قال الأنبا باخوميوس، مطران البحيرة ومطروح، وشمال أفريقيا، إن اللقاء بين البابا تواضروس واللواء علاء أبوزيد محافظ مطروح وأهالى مطروح، يجسد فكرًا متأصلًا فى وطننا وهو المحبة والإخاء، مؤكدًا أنهم يؤمنون بالمبادئ الروحية والدينية والخضوع للسلطات، ويومنون بمسئوليتهم نحو الوطن روحيًا ووطنيًا واقتصاديًا، موضحًا أن هذا اللقاء يشعرهم أنهم يحملون المسئولية جميعًا.
وأضاف الأنبا باخوميوس فى المؤتمر الصحفى الذى عقد، اليوم الخميس، فى مطروح بمناسبة زيارة البابا تواضروس للمحافظة، أن "الوحدة الوطنية تخلق استقرارًا وأمنًا فى وطننا، وعندما نلتقى على المحبة، فذلك تقليد مصرى قديم، كان يعرف بكلمة اجابى، ومازلنا نلتقى فى القرى والمدن على مائدة المحبة، والبابا دعا إلى أن نستبدل كلمة الوحدة الوطنية بالمحبة فهى أساس كل بنيان، فالمحبة تجعلنا نحب بعضنا البعض ونحب الوطن وسكانه ومرافقه وكل شئ فيه، ومن خلال محبتنا لله نحب بعضنا البعض ونعيش أخوة على أرض الوطن ".
وقال :" اللقاء هو لقاء المحبة الوطنية التى نعتز بها، والمحبة بدأت منذ قديم الأزل وتستمر وتبقى أبد الدهر".
ووجه الأنبا باخوميوس الشكر للواء علاء أبوزيد محافظ مطروح على هذا الاستقبال والحفاوة، مؤكدًا أن البابا بصفته الباباوية على كل كنائس العالم، سوف ينقل مشاعر محبة أهل مطروح وحفاوتهم للعالم كله، كى يقتدوا بمشاعر أبناء مطروح.
وقال الأنبا باخوميوس، أنه لم يرى ترحيبًا وحفاوة بالبابا فى أى مكان فى العالم، مثلما رأى من ترحيب وحفاوة من أهالى مطروح، مشيدًا باللواء علاء أبو زيد محافظ مطروح، واصفًا إياه بأنه هدية للمحافظة.
وأضاف باخوميوس، أن اللقاء يعد أيقونة مصر الحقيقية، التى تمثل واقعًا ليس تمثيلًا، وإنما حقيقة نعيش فيها جميعًا، فهذا اللقاء يعنى أننا نؤمن بالآله الواحد، وأننا نلتف حول القيم الروحية والخير، والتى هى السبيل لتقدم كل الشعوب"، مشيرًا إلى أن هذا الاجتماع مثالًا للوحدة الوطنية، فمصر طيلة 20 قرنًا، كانت مثالًا للوحدة الوطنية، محتوية جميع أبنائها بلا تمييز، موضحًا أن الرئيس عبد الفتاح السيسي، يسعى جاهدًا لإعلاء الوحدة الوطنية، التى تعد من الخطوات الأولى، لتقدم وازدهار هذا البلد.