لا شك أن الاحلام تراود كثير من البشر، وخاصة لشباب فى بداية أعتماده على النفس ليوفر "القرشين" ويعيش حياة كريمة فى ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التى يمر بها كثير من المصريين .
"كله على الله وإحنا ونصيبنا"، بتلك الكلمات يبدأ الشاب او المهاجر بطريقة غير شرعية، فى تحقيق حلم الثراء، دون أن يفكر جيدا بمخاطر او سلبيات تلك العملية والتى من شأنها تودى بحياته، وتكتب نهايته فى دنياه، ليعبأ داخل كيس حفظ الموتى الخاص بسيارة الإسعاف، ليوارى جثمان الحالم بالثراء فى تراب دار الحق .
وكشف علاء شرف - أحد أبناء قرية الجزيرة الخضراء، و ابن عم أحد المفقودين فى قارب الموت "موكب الرسول"، الغارق بالقرب من سواحل مركزى مطوبس بكفرالشيخ، ورشيد بمحافظة البحيرة، عن القرية حيث تعد أكبر قرى محافظة كفرالشيخ بها عدد من المهاجرين غير الشرعيين، بمختلف الأعمار وأغلبهم من الشباب أقل من ٢٠ عاما، و أطفال أقل من ١٦ عامل .
وأشار إلى أن ابن عمه ويدعى محمد شرف، ضمن ال
ضحايا
فى حادث غرق قارب الموت، ولا توجد ثمة أخبار عنه منذ وقوع الحادث، سواء كان حيا او ميتا،
إلا بعد انتشال جثتة عقب الحادث بثلاث أيام،
حيث غادر القرية برفقة مجموعة من الشباب، من نفس القرية، ليستقلوا مركب الموت متجهين لإيطاليا .
وقال:"بصراحة يا استاذ اللى بيخلى الشباب يعمل كده وجلعهم مطمعا لسماسرة الهجرة غير الشرعية، هو الفقر وقلة الحيلة، يعنى لما تلاقى واحد صاحبك ناشر او وواحد تعرفه كان طلع لإيطاليا عن طريق البحر فى الهجرة غير الشرعية، ناشر صوره على الفيس ولابس نضيف، وبنقول عليه عدى من الفقر، وكمان متصور ومعاه فى الصور واحده خوجاية حلوة، وبيقول انها مراته، وده فى حد ذاته بيغرينا احنا كشباب ونبص لبعضنا".
وأضاف:" أحنا لما بنشوف كده، ومش هو لوحده ده كتير من اللى بيتصوروا وينزلوا صورهم على الفيس بعد ما ربنا كرمهم عن طريق الهجرة، وساعتها نقول وليه ما نعملش زى فلان، وكمان ده بيخلى اولياء أمور كثيرة بتبيع اللى وراها واللى ادامها عشان يدفعوا قرشين الهجرة وهو ونصيبه يا عدى البحر عشان يشتغل ويجمع قرشين اليورو ويريح أبوه وأمه، يا مات وربنا موجود".