أعلن المهندس المهندس إبراهيم محلب، مساعد رئيس الجمهورية للمشروعات القومية، فى ختام لقائه برموز سيناء أن الدولة جادة فى تنمية أرض الفيروز، وأن الأهالى يضحون كثيرا فى عمليات الحرب على الإرهاب، وقريبا سيتم إطلاق مجموعة من المشروعات التنموية التى ستحد كثيرا من معاناة أهالى سيناء.
جاء ذلك خلال لقاء جمع محلب ، واللواء أحمد جمال الدين، مستشار رئيس الجمهورية للأمن القومى فى مركز بئر العبد بشمال سيناء برموز محافظة شمال سيناء فى اطار جولة للاستماع لأهالى شمال سيناء، وأشار محلب خلالها أنهم مكلفين من رئيس الجمهورية بسماع كافة المطالب والعمل على توصيل مشاكلهم وصوتهم لرئاسة الجمهورية .
وقال اللواء أحمد جمال الدين، مستشارى رئيس الجمهورية، إن الدولة تنفذ استراتيجيه جديدة لتحارب الإرهاب فى سيناء، لأنه لا تنمية بدون أمن، وأن التنمية على أرض سيناء أصبحت واجبة، مبلغا رسالة الرئيس لأبناء سيناء "إحنا معاكم"، محذرا من انتشار الشائعات وتصديقها .
وعقدت لقاءات الاستماع لأهالى شمال سيناء فى ثلاث مواقع بحضور اللواء أحمد جمال الدين مستشار الرئيس للشئون الأمنية ومكافحة الإرهاب، واللواء محمد لطفى محمد رئيس أركان القيادة الموحدة واللواء على ابو زيد مساعد وزير الداخلية لمنطقة القناة وسيناء، واللواء السيد عبد الفتاح حرحور، محافظ شمال سيناء، واللواء حمدى بدين رئيس الشركة الوطنيه للثروة السمكية، واللواء سامح عيسى، سكرتير عام المحافظة واللواء السيد الحبال، مدير أمن شمال سيناء، وأعضاء مجلس النواب، والقيادات التنفيذية والشعبية والسياسية بالمحافظة.
وانتهت بلقاء الصيادين تم خلالها الاستماع لمشاكل الصيادين ببحيرة البردويل فى خيمة نصبت على حافة البحيرة، أمام بوغاز منطقة أغزيوان، وقال "محلب"، إن بحيرة البردويل تعكس نجاح المشروعات التنموية فى مصر، فيما طالب عيد أبورجل كبير الصيادين فى شمال سيناء، بتوفير كراكات على كافة البواغيز لتطهيرها، وإزالة العوائق من بحيرة البردويل، مشيرا إلى أنه منذ عامين لم يتم رفع أى عوائق، ومنع سحب المياه من بحيرة البردويل للمزارع السمكية، وتوفير خط مياه خاص بالبحيرة، وتوفير طبيب ومعدات فى وحدة صحيه قريبة من بحيرة البردويل لتخدم الصيادين، وتوفير إعانة للصيادين خلال فترة المنع من الصيد.
وأعلن اللواء حمدى بدين رئيس مجلس إدارة الشركة الوطنية للثروة السمكية، أن بحيرة البردويل حصلت فى منتصف الشهر الماضى على رخصة التصدير الى أسواق أوروبا والأسواق العربية، وأن البحيرة تشهد عمليات تطوير مستمرة لزيادة إنتاج الإسماك والقشريات.
وقال إنه خلال عام سيتم الانتهاء من إنشاء بوغاز جديد بمنطقة رمانة لمواجهة فترات المنع وتوفير عمل للصائدين خلال تلك الفترة التى تستمر لمدة 4 أشهر كل عام.
وطمئن الصيادين أنه لن يسمح بإقامة مزارع سمكية على شاطئ البحيرة، وان التطوير للبحيرة متواصل ولن يتوقف، واختتم المهندس إبراهيم محلب واللواء أحمد جمال الدين مستشارى رئيس الجمهورية، زيارتهما لبحيرة البردويل بجولة بحرية فى عرض بحيرة البردويل، استقلا خلالها لنش صيد، يرافقهما اللواء حمدى بدين رئيس الشركة الوطنية للثروة السمكية، واستمرت الجولة نحو 20 دقيقة، وتضمنت إبحارهم فى اللنش لمسافة نحو 800 متر. وسبق الجولة تفقد المنشآت البحرية بمرسى أغزيون على شاطئ البردويل، من بينها مصنع للثلج وتجميد وحظ الأسماك وتعبئتها للتصدير، ومرافق لخدمة الصيادين.
كما عقد المهندس إبراهيم محلب، واللواء أحمد جمال الدين، مؤتمر جماهيرى، بقاعة المنطقة الصناعية فى مدينة بئر العبد، بحضور أعضاء مجلس النواب بالمحافظة، وممثلين عن أهالى العريش ووسط سيناء والشيخ زويد ورفح وبئر العبد ورموز حزبية وممثلى النقابات والجمعيات الأهلية. بدأ اللقاء بتوجيه أهالى شمال سيناء التحية لرئيس الجمهورية، معلنين تقديرهم للدور الذى تقوم به الدولة على أرض المحافظة. وقال المهندس إبراهيم محلب، إن سيناء تنتظر خيرا واعدا.
وأكد أن التنمية ستبدأ، وأن أوضاع سيناء الراهنة ستنتهى، موضحا أنها فرضت علينا لمحاربة الإرهاب وهى مرحلة انتقالية الجميع سيتحملها. وأكد محلب أن الدولة مهتمة بسيناء وأهلها، معربا عن تحيته لرجال القوات المسلحة على دورهم. من ناحيته، قال محافظ شمال سيناء اللواء عبد الفتاح حرحور، إن زيارة محلب تأتى كتنفيذ عملى لقرار رئيس الجمهورية بإنشاء لجنة المشروعات الكبرى بسيناء لتنمية سيناء، واستعرض المحافظ جانبا من احتياجات المحافظة، والتى تتمثل فى إنشاء كلية طب بالمحافظة ضمن كليات جامعة العريش، مشيرا إلى أن الدولة تنفذ 19 مجمعا تنمويا متكاملا.
وعرض جانب من إمكانيات المنطقة الصناعية ببئر العبد . وقال عبد الله قنديل رئيس الغرفة التجارية بشمال سيناء، إن الزيارة مهمة لأنها ترمز لحالة الأمن على أرض سيناء، والقضاء على البطالة فى سيناء أول خطوة فى القضاء على الإرهاب. واستعرض نجيب عبد المالك رئيس شعبة المصدرين بالغرفة التجارية، فرض رسوم على تصدير الرمال، وعقبات الإجراءات الروتينية فى تصدير المحاجر، وارتفاع رسوم التصدير فى الموانئ، وتعطيل سير ناقلات المواد المحجرية على الأكمنة. وأشار المهندس عبدالله الحجاوى رئيس شعبة المبانى بالغرفة التجارية، إلى معاناة نقل مواد البناء داخل المحافزة وتأثيرها على حركة العمران وكساد فى سوق البناء فى الوقت الذى يعانى فيه التجار من دفع الضرائب بدون حركة بيع مستقرة، موضحا، أن بعض مواد البناء محظور تداولها ونقلها فى سيناء ومنها مواد اللحام.
وقال إن بعض التجار يفاجأون بمصادرة المواد الخام، مطالبا بلائحة واضحة بالمواد المحظورة حتى لا يتعامل معها التجار. وتابع جلال حجازى رئيس شعبة السياحة بالغرفة التجارية، أن 25 فندقا بالعريش مغلقة لأن اعتمادها على حركة السفر والسياحة، لافتا إلى أن إغلاق المعبر وإغلاق كوبرى السلام أثر على حركة إشغال الفنادق، وتعطيل مجالس المدن للفنادق بسبب فرض الرسوم عليها وهى مغلقة، وضرورة عقد مؤتمرات بالعريش، وقال عايش الغزال رئيس غرفة السلع بالغرفة التجارية، إن التجار يواجهون مشكلة تعطل حركة البضائع وتكبد التجار خسائر.
وأشار محمد هنيظى رئيس شعبة الحرفيين بغرفة التجارة، لتعطل الحرفيين بالمنطقة الصناعية جنوب العريش بسبب إغلاق المنطقة، وناشد محلب حل المشكلة قائلا: "إحنا اتخرب بيوتنا". وقال عبد القادر سعيد مسئول الجمعيات الزراعية بشمال سيناء، إنه يطالب بتسهيل دور الجمعيات التعاونية على ترعة السلام، ومنح المزارعين الذين تم مصادرة أراضيهم ضمن المنطقة العازلة أرضا بديلة على ترعة السلام. وقال رحمى بكير عضو مجلس النواب، إنه باسم أهالى سيناء يشكر الرئيس على لجنة متابعة المشروعات، مشيرا إلى وجود عقبة تواجه الأهالى وهو وجود محكمة العريش فى الإسماعيلية، مطالبا بعودة المحكمة للعريش، ما يعد وجودا ورمزا لسيادة الدولة التى يتواجد مقرها فى مكان مؤمن.
وأوضح المهندس أمين جودة أمين نقيب المهندسين بشمال سيناء، لحاجة مدينة العريش لمحطة كهرباء بمنطقة شرق العريش، وتغيير التوصيلات الكهربائية لأرضية، وتغيير شبكة مياه العريش المتهالكة. وطالب محمد بحيرى نقيب المعلمين بشمال سيناء، إنشاء تجمعات تعليمية مؤمنة تؤدى فيها خدمات جيدة تعليميا والتكفل بالطلبة لتعليمهم، وتوفير استراحات بالمدارس فى وسط سيناء. وأكد سليمان الزملوط أحد رموز منطقة بئر العبد على ضرورة مشاركة ممثل عن الأهالى بلجنة إقرار المشروعات التنموية، واختيار عناصر مناسبة لتأدية الخطاب الدينى بشمال سيناء، وتسهيل دخول أبناء سيناء كليات الشرطة، وإقرار نسبة 5% من المجموع لأبناء شمال سيناء فى التنسيق لدخول الكليات، وتقليل مدد الاحتجاز رهن الاشتباه لمن يتبين أ نهم غير ضالعين فى جرائم، وإنهاء مشاكل توزيع أراضى ترعة السلام.
وقال النائب الدكتور حسام رفاعى عضو مجلس النواب، إن هناك عدة جهات تعمل فى سيناء للتنمية، وتعمل كل جهة بمفردها، مطالبا بإنشاء جهاز موحد خاص بتنمية سيناء يجمع كل هذه الجهات. وأشار رفاعى إلى أن عدد سكان سيناء تراجع عن عام 1982 خصوصا فى وسط سيناء، مطالبا بالتشجيع على البقاء على أرض سيناء، مؤكدا أن أبناء سيناء يقدرون جهد القوات المسلحة والشرطة، معربا عن أمله فى أن يتم تغيير التعامل مع أبناء سيناء إعلاميا حتى لا تزرع الكراهية بشكل غير مباشر، وقال لابد أن ترفع الدولة شعار "جبر الخواطر" لكل من أضير من الأهالى فى الحرب على الإرهاب، وسرعة الإفراج عن المحتجزين رهن الاشتباه.
وطالب النائب إبراهيم أبو شعيرة عضو مجلس النواب بتسهيل الإجراءات لمرور المواطنين من كمين الريسة شرق العريش، وحل مشكلة نقص الأسمدة، ووجود تنسيقات لوصول المزارعين لأراضيهم فى المناطق المختلفة بالشيخ زويد ومنح تعويضات للمزارعين. وقال صبيح الكيكى من رموز منطقة الشيخ زويد، مطلوب توفير الخدمات وتعويض المضارين منازلهم بالشيخ زويد ورفح، ونقل تحيات أهالى الشيخ زويد ورفح للحضور . واستعرض إبراهيم أبوعليان من رموز الشيخ زويد، جانبا من مطالب المنقولين من الشيخ زويد ورفح فى 9 تجمعات تسكنها 1250 أسرة، موضحا أن المواطنين المنقولين أتوا من مناطق مأساة يعيشون ظروفا صعبة ولا يجب التضييق عليهم واستخراج كارنيهات لهم توضح هواياتهم بعد فحصهم. وأكد محافظ شمال سيناء أن كل من ترك أرضه وانتقل لن يضار، مشيرا إلى أنه سيتم الاهتمام بالتجمعات وتحويلها لمنازل أسمنتية للتحول لقرى وسيتم ذلك خلال الشهرين القادمين، مضيفا: "كما سيتم توفير منافذ توزيع السلع فى مناطق الشيخ زويد ورفح تحت إشراف القوات المسلحة". وقال الشيخ حسن محسن أحد مشايخ مدينة العريش إن أبناء سيناء يعانون تشويه سمعتهم وخلق أجواء من الكراهية ضدهم ويدفعون فاتورة الإرهاب.
كما التقى محلب خلال زيارته لشمال سيناء عددا من الأسر التى نزحت من مناطق العمليات الأمنية فى الشيخ زويد ورفح واستقرت بمركز بئر العبد فى مناطق فضاء، وزار محلب يرافقه اللواء احمد جمال الدين ومحافظ شمال سيناء هذه الأسر بدون حضور إعلامى .
وقال اللواء عبدالفتاح حرحور محافظ شمال سيناء فى تصريحات خاصة لـ "انفراد" ان المهندس ابراهيم محلب واللواء أحمد جمال الدين حرصا فى إطار جولتهم فى المحافظة والتى جاءت بتكليف من رئيس الجمهورية للاستماع للأهالى على زيارة أسر المنقولين من أهلنا سكان جنوب الشيخ زويد وزارا تجمعين سكنيين فى بئر العبد، والتقيا الشباب والمشايخ واستمع لمطالبهم فى توفير شبكات مياه وكهرباء وصرف تعويضات.
وأثناء تواجدهم تم التواصل مع الوزراء لتوفير كافة المطلوب من مرافق لتجمعات المنقولين من الشيخ زويد فى المناطق التى يقيمون بها فضلا عن توفير ملاعب رياضية بهذه التجمعات وصرف التعويضات .
وأكد محافظ شمال سيناء أن تجمعات أسر المنقولين من الشيخ زويد ورفح جار العمل لتحويلها من عشش لمبانى وحدات سكنية لتكون نواه لمجمعات سكنية تستفيد منها الأسر بتوفير مساكن لها لحين استقرار الأوضاع فى مناطقهم بالشيخ زويد وعودتهم لقراهم التى غادروها.
من جانبه قال النائب إبراهيم أبوشعيرة، عضو مجلس النواب أن زيارة محلب وجمال الدين لتجمعات النازحين مثمرة وأسفرت عن توفير اعتمادات مالية لصرف تعويض لكل أسرة ألف جنيه، فضلا عن إنشاء ملعب رياضى بكل تجمع سكنى للنازحين، والعمل على سرعة توصيل خطوط الكهرباء لكل تجمع وكذللك ربط التجمعات بخطوط المياه.