تصاعدت أزمة نقص أسطوانات بالتوتاجاز بمحافظة الأقصر، وهذا ما فتح الباب علي مصرعيه أمام السوق السوداء، وذلك نتيجة أستمرار إغلاق مصنع التعبئة بمدينة الطود جنوب المحافظة بعد صدور قرار منذ أكثر من شهر من الدكتور محمد بدر، محافظ الأقصر، بإغلاق المصنع، وأستبداله بمصنع التعبئة بقفط بمحافظة قنا.
بدأت الأحداث عقب إندلاع حريق بداخل مصنع تعبئة البوتاجز بمدينة الطود، مما أسفر عنه إصابة 4 عمال بالأختناق نتيجة تصاعد الأدخنة، وأمر المحافظ بتشكيل لجنة برئاسة اللواء عادل مهران السكرتير العام للمحافظة، لمراجعة كافة إجراءات وتدابير وسائل الوقاية والأمن، وتوفير وسائل الحماية المدنية، ومعدات الإطفاء، وغلق المصنع بشكل مؤقت لحين الإنتهاء من مراجعة كافة إجراءات الحماية بداخله.
تبادلت الأتهامات بين إدارة المصنع وبين سلطات المحافظة حيث أكدت إدارة المصنع أن العقود المبرمة مع مستأجر المصنع تلتزم المحافظة وشركة بتروجاس معا بتوفير تلك الالتزامات وهو ما ترفضه المحافظة التى تؤكد أن تلك المهمة من مسئولية إدارة المصنع والمستثمر الذى يقوم بتشغيل المصنع، فيما قامت بتروجاس قامت بتنفيذ إلتزاماتها حسب العقد بتركيب الجهاز المطلوب من الدفاع المدنى بينما لم تلتزم المحافظة بما عليها وهو ما تسبب فى نشوب خلاف بين الجهات الثلاث وإستمرار إغلاق المصنع .
ظهرت إزمة نقص أعداد أسطوانات البوتاجاز خلال بعد مرور ايام قليلة من إغلاق المصنع، وهذا ما سمح بنشاط بالسوق السوداء لبيع الأسطوانات، ليصل سعر الأسطوانة الواحدة إلي 25 جنيه وأكثر في بعض المناطق، وهذا ما تسبب في إثارة غضب المواطنين.