"الفقير فى مستشفى دسوق يموت" كلمات رددها المرضى المترددين على المستشفى لتلقى العلاج، وإجراء الفحوصات، بسبب ما يشهده المستشفى من نقص حاد فى الأدوية، الأمر الذى يجعل المواطن يقوم بتوفيرها من الخارج.
وكانت الشكاوى تعددت خلال الآونه الأخيرة، من أهالى مدينة دسوق والمدن والقرى المجاورة لها، ما بين "مفيش علاج فى المستشفى"، و"المستشفى بقت زى قلتها"، و"الفلوس اللى بندفعها للدولة بتروح فين"، "الفقير اللى يروح مستشفى دسوق يموت"، "مفيش حقن ..مفيش جلوكوز .. حتى الحباية أم ربع جنيه مش موجوده".
وتروى حنان أيوب الشحات - ربة منزل قائلة:"تعبت فجأة وروحت لحد المستشفى عشان أكشف، وكنت بالاقى علاج، ما عدا المرة دى فلقيتهم مرة واحدة كاتبين ورقة وقالولى "هاتى الحباية دى من بره ..دى ثمنها ربع جنيه بس"، بس اللى عايزة أسأله هى مستشفى دسوق العام بجلالة قدرها مفيهاش حباية بربع جنيه".
ونفس الأمر تكرر مع وحيد زكى السيد - موظف فكشف عن مطالبته داخل قسم الأستقبال والطوارئ بمستشفى دسوق العام، من الممرضين، أثناء أجراء فحص طبى على زوجته، بتوفير جلوكوز من الخارج لتلقيها إياه، وبسؤاله الطبيب عن عدم توافره بالمستشفى رد عليه قائلا "البلد ما فيهاش فلوس" .
من جانبه كشف مصدر طبى بمستشفى دسوق العام، عن الأدوية الواردة من وزارة الصحة والسكان لاتكفى، مع حجم الأحتياجات المطوبة من المستشفى تجاه المرضى والمترددين عليها، حيث أن المستشفى يخدم محافظتين أخرتين بخلاف كفرالشيخ هما البحيرة والغربية، بالأضافة إلى غلق أحد المصانع المنتجة للجلوكوز مؤخرأ
وقال أن مسألة نقص الأدوية فهى أزمة على مستوى الجمهورية وليست فى مستشفى دسوق العام فقط .
وأوضح أن المستشفى يضم 276 أسرة، و 18 تخصصاً مختلفاً، و19 عيادة خارجية بكافة التخصصات، و28 أستشارياً، و80 أخصائياً، و68 مساعد أخصائى، و114 طبيب مقيم، كما أجريت عدد 119 عملية كبرى، و3799 عملية صغرى، و4100 عملية بقسم الأستقبال والطوارئ، وإجمالى عدد المترددين على العيادات الخارجية فى الفترة من 1 / 1 / 2016 إلى 31 / 7 / 2016 ، بلغوا 211651 مريض .