ما بين الحياة والموت خيط رفيع، وبين الحياة بنكهة الموت خيط أدق، فهذا هو حال إحد السيدات بمحافظة المنوفية، والتى تعرضت لسمنة مفرطة، ما أدى إلى عدم قدرتها على الحركة، وتحتاج إلى إجراء عملية فى أقرب وقت.
بصوت هامس وبنبرة الحزن التى ملأت عينها قالت: "انتصار سعيد محمود" الخمسينية العمر، أحلم بأن أعيش كباقى الناس، أتحرك وأقوم بسد احتياجاتى الشخصية على الأقل دون الحاجة إلى أحد ولكن قدر الله أن أعانى من السمنة المفرطة لمدة زادت عن خمس سنوات وما زلت أعانى، إلى أن وصل وزنى إلى 300 كيلو جرام، وأعانى الأمرين فى كل حركة وسكنة أقوم بها.
وأضافت انتصار، لا يوجد سوى نجلى الصغير بالمرحلة الإعدادية الذى يخدمنى ويقوم على رعايتى رعاية كاملة، وخاصة بعد وفاة زوجى منذ أكثر من 10 سنوات، وأنا أعانى من هذه الأزمة، تم عرضى على عدد من الأطباء أكدوا بأننى فى حاجة إلى عملية تحويل مسار بأقصى سرعة.
وعن الحياة، قالت: "أعيش أنا ونجلى بمعاش والده الذى لا يتخطى 350 جنيه، ونحاول بقدر الإمكان أن نعيش ونحيا، بالإضافة إلى مساعدة أهل الخير لنا، والذين لولاهم ما تمكنا من العيش أنا ونجلى الذى لا يتمكن من المذاكرة لأننى احتاجه دائما، ولكننا نسعى ونتوكل على الله.
وأضافت انتصار أنها تعانى العديد من الأمراض وفى حاجة إلى عمل عدد من العمليات الجراحية مثل"الفتاق، المرارة" بالإضافة إلى أنها لا تتمكن من الحركة لإصابتها بحالة من الشلل عقب ازدياد وزنها وأصبحت غير قادرة على الحركة نهائيًا، وتقوم بقضاء كل شىء جالسة على السرير .
وناشدت انتصار أهل الخير بمساعدتها فى حالتها حتى تتمكن من الحياة وتربية ابنها الوحيد الذى عانى كثيرا فى سبيل مساعدتها، لافتة إلى أن أشقائها حالتهم المادية بسيطة ولا يتمكنون من مساعدتها، مختتمة حديثها " ارحمونى فلم أعد اتحمل التعب ".