مركز إهناسيا هو واحد من أهم مراكز محافظات مصر عامة ، و محافظة بنى سويف خاصة ، وقد أنشىء بقرار من وزارة الداخلية فى 15 / 11 / عام 1944م وكان يسمى "إهناسيا المدينة" ، وتم تعديل التسمية بالقرار الجمهورى رقم 1755 لسنة 1965م إلى إهناسيا.
عاصمة مصر فى مجاهل التاريخ
يقع مركز إهناسيا في غرب مدينة بنى سويف بمسافه حوالى 17 كم تقريباً ، بالقرب من مدخل محافظة الفيوم، وحدوده الجغرافية من الشرق مركز بنى سويف و من الغرب محافظة الفيوم و من الشمال مركز ناصر ومن الجنوب مركز سمسطا.
كانت إهناسيا عاصمة لمصر فى عهد الأسرتين التاسعة والعاشرة لمدة تقارب القرنين من الزمان بداية من ( 2242 – 2452 ق.م) ، وعرفت باسم أهنيس ، ومنه أشتقت التسمية الحالية إهناسيا ، وإلى إهناسيا تنتمى أسرة الفرعون شيشنق مؤسس الأسرة الثانية والعشرين ، وتبلغ مساحة المنطقة الأثرية حوالى 390 فدانا و تحتوى على العديد من بقايا المعابد التى عثر بها على مجموعة كبيرة من الآثار ، أهمها تمثالين من الكوارتز لرمسيس الثاني ، وقد كانت مزاراً مهماً للسياح لمشاهدة الآثار إلا أنها وقعت ضحية الإهمال الحكومي ، ويتميز مركز إهناسيا بالتجارة غير المشروعة فى الآثار ، وهو ما جعل بعض الأفراد يتحكمون فى العقارات الموجودة بالمركز ، وبالتالى التحكم والغلو فى إيجار هذه العقارات .
سوق الأربعاء ..وشلل بحركة المدينة
عاش هذا المركز لسنوات طوال فى الفوضى والفساد ، نتيجة الإهمال وشيوع الوساطة والمجاملات وضعف شخصية المسئولين عنه ، ووقوعهم تحت سيطرة نواب الحزب الوطنى المنحل لعقود ، وهو ماترك أثره على المركز ، أخيرا وبعد معاناة أهالى إهناسيا المدينة التى استمرت لسنوات مع العشوائية والفوضى والزحام ، وقيام الباعة الجائلين وأصحاب المحلات بالاعتداء على حرم الشارع الرئيسى ، الذى يمر من أمام مجلس المدينة مباشرة بغلقه ، وتعطيل مصالح وأعمال أبناء المركز المنتشرين عبر خمس وحدات محلية قروية تضم 31 قرية و 112 عزبة تابعة ، ويبلغ عدد سكان المركز بوحداته المحلية أكثر من 295ألف و 919 نسمة ، موزعين بين الريف والحضر بنسبة 40ألف و 853 نسمة بالحضر ، و 255 ألف و066 نسمة فى الريف ، أخيرا آن لهذا الشارع وبعد طول انتظار لسنوات أن يتنفس الصعداء ، وهو المدخل والمخرج الحيوى لإهناسيا ، كذلك فهو المنفذ الوحيد للوافد إلى المدينة قادما من بنى سويف ، سواء كان هذا الوافد من أبنائها أو من الزائرين ، هذا الشارع وضع المحاسب سرور سعد عثمان رئيس المركز نهاية للفوضى التى سيطرت عليه ، وجعلته طوال هذه السنوات سُبّه ودعاية سيئة لمدينة عريقة كانت عاصمة لمصر فى العصور الوسطى ، وذلك بتسكين الباعة الجائلين داخل سويقة إهناسيا ، بداية من فجر يوم الإثنين الماضى 1/8/2016 وبحضور قوة من مركز شرطة إهناسيا و نواب رئيس المركز وقسم الإشغالات وتسليمهم الباكيات الخاصة بهم بعد إجراء القرعة العلنية بينهم ، وتحديد أماكنهم داخل السويقة ، وذلك للحد من ظاهرة الإشغالات بالشوارع الرئيسية ، وفى فجر يوم الأربعاء 3/8/ 2016 تابع رئيس المدينة والنواب وفريق المتابعه والتفتيس أيضا التزام الباعة بأماكنهم ، وعدم التعدى على الشارع الرئيسى والشوارع الأخرى ، بما يحقق السيولة المروريه والرضى من الأهالى ، الذين كان يتسبب إغلاق هذا الشارع وخاصة يوم الأربعاء فى تعطيل أعمالهم ومصالحهم فى يوم السوق الرسمى للمدينة ، بعد هذا المجهود الكبير من مجلس المدينة وقسم الشرطة وإدارة المرور ، وهذه النفقات التى يتحملها المركز وميزانيته ، مطلوب المتابعة والرقابة الشديدة والضرب بقوة على كل يد تحاول إعادة العشوائية والفوضى للشارع بإغلاقه أمام المارة من جديد .