كشفت مصادر أمينة، فى تصريحات خاصة لـ"انفرد"، أن المتهم ياسر عيد زيد حسن أحد الهاربين من سجن المستقبل، والمضبوط في القضية رقم 103 جنايات ابوصوير، ساعد عمه سليمان زيد حسن فى الهروب من نفس السجن فى يوليو بوضع خطة الهروب، وتوفير الأموال والاتفاق على أمناء الشرطة على تهريبه، وبالإستماع لشهادة أمناء الشرطة اعترفوا انه من وضع الخطة ودفع لهم الأموال، وتم ضبطه فى نوفمبر 2015، ووضع فى نفس السجن، ويهرب قبل أيام من ذات السجن.
وتعود أحداث واقعة الهرو ب فى 2014 إلى تمكن عنصرين إجراميين شديدي الخطورة، من الهروب من داخل السجن، بمساعدة أحد أفراد الحراسة الذي قام بتهريبهم عبر سيارته، حيث كشفت كاميرات المراقبة، أن المتهمين الهاربين خلعا ملابس السجن قبل ركوب السيارة، وارتديا ملابس مدنية أحضرها لهما أمين الشرطة فى السيارة، فيما اعترف أمناء شرطة ومجندين بأن السجن يدار بالأموال، وأن أى سجين يمكنه أن يفعل أى شىء من شرب مخدرات- بحسب التحقيقات.
وتبين أن الهاربين هم خالد رياض منصور والمحبوس على ذمة الجناية رقم 3584 لسنة2011 جنايات ثان الإسماعيلية، وسليمان زايد حسن والمحبوس على ذمة الجناية رقم 822 لسنة2012 جنايات أبو صوير، عم المتهم محكوم على الأول بالإعدام والثاني بالسحن المؤبد، تمكنا من الهرب بمساعدة أمين شرطة ثبت تلقيه رشوة مالية، من المتهم فى الهروب فى قضية 2016، وأسندت النيابة إلى مأمور السجن ونائبه ومعاون مباحث السجن، تهم الإهمال الجسيم في أداء واجباتهم الوظيفية بما أضر بمصالح جهة عملهم، على نحو أدى إلى هروب المحكوم عليهما، نتيجة مخالفتهما لأحكام قانون ولائحة تنظيم السجون.
كما أسندت النيابة إلى أحد أمناء الشرطة المتهمين، تهم تقاضي رشوة مالية نظير إعانة أحد السجناء المحكوم عليهم على الفرار من محبسه، والتربح، والإضرار العمد بمصالح جهة عمله.
في حين أسندت النيابة إلى أفراد الشرطة المتهمين تهم الإهمال في تأمين بوابات السجن، بسماحهم بدخول أمين الشرطة المتهم بسيارته إلى داخل السجن وعدم تفتيش السيارة أثناء خروجها من السجن.
وقال عريف الشرطة المسئول عن البوابة الخارجية، وأحد المتهمين بالقضية إنه شاهد أمين الشرطة المتهم يقود السيارة ويدخل من البوابة الخارجية، ولم يوقفه، قائلا: "ده أمر عادى، كل الامناء بيدخلوا كل يوم بسياراتهم ومفيش حد من الضباط اعطى لى تعليمات بتفتيشهم".
وأضاف العريف: "كمان سيارات خاصة بأسر متهمين تدخل السجن أثناء الزيارات ولا أحد يمنعهم من الضباط"، وتابع: " لما خرج أمين الشرطة بالسيارة من البوابة كان زجاج السيارة داكنا، ولم يظهر من بداخلها ولم يشاهد المتهمين الهاربين معه، وتوقف أمين الشرطة أمام البوابة وفتح الزجاج المجاور له وسلم على نائب المامور الذى كان يجلس إلى جوار الباب يشرب الشاى، ورد عليه نائب المامور السلام ولم يطلب نائب المأمور منى أن أفتش السيارة".
وقال رقيب شرطة آخر فى التحقيقات إن المتهيمن الهاربين اعتادا الجلوس فى الخفاء مع أمينى الشرطة المتهمين بتهريبما، كما اعتادا أن يتم معاملتهما معامله خاصة، حيث انهما كانا يسيران دون قيود وكانا يتعاطيان المخدرات داخل السجن ومعهما أجهزة موبايل ولاب توب، وقال رقيب الشرطة إن المتهمين الهاربين أصدقاء.
وأضاف رقيب الشرطة أن أفراد أسرتى المتهمين كانوا يحضرون بسياراتهم الخاصة ويدخلون بها داخل السجن ولا احد يمنعهم، وارجع الرقيب ذلك إلى أن ابن شقيق المتهم كان يدفع فى كل زيارة مبالغ مالية تتراوح من 2000 الى 3000 جنيه رشوة فى كل زيارة.
وأوضح الشرطي فى التحقيقات أن ليلة الحادث كان المسئول عن إدارة السجن 4 أمناء شرطة و5 مجندين ورقباء شرطة، وأن نائب المامور غادر إلى منزله والضباط النوبتجية كانوا يتابعون التليفزيون فى غرفة الإدارة، وامناء الشرطة هم من كانوا يتخذون القرارات داخل السجن.
وبعد إجراء التحقيقات اللأزمة أحالت النيابة العامة المتهمين لمحكمة الجنح، التي قضت بالحبس 3 سنوات وكفالة 5 آلاف جنيه على 12 ضابطا وأمين شرطة من قوة تأمين سجل المستقبل بالإسماعيلية من بينهم مساعد مدير أمن الإسماعيلية السابق للترحيلات، ومأمور سجن المستقبل السابق ونائبه و2 من ضباط المباحث بالسجن و7 أمناء شرطة المكلفين بتأمين العنابر والبوابات الداخلية والخارجية للسجن.
وتعود أحداث هروب 2016 إلى قيام 6 مساجين قد حاولوا الهروب وتم ضبط شخص منهم وجاري ضبط باقى الهاربية وهم 3 منتمين لبيت المقدس هم "احمد شحاتة مصطفى" مضبوط في القضية رقم 185جنايات عسكرية، والمتهم عودة درويش علي سلام في القضية 83 جنايات عسكرية، والمتهم صلاح سعيد سعد لافي مضبوط في القضية رقم 109 جنايات عسكرية، و 3 آخرين جنائيين وهم ياسر عيد زيد حسن مضبوط في القضية رقم 103 جنايات أبو صوير، أحمد يونس محمد يونس، وعوض الله موسى متهمان مطلوبان فى عدة قضايا سطو المسلح على محلات صاغة وارتكاب عدد من وقائع الخطف بالمحافظة تحت تهديد السلاح الآلي وإطلاق سراح المختطفين بعد دفع فدية، وتم ضبط المتهم الأخير أثناء محاولة الهروب من السجن.
كشفت مصادر بنيابة الإسماعيلية، فى تصريحات لـ"نفراد" عن الحقيقات مع المتهم المتهم عوض الله موسى" الذي ألقي القبض عليه أثناء محاولته الهروب، أنه مع أمين شرطة، من المكلفين بحراستهم، قبل أيام من واقعة الهروب على إدخال عدد 4 قطع سلاح لبنادق آلية وذخيرة، إلى مقر إقامتهم داخل السجن.
وأضاف المتهم أن أمين الشرطة نجح في إدخال السلاح المطلوب بعد أن حصل عليه عن طريق أقارب المتهمين خارج السجن، وقام بإخفائه داخل سيارة الترحيلات، ودخل به إلى السجن، وتم توصيلة إلى المتهمين داخل عنبر السجن مقابل حصوله على مبلغ مالي قدره 100 ألف جنية، وسهل للمتهمين الخروج من السجن بعد أن قاموا بإطلاق وابل من الرصاص على البوابات وأفراد التامين، حتى تمكنوا من الخروج من السجن، ولاذوا بالفرار بالمناطق المجاورة للسجن، ولكن تمكنت قوة من الأمن بالقبض عليه، بعد بتادل اطلاق النيران وأسفر عن إصابة "محمد أبوالفتوح" بأعيرة نارية فى قدميه، وعلى أثره تم نقله لمستشفى الإسماعيلية العام، لتلقى العلاج اللازم، وأكدت مصادر بالمستشفى أن حالته مستقرة، وقتل مواطن.
كما أصيب محمد شريف الحسيني رئيس مباحث مركز شرطة أبوصوير بمحيط السجن، بطلق ناري فى الرأس، ما أدي إلى تفتت بالجمجمة، واسستشهد على أثرها.