ننفرد بنشر توصيات المؤتمر الدولى للجمعية العربية للحضارة و الفنون الإسلامية بالأقصر

أصدرت الجمعية العربية للحضارة والفنون الإسلامية توصيات المؤتمر الدولى الثانى الذى عقد بمدينة الأقصر تحت عنوان " التأثيرات المتبادلة بين الحضارات الإنسانية" فى الفترة من 26 الى 29 أكتوبر الجارى .

وأوصى المؤتمر بالأتى :

أولا:


يؤكد المؤتمر علي أهمية الرسالة التي تضطلع بها الجمعية العربية للحضارة و الفنون الإسلامية للتأكيد علي استنهاض طاقات الأمة بالتعرف علي مذخور إمكاناتها الروحية و العلمية و الحضارية في صنع الإنسان الذي يعمر الكون وفق المنهج الإيماني ، القائم علي أساس التوازن بين الروح و المادة و استمرار تأهيله للمشاركة الفعالة في صنع الحضارة المعاصرة .

ثانيا:-


يشيد المؤتمر بالبحوث العلمية القيمة التي عرضت في المؤتمر و ما حوته من ابتكارات علمية حديثة تحدث التفاعل بين أصالة الحضارة العربية و الإسلامية و أصولها و ثوابتها و بين المعاصرة و ما تفرضه من توظيف التكنولوجيا الحديثة في تعظيم الاستفادة من تراثنا الحضاري الإنساني لخدمة الإنسان المعاصر، و يقتضي ذلك تكليف الجمعية بتبني هذه البحوث و العمل علي الحصول علي براءات الاختراع لها ،و البحث عن وسائل الاستفادة منها علميا و إنشاء المدارس الفنية للتأهيل و التدريب عليها بالتعاون مع الجهات المختصة .

ثالثا:-


أهمية توسيع قاعدة التعاون المشترك مع المنظمات الدولية و الإقليمية و الجامعات و مراكز البحوث المهتمة بالحضارات علوما و فنونا و فكرا، البحث القواسم المشتركة و التأثيرات المتبادلة بين هذه الحضارات ، حتى لا يقتصر العطاء الحضاري المعاصر، علي الجوانب العلمية و المادية البحتة علي حساب الجوانب التربوية و الأخلاقية التي تمثل الركيزة الأساسية في حضارتنا العربية و الإسلامية . و إيمانا من الجمعية بتفاعل الحضارات الإنسانية و تأثيراتها المتبادلة باعتبارها روافد تتكامل في استمرارية إثراء الحضارة الإنسانية المعاصرة بقيم الخير و النفع و التقدم ، فأن ذلك و يقتضي تشجيع الأجيال العربية المعاصرة علي الإبداع و الابتكار إقتداء بأسلافهم .

رابعا:-


يري المؤتمر أن من أسباب ما تعانيه الأمة العربية و الإسلامية الآن من صراعات و تشتت و ضعف هو غياب الوعي الحضاري و ضعف الثقة بالنفس ، لذلك فان المؤتمر يوصي الجمعية بأهمية تواصل الأجيال، العمل علي تعميق الإدراك الواعي لتاريخ الأمة الحضاري ، و مدي عطائها الإنساني للبشرية كلها علي مدي قرون عدة ، و ذلك لاستنهاض الهمة لإحياء و مواصلة الدور الحضاري لخدمة الحاضر و المستقبل معا.

خامسا:-


التأكيد علي أهمية التعاون الدولي ،يقدر المؤتمر قرار اليونسكو الذي صدر مؤخرا بأحقية المسلمين وحدهم في الأماكن المقدسة بالقدس الشريف و دعوة الأمة الإسلامية لدعم هذا القرار و تنفيذه و الحيلولة دون التفاف إسرائيل علي تنفيذه ، و كذا الدعوة لحماية الآثار الإسلامية في كافة البلدان الإسلامية باعتبارها تراثا عالميا للبشرية كلها مما يقتضي الحفاظ عليه ، و عدم المساس به ، و إبعاده عن الصراعات .

سادسا:

بالنظر إلي أن الخط العربي الإسلامي فن إسلامي أصيل ، يحظي باهتمام علماء الفن في العالم ، لذلك يوصي المؤتمر بأهمية دراسة الوسائل التي تحافظ علي هذا الفن العربي الأصيل و تطويره و توظيفه لخدمة الفن المعاصر ، لتميزه و إبداعاته ، ذلك من خلال إنشاء المعاهد العلمية و نشرها في أرجاء العالم الإسلامي ، و رصد الجوائز السنوية لتشجيع و تكريم المبدعين من الخطاطين علي مستوي العالم الإسلامي.

سابعا:-

الاتصال باتحاد جامعات العالم الإسلامي للتنسيق حول وضع برامج تعليمية و ثقافية حول الحضارة الإسلامية بما يتناسب مع التخصصات العلمية في هذه الجامعات و تشجيع المنافسة بين العلماء علي التأليف و البحث في المجالات الحضارية الإسلامية ، لتحقيق التواصل بين شباب الدارسين و الباحثين و توثيق معرفتهم و صلتهم بحضارتهم الإسلامية العريقة ، و التوجيه إلي مزيد من الدراسات العليا في هذه المجالات . ورصد الجوائز والحوافز التشجيعية لذلك .

ثامنا:-

دعوة الجامعة العربية(الإدارة الثقافية ) والمنظمة العالمية اليونسكو ’ والمنظمتان العربية والإسلامية ’ الاسيسكو والألكسو ومراكز البحوث الحضارية في الجامعات العربية وغير العربية لمزيد من التعاون العلمي مع الجمعية والمشاركة في الإعداد لموسوعة ثقافية عن الحضارات الإنسانية التي توالت علي الأمة العربية وآثارها الباقية وتأثرها بالحضارات السابقة عليها واللاحقة بها , أن منطقتنا العربية باعتبارها ملتقي الحضارات الفرعونية والإغريقية والرومانية والفارسية والآشورية والمسيحية والعربية والإسلامية وغيرها ...

تتطلب إعداد مؤلف بعنوان (ملتقي الحضارات) لما في ذلك من استنهاض لهمة الأمة وتقوية الشعور بالانتماء الوطني الباعث علي تحفيز الطاقات الروحية وللاعتزاز بقيمة المواطنة وتوفير المواد العلمية للباحثين والدارسين والمهتمين بدراسة هذه الحضارات .

تاسعا:-

تبادل تزويد مراكز البحوث في العالم بنسخ من المجلة العلمية المحكمة التي تصدرها الجمعية لتبادل البحوث والآراء وتنشيط البحث والتأليف العلمي الحضاري علي مستوى العالم .

عاشرا:-

ترى الجمعية يحكم ما يتوافر لها من علماء وباحثين , إمكانية اعتبارها بيت خبرة للطرز المعمارية التاريخية المتعددة يمكن له المساهمة في استحداث طرز معمارية حديثة مع المحافظة علي أصولها التراثية , وارتباطها مع القيم الحضارية الإسلامية ، ووضع التصاميم المعمارية المميزة لحضارتنا مع تحديثها بحيث يكون للمدن الجديدة في العالم الاسلامى والعواصم العربية (خاصة المنشات المستحدثة فيها ) .

طابع معماري أصيل ومميز، كما كان للمدن العربية كدمشق وبغداد والقيروان والقاهرة وغيرها. بحيث يجمع بين الأصالة، و لا يكون منقطع الصلة عن روح حضارتنا الإسلامية العريقة وفنونها المعمارية الفريدة. واستعداد الجمعية العربية للحضارة والفنون الإسلامية لتقديم العون فى التصميم والتدريب والتنفيذ.

الحادى عشر :-


حرصا علي استمرارية الحرف والمهن المرتبطة بالتصميم والتذهيب والزخرفة وغيرها مما له علاقة علمية متميزة بحضارتنا، يوصي المؤتمر بأهمية التفكير في الإعداد لدبلوم متخصص في أي من المجالات المهنية والحرفية والصناعات اليدوية للحضارة العربية الإسلامية عن طريق الجمعية كما يمكن اعتماده من وزارة التعليم العالي، ليكون مؤهلا لمواصلة استكمال الدراسات العليا في الماجستير والدكتوراه. وتشكيل لجنة علمية لوضع النظام الأساسي لهذه الشهادة والحصول علي الموافقات الرسمية لذلك.

الثانى عشر:-

تدعو الجمعية أساتذة الفنون بكل ألوانها لعقد برنامج تنسيقي يحقق التعاون الكامل بينهم باعتبار هذه الفنون روافد لحضاراتنا العربية الإسلامية وفي هذا الصدد يمكن للجمعية دعوة المستثمرين لتتبنى إنشاء كلية جديدة للحضارة والفنون الإسلامية ومعاهد متوسطة للصناعات الحرفية والتراثية بجهود ذاتية وتمويل خاص تجمع جميع التخصصات في كلية علمية جديدة واحدة.

الثالث عشر:-


تطالب الجمعية ووزارات الثقافة والآثار والتربية والتعليم بأهمية التمكين والتنوير والتوعية للمفهوم الحضاري لدى المجتمع ، باعتباره دافعا للتقدم ، خاصة أن لدينا رصيدا وعمقا حضاريا وآثاريا متنوعا ومتميزا، علي أن يظهر ذلك في صوره الثقافية المتعددة (معارض / ندوات / مؤتمرات / مطبوعات / أفلام تسجيلية وروائية وغيرها ) مما يفيد في إثراء الوجدان بتكويننا الحضاري حفاظا علي هويتنا .

تدعو الجمعية وزارات الإعلام بتبني خطاب اعلامى يستهدف التوعية بتراثنا الحضاري وتحقيق التواصل المعرفي والثقافي بين الأجيال المعاصرة وقيمها الحضارية ، وانتاج البرامج الإعلامية المحققة لذلك .مع التنبيه الاعلامى باستعمال مصطلح الآمة العربية والعالم الاسلامى والعربي بدلا من مصطلح الشرق الأوسط الذي يجرى استعماله إعلاميا .

_ يوصي المؤتمر بأهمية عقد هذه المؤتمر سنويا في عواصم الدول العربية والإسلامية لإتاحة الفرصة لمزيد من الباحثين والعلماء والمؤلفات في مجالات الحضارة العربية والإسلامية بكل جوانبها .

شارك فى المؤتمر مختلف جامعات العالم العربي والاسلامى ، الذين بلغ عددهم 120 عالما وباحثا فى تسع جلسات و 104 بحثا علميا حول جوانب حضارتنا العربية و الإسلامية الفكرية و الحضارية و الفلسفية و المعمارية و الفنية بصفة عامة ، و تم تكريم الشيخ حمدان بن راشد باعتباره شخصية العام الحضارية بإجماع اللجنة العلمية و أعضاء مجلس و إدارة الجمعية تقديرا لجهوده الطيبة في خدمة الحضارة العربية المعاصرة .

ومن أبرز المشاركين الدكتورة هدى درويش أستاذ ورئيس قسم الأديان المقارن بمعهد الدراسات الآسيوية والقاضى الدكتور ماهر خضير من فلسطين والسفير أشرف عقل .

الاقصر 1

الاقصر 2

الاقصر 6

الاقصر 22

الاقصر5

ماهر خضير



الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;