سوء التفاهم او عدم الفهم المتبادل بين الزوجين، أحياناً يكون بداية الغرس غير المشروع لفكرة الخيانة الزوجية، والتى تنتهى نهايتها فى طريق قد يؤدى مرتكبها إلى "حبل" مشنقة عشماوي"، او الإيداع فى مكان لا يتعدى سوى مساحات قليلة، لسنوات طويلة، تحتسب من عمر وجوده فى الحياة، ومثالا لذلك حدوث واقعة قتل لعامل سببها الخيانة الزوجية.
بداية الواقعة
تبدأ تلك الواقعة عندما تلقى اللواء سامح مسلم مدير أمن كفرالشيخ، إخطارًا من العميد عبد الرحيم ياسر عيسى مأمور مركز شرطة قلين، بتلقيه بلاغاص من المدعوه "سلمى ع. ا. ا"، 21 سنة، ربة منزل، وتقيم بقرية طويلة نشرت، دائرة المركز، بإكتشافها وفاة زوجها المدعو "محمد ا. ف. خ. ا"، 26 سنة، عامل، أصم وأبكم، ومقيم بذات الناحية، داخل المنزل.
أنتقل الرائد رامى شرف الدين رئيس مباحث مركز شرطة قلين، ومعاونيه النقيبين بدر شاهين، وعلى سعد، إلى مكان الواقعة، محل البلاغ، وبالفحص تبين أن الجثة مسجاه على سرير داخل غرفة النوم، بها كدمات، وسحجات، بمقدمة الوجه، والأنف، والرقبة، وبسؤال زوجته، صاحبة البلاغ، قررت أن زوجها كانت به تلك الإصابات الليلة السابقة، لأكتشاف الجثة، وأن وفاته طبيعية.
قرار النيابة وتشكيل فريق بحث جنائى
قررت نيابة مركز قلين، تحت إشراف المستشار أحمد عاشور المحامى العام لنيابات كفرالشيخ، انتداب الطبيب الشرعى لتشريح جثة المتوفى، لبيان أسباب الوفاة، وذلك بناء على تقرير مفتش الصحة، والذى يفيد بأنه لا يمكن الجزم بسبب الوفاة، عقب انتدابه لتوقيع الكشف الطبى على جثة المتوفى.
وقرر اللواء أشرف ربيع مدير المباحث الجنائية بمديرية أمن كفرالشيخ، تشكيل فريق بحث جنائى برئاسة العميد محمد عمار رئيس مباحث المديرية، ضم العقيد أحمد رجب مفتش المباحث، والرائد رامى شرف الدين رئيس مباحث مركز شرطة قلين، ومعاونيه، للوقوف على حقيقة الواقعة.
المباحث تكشف الجريمة
وأسفرت جهود فريق البحث فى أقل من 24 ساعة، عن وجود علاقة غير شرعية، بين زوجة المتوفى وصاحبة البلاغ المذكورة، وابن عمومتها المدعو "حسام ر. ف. خ. ا"، 33 سنة، ويقيم بذات الناحية، وسبق اتهامه فى القضية رقم 6109 لسنة 2011 جنايات مركز شرطة قلين "مخدرات"، منذ فترة، وأنتويا، وعقدا العزم على التخلص من المتوفى، حتى يخلو لهما الجو، ويتمكنا من الزواج، بعد وفاته.
كما أسفرت تحريات فريق البحث الجنائى أن المتهم الثانى أبن عمومة ربة المنزل المتهمة، وزوجها المتوفى، وعشيق الأولى، أنه انتظر المجنى عليه، حتى أستغرق فى نومه فى غرفة نومه، بالأتفاق مع زوجتة، وقاما سويًا بوضع وسادة على وجهة، لكتم أنفاسة، محاولة منهما لإيهام الجميع، أن وفاته طبيعية، إلا أن المجنى عليه، قاومهما، وأحدث إصابات بوجه المتهم الثانى، ولم يتمكن من استمرار مقاومتهما، حتى توفى على أثر ذلك.
وبعد تقنين الإجراءات القى القبض عليهما، وبمواجهتهما بما أسفرت عنه تحريات فريق البحث الجنائى، أقرا بإرتكابهما الواقعة.
وتحرر عن ذلك المحضر رقم 8081 لسنة 2016 إدارى مركز شرطة قلين، وجارى العرض على النيابة العامة لتتولى التحقيق.