على غرار فيلم "كركون فى الشارع" لم يجد وائل جمال الدين المقيم فى مدينة طنطا بمحافظة الغربية، بدا من بناء عشة من الخشب بجوار مساكن الشباب فى منطقة العجيزى التابعة لحى أول مدينة طنطا، لتحمى بناته من شمس الصيف وبرودة الشتاء، لعيش حياته الأسرية فى عشة بالشارع، ورضيت زوجته، وبناته أن يعيشوا فى الشارع، بعد أن فقدت الأمل فى إيجاد مسكن طبيعى مثل باقى الأسر.
عجز عن توفير شقة فلجأ لبناء عشة
يقول وائل جمال: أنا عامل شغال بنظف عمارات وأغسل سجاد وسلالم ورزقى يوم بيوم، ولما مساكن الشباب بنيت فى طنطا تقدمت للمحافظة على أجد فرصة شقة مثل باقى الناس ولكن كنت خايف لتيجى هجيب فلوسها منين، ولما مجتش فرصتى لجأت لبناء عشة من الخشب بجوار شريط السكة الحديد والمساكن وعشت فيها أنا ومراتى منذ سنوات.
الزوجة نهى محمود: "رضينا بالهم والهم مرضيش بينا"
وأخذت نهى محمود زوجته طرف الحديث قائلة "رضينا بالهم والهم مرضيش بينا" وكنا حامدين ربنا على العشة إنها لمّانى وعيالى، ولكن الحى "استكتروها علينا" وطلبوا مننا نخليها مجاملة لأحد السكان ورمونا فى الزبالة وفى الشوارع ومهنش عليهم لحم بناتى يتعرا فى الهوا رغم إننا بوسنا إيديهم ورجليهم يسبونا نعيش.
العشة بلا حمام ولا مطبخ
وأكد وائل أن العشة ليست شقة كما اعتقد الحى ولكنها عبارة عن خشب محيط بها دائريا، ومرتبة للبنات ومرتبة ليا أنا وأمهم على حصيرة، والعيال بيعملوا حمام فى الصفايح بتاع السمنة وانا وأمهم بنروح الجامع، بس اسمها مستورة ولمّانى أنا والعيال.
مجاملة لأحد الموظفين فى مجلس المدينة
وأكد رب الأسرة أن له سنين مقيم فى هذه العشة دون أن يتضرر أحد منه ولا من عياله، ولكن حى أول طنطا قرر إزالتها مجاملة لأحد السكان ويعمل فى مجلس المدينة حتى لا يتأذى من منظر العشة، وبالفعل هددونى بهدم الكراكيب بتاعتى بالبلدورز وخفت على العيال، ومشينا، والمسئولين قالوا لى ممكن تعمل عشة تانية عند مقلب الزبالة.
مناشدة بتوفير غرفة واحدة للعيال
وناشد الأب المسئولين بالتدخل العاجل وإنقاذهم من التشرد فى الشوارع وإيجاد غرفة واحدة تأويهم من نظرات الجيران، وقال الأب: حرام بناتى يتربوا فى الشوارع دول بنات يا ناس أنقذوهم من الشارع.