قدم أمين شرطة بالمعاش ونجله أمين شرطة بالعمل ينتمون لعائلة أبورحاب بمركز المراغة الكفن لأفراد الحرابنه، استكمالالمبادرةسوهاج خالية من الثأر عام 2016، والتى أقيمت اليوم الأربعاء مراسمه بين العائلتين بناحية نجع طايع دائرة مركز االمراغة شمال محافظة سوهاجـ وشهد مراسم إنهاء الخصومة اللواء مصطفى مقبل مساعد الوزير مدير أمن سوهاج ، والمحافظ الدكتور أيمن عبدالمنعم فى السرادق الذى أقيم لعقد مراسم الصلح بأرض فضاء حيث أنهت القودةالخصومة بين العائلتين.
ترجع الخصومة الثأرية بين الطرفين إلى شهر 9 عام 2014 بين طرف أول عائلة "أبو رحاب" ناصر محمد مصطفى 41 سنة أمين شرطة ووليد محمد مصطفى 28 سنة عامل، ومحمد مصطفى أبو رحاب 64 سنة أمين شرطة بالمعاش، وياسر مصطفى أبو رحاب 35 سنة أمين شرطة بأسوان ويقيمون بذات الناحية.
وطرف ثان عائلة "الحرابنة "صلاح على عبدالمولى 58 سنة موظف بمجلس المدينة ومحمود عاطف أبوالدهب عبدالمولى 35 سنة عاطل ومحمد أحمد عبدالمولى 54 سنه عامل يقيمون بذات العنوان وذلك بسبب المصاهرة والجيرة، نتج عن المشاجرة بين الطرفين مقتل عاطف أبوالدهب عبدالمولى 55 سنة موجه رياضيات بالتربية والتعليم من عائلة الحرابنه، واتهم فى مقتله ناصر محمد مصطفى ووليد محمد مصطفى من عائلة أبو رحاب ، ومازالوا محبوسين على ذمة القضية.
وتوصلت جهود مديرية أمن سوهاج ولجنة المصالحات عقب الدفع بالمؤثرين لتقريب وجهات النظر إلى أن يقوم محمد مصطفى أبو رحاب من عائلة أبو رحاب بتقديم "القوده"الكفن إلى صلاح على عبدالمولى ومحمود عاطف أبوالدهب عبدالمولى من عائلة الحرابنة، والقسم على كتاب الله بأن يكون الصلح جديا وناهيا للنزاع القائم بين الطرفين، وتحرر عن ذلك المحضر رقم 60 أحوال المركز
وقال الدكتور أيمن عبدالمنعم محافظ سوهاج، إن تحقيق الأمن والاستقرار بين العائلات المصرية هدف نسعى إليه من خلال الصلح لوقف النزاعات التى لا تجلب إلا الدمار والخراب .
وأشاد المحافظ بالجهود التى يبذلها رجال الأمن لحل هذه الخصومات، وشدد على أن من يتخذ الثأر مسيرة له فهو خاسر، ووعد أهالى القرية بإقامة مركز شباب ووحدة بيطرية بالقرية إكراما لطرفى الخصومة ونبذهما للعنف والموافقة على الصلح وقبول الكفن والقسم على كتاب الله بعدم العودة إلى إرتكاب مثل هذا الفعل.
من جانبه قال اللواء مصطفى مقبل مساعد الوزير مدير أمن سوهاج فى كلمته أثناء الصلح إن جميع رجال الأمن والتنفيذيين والنواب وكبار رجال العائلات يسعون للقضاء على الثأر داخل المحافظة، وإن وزارة الداخلية ومديرية الأمن لن يدخرا جهدا فى سبيل إتمام الصلح فى كافة الخصومات الثأرية بمراكز وقرى المحافظة.
أما العميد خالد الشاذلى مدير إدارة المباحث الجنائية فقد أكد على التزام مديرية الأمن بسوهاج بتنفيذ سياسة وزارة الداخلية التى تهدف إلى القضاء على عادة الثأر، خاصة فى صعيد مصر، وذلك من خلال دعم كافة الجهود المبذولة لإنهاء الخصومات الثأرية وعقد المصالحات بين مختلف العائلات، وأنه لا سبيل لأمن الوطن والمواطن إلا إذا نبع الأمن من داخل المواطن نفسه، وأراد هو تطبيق الأمن، ونبذ العنف، ووضع نصب عينيه أن هناك ربا يراقبه فى كل أعماله وأفعاله، وقبل أن يحرض على الفتنة والقتل ، يعلم أن هناك قصاصا فى الدنيا والآخرة.
وعلى جانب أخر تولى الرائد محمد أبوالعطاء رئيس مباحث مركز شرطة المراغة وضباط وحدة مباحث المركز عملية التأمين للصلح من خلال إقامة بوابات إلكترونية للكشف عن المعادن والأسلحة النارية وتأمين عملية الصلح من بدايتها وتعين الخدمات الأمنية اللازمة لمتابعة الحالة الأمنية بين الطرفين عقب إنتهاء الصلح.
حضر مراسم الصلح عدد من القيادات منهم العميد خالد الشاذلى ،مدير إدارة المباحث الجنائية، والشيخ محمد ذكى رئيس لجنة المصالحات بالأزهر الشريف، و أعضاء لجنة الصلح التى نجحت فى إتمام المصالحة بالإشتراك مع قيادات مديرية أمن سوهاج، والتوفيق بين المتخاصمين، ،ولفيف من القيادات الشعبية والتنفيذية والأمنية ورجال الدين الإسلامى والمسيحى، وكذلك حضور الآلاف من أهالى مركز المراغة.
يذكر أن إدارة المباحث الجنائية بسوهاج تمكنت من إنهاء 6 خصومات ثأرية بعدد من القرى المختلفة خلال أقل شهر وبهذا يرتفع عدد الخصومات التى تم إنهائها صلحا إلى 150 خصومة منذ بداية انطلاق مبادرة سوهاج خالية من الثأر فى يناير 2016