طالب الدكتور ماهر حلمى السيد عميد كلية العلوم بجامعة حلوان بإعادة تركيز البرامج التعليمية لتمكن المعلمين والدارسين من حماية التنوع البيولوجى ووضع مناهج لتحقيق ذلك وحماية كنوز مصر من الثروات لصالح أجيال الحاضر والمستقبل بوقف أعمال استنزاف موارد الحياة الفطرية وتدمير أو تعديل بيئة الكائنات الحية أو إزالة الغطاء النباتى وتخفيف معدلات التلوث الناتج من الأنشطة الصناعية مؤكداً أن الاستغلال المفرط للموارد الطبيعية المتجددة يؤدى إلى استنزافها وأشاد بجهود الدولة فى التغلب على المخاطر التى تهدد التنوع بشقيه الحيوانى والنباتى
وأشار الدكتور محمود صقر رئيس أكاديمية البحث العلمى والتكنولوجيا،خلال المؤتمر الأول عن التنوع الحيوى والتنمية المستدامة بقاعة الدكتور حسن حسنى بحرم جامعة حلوان، اليوم السبت،إلى مجهودات الدولة ممثلة فى الأكاديمية فى مجال التنوع البيولوجى من خلال المشروع القومى فى مجال حصر وتوثيق وحسن استغلال وتصنيع النباتات الطبية والعطرية في مصرمن خلال الحملة القومية لحسن استغلال ودعم تسويق النباتات الطبية والعطرية بالتعاون مع جهاز مشروعات الخدمة الوطنية بالقوات المسلحة والمركز القومى للبحوث وأن هناك مجهودات لحصر كل ما تم من دراسات وأبحاث فى هذا المجال بالإضافة إلى تحديث قاعدة البيانات وتوثيق وحفظ الإرث الوراثى المصرى والبيانات الخاصة به بشكل إلكترونى وحماية حقوق امتلاك الأنواع النباتية المصرية ونوه الدكتور البيلى حطب ممثل وزارة البيئة لمشاركة مصر فى المؤتمرات الدولية العديدة التى تناقش قضايا البيئة والتنوع البيولوجى والثروات الطبيعية بدءاً من مؤتمر البيئة الأول بمدينة استكهولم بالسويد 1972 ثم مؤتمر البيئة والتنمية فى ريو 1992 ثم مؤتمر التنمية المستدامة بجوهانسبرج 2002 لمواجهة المعالجة الشاملة للتنمية المستدامة ومحاربة الفقر
وأكد أن المحميات الطبيعية فى مصر بلغت 30 محمية تمثل 15% من مساحة مصر وطالب بالتنسيق وتبادل الخبرات مع الجهات المختلفة والجهات الدولية لضمان تنفيذ الخطة الاستراتيجية للدولة.
واختتمت الجلسة الافتتاحية بكلمة الدكتور جمال شكرى نائب رئيس جامعة حلوان لشئون التعليم والطلاب الذى نقل للمؤتمر تحيات الدكتور ماجد نجم القائم بعمل رئيس جامعة حلوان معرباً عن أمله فى أن تعبّر توصيات المؤتمر عن كل ما سيطرحه العلماء من أفكار جديدة فى مجال التنوع البيولوجى وأن تأتى المناقشات بثمار قابلة للتطبيق.
وعقدت جامعة حلوان الدولي لمؤتمر الأول عن التنوع الحيوى والتنمية المستدامة بقاعة الدكتور حسن حسنى بحرم جامعة حلوان اليوم السبت قسم النبات والميكروبيولوجى بكلية العلوم جامعة حلوان والتى ترأسه الدكتورة ابتسام حماد.
وأكد الدكتور عبد الرحيم ريحان المنسق الإعلامى للمؤتمر في تصريح له اليوم بأن المؤتمر حظى برعاية مؤسسات علمية كبرى مع جامعة حلوان وهى أكاديمية البحث العلمى والتكنولوجيا وجهاز شـئون البيئة والهيئة الألمانية للتبادل الثقافى ومؤسسة الكسندر فون همبولدت الألمانية.
واضاف ريحان بأن الجلسة الافتتاحية شهدت حضور الدكتور جمال شكرى نائب رئيس جامعة حلوان لشئون التعليم والطلاب والدكتور ماهر حلمى السيد عميد كلية العلوم والدكتور عبد الفتاح بدر رئيس المؤتمر والدكتور شحاتة السباعى وكيل كلية العلوم لشئون التعليم والطلاب والدكتور محمد سليمان أحمد رئيس اللجنة التنفيذية للمؤتمر والدكتور محمود صقر رئيس أكاديمية البحث العلمى والتكنولوجيا والدكتور البيلى حطب ممثل وزارة البيئة وقدم الدكتور محمد سليمان أحمد رئيس اللجنة التنفيذية للمؤتمر ضيوف المؤتمر بالجلسة ورحب بالعلماء المشاركين بالمؤتمر والحضور الكرام كما رحبت بهم الدكتورة ابتسام حماد رئيس قسم النبات
وأشار الدكتور عبدالفتاح بدر محمد رئيس المؤتمر لمحاور وموضوعات المؤتمر وتشمل التنوع الحيوى للنباتات الاقتصادية وللكائنات الدقيقة، وللحيوانات والحشرات وللنظم البيئية والجماعات بالإضافة إلى مؤشرات تهديد التنوع الحيوى ودواعى الحفاظ عليه والجهود الدولية والوطنية لحماية التنوع ودور التقنيات الحيوية فى حفظ التنوع الحيوى ومكافحة تلوث البيئة ودور المعشبات والحدائق النباتية فى حماية التنوع الحيوى وأكد الدكتور شحاتة السباعى وكيل كلية العلوم لشئون التعليم والطلاب فى كلمته على أن الإنسان يشكّل عنصراً داخل التنوع البيولوجى ذى الأدوار المتعددة منها البيئى والاقتصادى والثقافى والروحى وأن المحافظة علي التنوع البيولوجى على كوكب الأرض له أثر مباشر وغير مباشر على حياتنا اليومية متمثل فى الغذاء اليومى الناتج من الزراعة والصيد وفى السياحة المتمثلة فى السياحة البيئية وأن التلوث والمواد السامة تتسبب فى تدمير النظام البيئى وطلب الدكتور السباعى بمزيد من المعرفة عن التنوع البيولوجى ويوجد حوالى 1.4 مليون صنف من الكائنات الحية وحماية الأصناف المهددة بالانقراض وبخاصة الثدييات والاستفادة من النباتات الطبية فى مصر حيث أن التجارة الدولية للنباتات الطبية تقدر بنحو 60 مليار دولار سنوياً.