجاب المسئولون وأرسلوا شيكا بمبلغ 150 ألف جنيه إلى إحدى المستشفيات الخاصة بالقاهرة، وأجريت له عملية زرع القوقعة، ووضع جهاز خلف الأذن، ولكنه ما زال يعانى عدم السمع وينطق بعض الجمل بصعوبة.
ويواصل عاطف على حديثه: قمت بالمتابعة لشهور مع عدد من الأطباء فى القاهرة وبنى سويف "مخ وأعصاب، أنف وأذن، تخاطب، وعلاج طبيعى" ونظرا لارتفاع قيمة الأدوية، حيث يصل ثمن أحدها إلى 1000جنيه، فضلا عن تكاليف السفر إلى القاهرة بسيارة خاصة، بالإضافة إلى نفقات الجلسات الكهربائية بمركز العلاج الطبيعى فى بنى سويف، ما جعلنى لا أستطيع استكمال مواصلة العلاج الطبيعى فى أحد المراكز ببنى سويف، ولكن أهل الخير يساعدوننى فى توفير العلاج الدوائى.
واستطرد الأب: قامت صاحبة الشقة التى نقيم بها برفع قيمة الإيجار، ولم أستطع تدبير الزيادة فعدت إلى قريتى مرة أخرى، واقترضت مبلغا كبيرا من المال وقمت بتوقيع شيكات وإيصالات أمانة بسداده على أقساط شهرية، وقمت ببناء منزل متواضع بالقرب من الحقول الزراعية لأ قيم به وأسرتى، وساعدنى أهل الخير فى تركيب وصلة مياه الشرب.
وأنهى الأب حديثه قائلا: أدعو الله الذى يختبرنى فى 3 من أبنائى، أن يعيننى ووالدتهم عليهم، ولا أطلب من أهل الخير والأطباء وأصحاب مراكز العلاج الطبيعى مساعدات مادية، بل تبنى حالة مصطفى الذى يحتاج إلى علاج طبيعى مكثف خلال جميع أيام الأسبوع، حتى يتمكن من تحريك يديه والوقوف دون مساعدة، بالإضافة إلى جلسات تخاطب تساعده على النطق والسمع بشكل جيد.
للتواصل 01284795837 تليفون رب الأسرة عاطف على محمد سالم
