قال البابا تواضروس بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، إن العيد فرصة لتبادل الحب والمودة وأن الأعياد إحدى النعم التى يعطيها الله للإنسان وأن الأعياد فى مصر لها طبيعة خاصة ومعانى كبيرة لدى كل مصرى منذ الصغر.
وأضاف البابا خلال كلمته بالكنيسة المرقصية بالإسكندرية، أن عيد الغطاس يأتى فى شهر طوبة وهو الشهر الخامس فى السنة القبطية وهو نسبة إلى اسم الإله طوبيا أى القمة، والمقصود بها قمة البرودة، مشيرا إلى أنه من أكثر شهور السنة القبطية برودة وهو يتأتى مع عيد الغطاس المعروف بعيد العماد وقصة القديس يوحنا المعمدان، فهو صوت الحق، فالإنسان يحتاج أن يكون فى حياته وفى المجتمع أذى يعيش فيه وفى عمله أن يكون صوت الحق، مؤكدا على أن مصر وطن يعيش فينا كما قال المتنيح البابا شنودة الثالث، وأن الكنيسة تدعو وتصلى دائما من أجل تقدم مصر ونشر السلام و المحبة .
وأكد البابا تواضروس أن الله لم يخلق الجميع على صورة واحدة بل خلقهم متنوعين وكل منا يكمل الآخر، وتلك حكمة الله فى الخلق، لخدمة بعضنا البعض وعند تحقيق تلك الصورة يتقدم المجتمع، قائلا: "عندما نمارس إنسانيتنا نخدم بعضنا البعض ونحمل صوت الحق، مشيرا إلى أن مدينة الإسكندرية إحدى المدن التى تعتبر نموذجا رائعا لكل مدن مصر فى كل شىء، وقال أفتحر بانتمائى وانتسابى إلى تلك المدينة العريقة.
وتحدث البابا عن العادات المصرية التى تصاحب هذا العيد من تناول القلقاس والقصب.
جاء ذلك خلال حفل استقبال الذى نظمته الكنيسة المرقسية بالإسكندرية صباح اليوم، بالمقر البابوى، بحضور محافظ الإسكندرية المهندس محمد عبد الظاهر والدكتورة سعاد الخولى نائب محافظ الإسكندرية واللواء نادر جنيدى، والقيادات التفيذية وبعض أعضاء مجلس الشعب والقمص رويس مرقس وكيل البطريركية بالإسنكدرية والأنبا بافلى أسقف المنتزه وعدد من الأباء الكهنة.