بالصور.. تفاصيل وفاة أم وجنينها نتيجة الدم الفاسد بالشرقية

كارثة معامل بير السلم بالشرقية، التى تعمل فى تجميع أكياس الدم، تواصلحصد أرواح أبرياء لا ذنب لهم وإصابة آخرين بأمراض وفيروسات خطيرة منها "الإيدز". زوج يروى تفاصيل مأساوية عن أسباب وفاة زوجته وكيفية حصوله على أكياس الدم من أحد المستشفيات الخاصة وتسببها فى الوفاة عقب الولادة بعد تعرضها للإهمال الطبى. التقى "انفراد" "محمد عبد اللطيف" 36 عاما من الشرقية، زوج المتوفاة "أمارات.م" 30 سنة، أحد ضحايا الإهمال الطبى وفساد أكياس الدم بالمعامل الطبية، والذى أكد أن زوجته كانت حاملا فى الشهر التاسع وتتابع الحمل الرابع لها مع الدكتور "جمال.ع.ف"، وكانت حالتها جيدة، وتوجهت للطبيب قبل الولادة بيوم لعمل أشعة وسونار للاطمئنان على الجنين التى أكدت أن حالته جيدة وأنه يتحرك داخل البطن، إلا أنه طلب منه الحضور لمركز الجراحة لإجراء ولادة قيصرية، وتوفير كيس دم وطلب منا شراء أكياس دم من معمل التحليل الطبية بنفس العقار قائلا لهم "المعمل تبعنا وهيوفر لكم كل الدم اللى محتاجينه". ويقول الزوج "رفضت أشترى من معمل التحليل الخاص، وأحضرت 6 متبرعين من القرية وتوجهت بهم إلى معمل المستشفى الخاص، وقام فنى المعمل هناك بأخذ التبرع وعمل توافق لعينة الدم مع عينة دم زوجتى، واستلمت منه 3 أكياس ودفعت مبلغ مالى 200 جينه على الكيس الواحد". الإهمال الطبى والدم يتسبب فى وفاة الضحية ويكمل الزوج بعد دخول الزوجة غرفة العمليات، بأقل من نصف ساعة خرج الطبيب وقال الجنين بنت وتوفيت، قلت "العوض على الله المهم الأم"، وبعدها بنصف ساعة أخرى ظهر الارتباك داخل المركز وبين طاقم العمليات، وعلمنا أن زوجتى تعرضت لنزيف شديد، وتم نقل الدم لها من أكياس الدم التى تم شراؤها من معمل المستشفى الخاص، دون جدوى وظل النزيف مستمر للأكثر من 4 ساعات، والطبيب خرج من الغرفة فى حالة هدوء وكأنه لم يفعل أى جريمة، وترك مساعده وطبيب التخدير مع الحالة يحالون وقف النزيف دون جدوى وطالبوا منى نقلها لعناية مركزة، فاستدعيت الإسعاف لنقل زوجتى، وأثنا خروجى أحمل الجنين المتوفى والأم تنزف على الترولى، استوقفنى الطبيب قائلا "هات باقى الحساب 700 جينه" دون أى رحمة أو تحمل مسئولية، كأن هذه الأم "ذبيحة بيقبض تمنها". توجهنا لمستشفى الأحرار التعليمى واكتشفنا أن الطبيب قطع شريانين فى الرحم خلال الولادة، ودخلت العمليات وتم ربطهما، ونقلت للعناية للمركزة فى غيبوبة إلى مستشفى خاص أخرى على حساب الصحة طبقا لبرتوكول الطوارئ، وظلت 5 أيام، حيث أصيب بفشل كلوى حاد نتيجة الإهمال الطبى ونقل دم لها. وأضاف "محمد عبد اللطيف" أن مديرية الصحة استصدرت قرار غلق للمركز الطبى برقم 74 لسنة 2015، وقرار غلق لمعمل التحاليل بالمستشفى الخاص رقم 72 لسنة 2015، وتحررت المحاضر أرقام 1295 إدارى ضد المعمل، وآخر ضد المركز الطبى 1296 إدارى وقضت المحكمة بحبس الطبيب المسئول 6 أشهر نتيجة الإهمال الطبى وغلق المعمل المستشفى. وأكد الزوج "المركز الطبى بدأ عمله مرة أخرى بعد غلقه بشهر، وكذلك معمل المستشفى الخاص، وقال لى الطبيب أنا مش هتحبس ولا يوم"، متسائلا "لماذا الفساد والاستهتار بأرواح المواطنين؟ ولما لم يتم تغليظ العقوبات ضد كل من يرتكب خطأ طبى أو يتاجر فى الدم؟ الدكتور دا خرب حياتى، ليه القانون والبلد مش بتقف مع المظلوم ونجيب حق أم توفت بسبب الإهمال". وأضاف أن زوجته "أمارات" لم تكن زوجة فقد بل كانت "عمود البيت"، فهى أم لثلاثة أطفال فى عمر الزهور هم يوسف 11 سنة وحنين 9 سنوات ريماس 6 سنوات، تهتم بكل شئوننا، ومنذ رحيلها وحياتى أنا والأولاد". الصحة تغلق عدد من معامل بير السلم كانت إدارة العلاج الحر بمديرية الصحة برئاسة الدكتور حسام قمحاوى مدير الإدارة، تحت إشراف محمد سرحان وكيل الوزارة، قد شنتحملات مكثفة، وتم ضبط عدد من المعامل ومستشفيات خاصة، تقوم ببيع الدم للمواطنين، أو قيام أهل المريض نفسه بالتبرع ويتولى المعمل إجراء توافق العينات وتحليلات بدائية على الدم وتسليمهم الدم للمريض، ودفع ثمن الكيس والذى يصل 300 أو 500 جنيه للواحد، ووصل عددهم حتى الآن 10 بينهم معامل فى 3 مستشفيات خاصة كبرى، وحذرت الصحة من شراء أى أكياس دم من هذه المعامل كونها تمثل خطورة على الصحة وتسبب الوفاة. ضحية الإهمال الطبى صورة عائلية الأم الضحية مع أبنائها وزوجها صورة لأطفال الضحية زوج ضحية الإهمال الطبى محررة انفراد مع أسرة الضحية وأطفالها