فى لفته إنسانية طيبة قام اللواء مصطفى مقبل مدير أمن سوهاج الجديد يرافقه الدكتور أيمن عبدالمنعم محافظ سوهاج بزيارة الفتاة "حياة" بطلة واقعة التعذيب الشهيرة بمركز دار السلام والتى ظلت لمدة عام مقيدة ومكبله بالأغلال على يد زوجة أبيها.
وكان محافظ سوهاج قد أصدر قرارا سريعا إستجابة لـ "انفراد" بنقلها لتلقى العلاج داخل قسم الجراحة بمستشفى سوهاج العام لعلاج كافة الجروج المنتشرة بجسمها نتيجة عملية التعذيب التى شهدتها خلال تلك الفترة.
وترجع الواقعة إلى الخميس الماضى عقب تلقى اللواء أحمد أبو الفتوح، مدير أمن سوهاج السابق ، إخطارا من العميد أحمد الشمندى مأمور مركز شرطة دار السلام يفيد بأنه أثناء تنفيذ حملة أمنية استهدفت منزل "على.ع" 41 عاما – سائق، مقيم بقرية أولاد سالم قبلى، سمع الملازم أول أحمد الخولى، معاون مباحث المركز صوت استغاثة.
وبسؤال المحكوم عليه عن مصدر الصوت لم يذكر سببا، وتوجه الضابط للمصدر وعثر على ابنته "حياة" 18 عاما، مقيدة بالسلاسل والقيود الحديدية وعليها آثار تعذيب وحروق، وبفك قيودها وبسؤالها عن محدث تلك الإصابات أقرت بأن والدها وزوجته "هناء. أ" قيداها منذ عام، ومنعاها من الأكل إلا للضرورة.
تم نقل الفتاة لمستشفى دار السلام المركزى، وبتوقيع الكشف الطبى عليها تبين وجود كدمات وزرقة بمناطق متفرقة بالجسم وفى الذراعين وفى القدمين، كما يوجد أثار خدوش أسفل الظهر، كما يوجد أثار جروح وتعفن حول معصمى الذراعين لليد اليمنى واليسرى، وتحتاج إلى عرضها على أخصائى جراحة لاستكمال العلاج وتحديد العلاج ومدته، والحالة العامة متوسطة ما لم تحدث مضاعفات وتم تحرير محضرا بالواقعة رقم 3365 لسنة 2016 إدارى.
كما قررمحافظ سوهاج نقل الفتاة المصابة إلى مستشفى سوهاج العام وذلك فى إستجابة لـ "انفراد" وتم توقيع الكشف الطبى عليها وإجراء الفحصوات اللازمة وتقديم العلاج لها.
وكلف الدكتور صفا محمود السيد القائم بأعمال رئيس جامعة سوهاج الدكتوره سامية سعيد عميد كلية التمريض بالجامعة وأستاذ جراحة التجميل بمتابعة حالة الفتاة "حياة" ومناظرة ما بها من إصابات لإجراء أى عمليات تجميل قد تحتاجها وذلك على نفقة الجامعة.