حذر قسم السموم بمستشفى بنها الجامعى، المواطنين من خطورة الاحتفاظ بحبة الغلة القاتلة، والحذر فى التعامل مع المبيدات الحشرية، لما قد يسبب من فقدان للحياة على خلفية مصرع وإصابة طالبتين أمس، حيث استقبل القسم الحالتين، ونجح فى إنقاذ إحداهما، ولقيت الثانية مصرعها خلال محاولة إنقاذها.
وكشف بيان قسم السموم بمستشفى بنها الجامعى، عن ضرورة وجود بدائل آمنة لمواجهة انتشار تناول الغلة السامة وحظر تداولها، لما لها من أثار سيئة فى حالة تناولها، مشيرا إلى أنه يمكن إسعاف أى حالة تناولت حبة الغلة خلال 60 دقيقة فقط، وهى مدة قصيرة.
أوضح قسم سموم بنها الجامعى، فى بيان أنه لحين حظرها واستمرار استخدامها، يجب توخى الحذر فى استخدامها من خلال عدم لمسها باليد، حيث أن هناك مواطنين بالفعل دفعوا حياتهم ثمنا لعدم غسيل أيديهم جيدا بعد استخدامها، كما أنه ممنوع استخدامها فى البيوت، لأن الغاز الناتج عنها يتسرب من فتحات التهوية، وممكن يقتل سكان المنزل، لذا يستخدم فى أماكن تخزين القمح المغلقة فقط، وبعد تفاعلها مع الهواء وخروج الغاز منها، يتبقى رماد يكون خطير جدا، ويجب دفنه بالرمال، أو إفساد فعاليته بالصابون.
وأكد بيان قسم السموم ببنها الجامعى، أنه استقبل حالتين لفتاتين حاصلتين على ثانوية عامة اليوم، وقدم لهما الخدمة الطبية اللازمة، لكن فقدت إحداهما حياتها، والثانية جرى إنقاذها، باعتباره القسم الوحيد على مستوى المحافظة فى خدمة أهالى القليوبية والمحافظات المجاورة.
وبدوره أكد الدكتور محمد الأشهب عميد كلية طب بنها، ورئيس مجلس إدارة مستشفيات بنها الجامعية، أنه جرى تنظيم ندوة مؤخرا حملة للتوعية بخطورة التعامل مع حبة الغلة بالإضافة إلى التوعية المستمرة من خلال قطاع خدمة المجتمع، وتنمية البيئة بطب بنها، بإشراف الدكتورة نيرمين عدلى وكيل كلية الطب لشؤون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، وبالتعاون مع مركز السموم أعلى مواقع التواصل الاجتماعي.
وأكدت عدلى فى بيان لها، أن الكلية تتبنى هذا الدور التوعوى للمواطنين، تحت رعاية الدكتور ناصر الجيزاوى القائم بأعمال رئيس جامعة بنها، والدكتور عمرو الدخاخنى المدير التنفيذى لمستشفيات بنها الجامعية.
وأضافت أنه جرى تنظيم الحملة لطلاب كلية الطب والعاملين بالكلية، والمرضى المترددين على مستشفيات بنها الجامعية، بوجود فريق متميز من أطباء قسم السموم، برئاسة الدكتورة شيرين الخولى، رئيس قسم الطب الشرعى والسموم، للتحذير من هذه الظاهرة، بهدف القضاء عليها من خلال تكاتف المجتمع ككل.