بالصور.. معاناة "عبد البرى" تتجدد كل شتاء..بيته متهالك مسقوف بالشجر

تعيش أسرة المواطن "عبد البرى حسين سلام" المكونة من 7 أفراد، مأساة كل شتاء، عندما يستعدون للتصدى بأجسادهم لبرودة الشتاء القارصة، وسقوط الأمطار فوق رؤوسهم، من طيات أغصان الأشجار التى قاموا بتسقيف منزلهم المكون من الطوب اللبن، حيث يعيشون فى عزبة التل التابعة لقرية الحيية، على الجانب الشرقى من نهر النيل بمركز الفشن، جنوب محافظة بنى سويف. عند دخولك إلى منزل الأسرة، تجد غرفتين مبناه من الطوب اللبن مسقوفةبالبوص وأغصان الأشجار، وتنام البنات الأربعة على سرير قديم متهالك، وملابسهن ملقاة على الأرض ومعلقة بمسامير فى حوائط المنزل القديم، وأمام الغرفتين، توجد دورة مياه غير آدمية، دون باب، ويفصلها عن الغرفتين، قطعة من القماش. ويبلغ "عبدالبرى حسين سلام"، من العمر ستون عاماً، أهلكته طبيعة عمل باليومية، منذ صغره للعمل فى البناء والمعمار والحقول الزراعية، وتزوج وأنجبت زوجته أربعة من البنات وابن، وأقعده مرضه عن العمل، وأصبح مهددا وأسرته من العقارب والثعابين، وخاصة أنه يسكن فى منطقة جبلية، وبين الدين والاقتراض من أجل تجهيز ثلاثة من بناته صرن على وشك الزواج. وقالت سمية بغداد أحمد زوجة المواطن عبد البرى، أنها أجرت عملية للغضروف، وركبت شرائح فى ظهرها، مضيفة: اسكن وبناتى الأربعة وابنى الصغير مع زوجى المريض فى هذا المنزل المبنى من الطين، والثقوب الظاهرة أمامك، ويسكن معنا العقارب والثعابين والتى تحرم بناتى من النوم ليلا. وأضافت الأم: المشهد فى فصل الشتاء أشبه بالكارثة، فالأمطار تسقط علينا من كل جانب، ولا تشفع لنا البطاطين القديمة فى حماية بناتى من البرودة الشديدة، وحياتنا أصبحت كارثية، مشيرة إلى أن لديها بنات على وشك الزواج ولا تجد أى أموال لتجهيز البنات بأقل الأشياء فى جهاز العروسة. وتابعت الام: كل ما نريده هو غرفتين من الطوب الابيض، مسقوفتين بالاخشاب، تستر بناتى وتحميهم من برودة الشتاء، ولا أدرى كيف أوفر احتياجاتهم، وخاصة أن لدى بنت طالبة جامعية فى مدينة بنى سويف، وأخرى فى الثانوية العامة وثالث فى المرحلة الاعدادية، ولا يوجد لنا أى دخل، عقب مرض زوجى وإصابتى بكسور حيث صرنا بلا أى مصدر رزق ". للتواصل مع احد اقارب الحالة: 01155574233