قبل ساعات من انطلاق موسم الصيد الجديد، بخليج السويس والبحر الأحمر، تصاعدت أزمة رفاصات النجاة بين الصيادين والتفتيش البحرى، مما يهدد آلاف الصيادين من العمل، فى أول أيام موسم الصيد الجديد، المحدد له للانطلاق غدا الثلاثاء.
وبالرغم من قيام وزير النقل ومحافظ السويس، بالاتفاق على إنهاء الأزمة وتأجيل تطبيق الزام مراكب الصيد برفاصات النجاة، ولكن التفتيش البحرى أبلغ نقابة الصيادين، أنه لم يتلقى أى قرارات من وزير النقل، خاصة بتأجيل التطبيق.
وساعات وينطلق موسم الصيد، ولم تستطع سفن أو مراكب أو عوامات صيد، والتى يصل عددهم الى 400، من الحصول على تصريح بالصيد فى خليج السويس، لتتصاعد الأزمة، وسط محاولات مكثفة من الأجهزة الأمنية ونقابة الصيادين لاحتوائها.
وقال بكرى أبو الحسن، نقيب الصيادين بالسويس، إن الموقف حاليا فى ميناء الأتكة خطير للغاية، فيوجد آلاف الصيادين يعملون بمئات العائمات ومراكب الصيد، لن يستطيعوا الإنطلاق للعمل فى بداية موسم الصيد، بسبب رفض التفتيش البحرى إصدار تصاريح لهم للعمل فى الخليج.
وأشار نقيب الصيادين بالسويس، إلى أن الأزمة سببها صدور قرارات من التفتيش البحرى، بإلزام العائمات ومراكب الصيد بوجود رفاصات النجاة بها، بالرغم أنه يوجد وسائل ومعدات نجاة بالمراكب، وبتدخل محافظ السويس وقيامة بالاتصال بوزير النقل، تم الاتفاق على صدور قرار من الوزير، بتأجيل تطبيق إلزام المراكب، بوجود الرفاصات لمدة 4 أشهر، تنتهى فى شهر ديسمبر القادم.
وأوضح بكرى، أنه عندما ذهبوا إلى مسئولى التفتيش البحرى، أكدوا لهم عدم وصول أى قرارات جديدة من وزير النقل بهذا الشأن، لافتا إلى أنهم فى أزمة حالية، بالرغم من أنه ساعات ويبدأ موسم الصيد، لم تحصل مركب واحدة على تصاريح.
وقال مصدر أمنى بميناء الأتكة للصيد، إن أجهزة أمنية تحرك بشكل مكثف لإنهاء الأزمة، حتى لا يتأزم الموقف داخل الميناء، خاصة أن الصيادين هددوا بالتصعيد.
وفى سياق متصل، قال مرسى بدير، وكيل مراكب صيد، إن الجميع يعلم أن الصيادين لا يستطيعون شراء الرفاصات، فثمن الواحدة أكثر من 250 ألف جنيها، وأصحاب المراكب والصيادين يعانون فى الأساس من أزمات كبيرة، فكيف يستطيعون توفير ثمن الرفاصات؟.
وأكد وكيل مراكب صيد، أنه كان يجب أن يتم التنبيه قبل موسم الصيد، بفترة كافية حتى لا تحدث أزمة، ونحن على أمل بتدخل المسئولين بوزارة النقل ومحافظة السويس، من أجل أنهاء الأزمة وحتى ينطلق موسم الصيد فى موعده، دون حدوث أزمات من أى نوع يتعرض لها الصيادين ومراكب الصيد.
من جانب أخر، قال مصدر مسئول بالتفتيش البحرى، إنهم يقوموا بتطبيق القانون والقرارات الوزارية، ونحن ملتزمون بتنفيذ القرارات التى تصدر من وزير النقل، ويجب أن يعلم التفتيش البحرى حريص على عدم أفتعال أزمات من أى نوع، وحريصون أيضاء على سلامة الصيادين بخليج السويس.
وكان من المقرر، أن يتم انطلاق موسم الصيد الجديد بخليج السويس، يوم 15 سبتمبر الماضى، ولكن قامت هيئة الثروة السمكية، بتمديد موع بدء موسم الصيد إلى يوم 20 سبتمبر.
ويتم سنويا وقف الصيد بخليج السويس، من شهر مايو إلى شهر سبتمبر، حتى تستطيع الأسماك أن تنمو وحتى لا يتم صيد ذريعة الأسماك الغيرة.