تعرفهم من ملابسهم وضحكتهم البريئة تركوا متاع الحياة ورضوا بلقيمات صغيرة يعيش هؤلاء فى رحاب ضريح الإمام سيدى أحمد الفولى، بمحافظة المنيا، قد لا تجد فى حافظة نقودهم مليم أحمر لكن علامات الرضا تملئ قلوبهم قطعوا مسافات طويلة من أجل الجلوس فى صحن مسجد الفولى ينشدون الأناشيد الموشحات حبا فى آل البيت.
مسجد سيدى أحمد الفولى ملتقى الزهاد والهائمين فى ذكر الله يأتون إليه من مختلف محافظات مصر، منهم من يأتى للبيع والشراء، ومنهم من يأتى لزيارة المكان والتبرك بنفحاته، فتجد الغنى والفقير الجميع سواء الفقراء ينتظرون عطايا الأغنياء، وهم لا يبخلون عنهم فتجد الأغنياء عقب الصلاة، يقومون بتوزيع المال والطعام على الزهاد والفقراء وتجد البسمة على وجوه كل من يجلس بجوار سور الإمام الفولى.
مطالب كثيرة بتطوير المكان وجعله مزارا سياحيا يستقطب السياح كما كان فى العهد السابق
الجالسون بجوار سور الإمام ينشدون الأغانى والأناشيد الدينية ولا يعرفون شيئا عن ما يحدث همهم فى قضاء الوقت بمرح بعد المسافات الطويلة، التى قطعوها من بلادهم لزيارة الإمام.
يقول صابر جاد، أحد الأهالى: "تعودت على زيارة سيدى أحمد الفولى كل يوم جمعة فأنا آتى من محافظة سوهاج أحمل بين يدى بعض السبح والكتب الدينية الصغيرة إذا رأيتها تقول إنها لا تكفى حتى المواصلات لكن البركة تحل على البيع والشراء فى ذلك المكان كما أن أهل الخير كثيرون جدا أمام مسجد الفولى"، وأضاف صابر أن المكان يخيم عليه العشوائيه رغم أنه يعد من أكبر الأماكن ويجب الاهتمام به بشكل أفضل عن ذلك.
أما جمال حسين دسوقى من محافظة قنا، الذى يرتدى جلباب ويجلس بجوار سيدى أحمد الفولى، ينشد الأناشيد يقول أنا آتى إلى مسجد الفولى منذ سنوات طويلة وإذا انقطعت لفترة اشعر أن ضيق يملئ صدرى.
فيما لفت محمد عبد الكريم إلى الإهمال الكبير الذى يعانى منه المكان وأنه يحتاج لتطوير كبير حتى يكون المكان مستعد للزائرين فهو أحد الأماكن التجارية والروحانية الهامة فى محافظة المنيا، مضيفا: "إذا زرت مسجد الفولى تجد فيه كل الأعمار وكل ما تود شراءه وكل ما تحب أن تسمعه من الأناشيد، لياليه يحيها الشيخ ياسين التهامين وكبار المنشدين".