أكد المهندس محمد عبد الظاهر محافظ الإسكندرية، أن الإسكندرية ا?ن على أعلى مستوى منذ الـ5 سنوات الماضية، وقال: "نحن بالطبع لا نقبل بهذا المستوى ولكن هذه هى البداية ونعمل على كافة الاتجاهات، مشيرًا إلى أن التصدى ووقف ظاهرة البناء المخالف ستحل جميع المشاكل بالإسكندرية من نظافة وصرف صحى ومياه ومرور وكهرباء".
جاء ذلك خلال افتتاح المهندس محمد عبد الظاهر محافظ الإسكندرية، أمس، المؤتمر الأورومتوسطى الثالث للسياحة بالغرفة التجارية بالإسكندرية، والذى يتم تنظيمه بالتعاون بين وزارة التعاون الدولى والاتحاد الأوروبى فى إطار برنامج تنمية الاستثمار فى البحر الأبيض.
وأضاف بيان صادر من محافظة الإسكندرية، منذ قليل، أن المحافظ فى كلمته شكر أحمد الوكيل رئيس الاتحاد العام للغرف المصرية، على تنظيم المؤتمر الذى يهدف إلى دعم وتنشيط السياحة، مؤكدًا أن الإسكندرية هى الحاضنة للاستثمار والسياحة بفضل القوانين والتشريعات التى تشجع الاستثمار والمستثمرين فى إطار توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسى رئيس الجمهورية، بتكثيف الجهود لإعادة إحياء قطاع السياحة.
وقال المحافظ: "إننا فى مرحلة هامة فى تاريخ مصر ببداية عام 2016، واكتمال مؤسسات الدولة بوجود رئيس منتخب ودستور قوى ومجلس شعب بإرادة حرة، فأصبح لدينا مزيد من الاستقرار، وهذا بالفعل هو ما يشهده العالم كله، موضحًا أن هذا الاستقرار هو فى حد ذاته دعم للسياحة، فلا وجود لسياحة بدون استقرار، وهو ما أكده رئيس وزراء اليونان أثناء زيارته الخاصة للإسكندرية حين ذكر أن" الرئيس السيسى جعل من مصر الدولة الوحيدة المستقرة فى المنطقة".
وأضاف المحافظ قائلاً: "إن علينا دائماً أن نشيد بهذا الاستقرار لأنه البداية الحقيقية لوجود استثمار وسياحة، وإن مستقبل مصر فى الإسكندرية، فالإسكندرية من أعظم وأقيم محافظات مصر فهى تمتلك كيانات عظيمة غير موجودة فى نظيرها كونها مدينة، إذ تمتلك ميناءين على أعلى مستوى، وبها مطاران بأحدث التقنيات، ولديها غرفة تجارية هى أولى وأكبر الغرف التجارية فى الشرق الأوسط، ويوجد بها تاريخ تجارى ثقافى عالى، وبها مكتبة الإسكندرية منارة العلم والمعرفة، وجامعة الإسكندرية، والعديد من الجامعات الخاصة المحترمة، ويبلغ عدد سكانها 7 ملايين نسمة وهم بمثابة قوة عمل كبيرة جدًا، وتمتلك الإسكندرية كورنيش لا مثيل له، ولديها مناطق استثمارية كبرى حيث إن 40? من صناعات مصر متمركزة فى الإسكندرية ببرج العرب.
وأشار إلى أنه سيتم طرح العديد من الأراضى للاستثمار فى الأيام المقبلة ومنها؛ أرض كوتة وأرض السرايا، وأيضًا طرح الأرض الواقعة خلف كارفور للاستثمار السياحى بهدف خلق آماكن سياحية أخرى جديدة، موضحًا أن طريق المحور حتى الساحل يمتلك أراضى تطل على بحيرات على أعلى مستوى، وغيرها من الأماكن الجاذبة للاستثمار فى الإسكندرية، وقال: "علينا جميعًا أن نتعاون مع كل الجهات من الاتحاد الأوروبى ورجال الأعمال ومنظمات المجتمع المدنى لوضع تصور تخطيطى للإسكندرية فى المستقبل".
وطالب المحافظ بضرورة التصدى لأى محاولات مغرضة تهدف للإساءة إلى مصر عامة والإسكندرية خاصة، مؤكدًا أن من يقوم بنشر تلك الإدعاءات المغرضة هو شخص غير آمين.
وأوضح أن مصر الأن فى مرحلة بناء حقيقية ولابد من التركيز على البناء، وعدم الالتفات إلى محاولات تشتيت الانتباه بتضخيم المشاكل والتحدث عنها بكلام مغلوط، فجميع الدول فى العالم بها مشاكل، والمشاكل الداخلية الخاصة نعمل على حلها تباعًا وفقًا للأولويات.
وفى ختام كلمته طلب المحافظ من الجميع، أن يكونوا حريصين على سمعة بلادهم وعدم توجيه أى إهانة، وأن يضعوا أيدهم متحدين لجعل الإسكندرية من أحسن المدن كما كانت وستظل أبداً.