نظم فرع ثقافة اسوان محاضرة بعنوان "التنشئة الصحية والنفسية لذوى الاحتياجات الخاصة " وذلك بمدرسة الصم وضعاف السمع الابتدائية باسوان ، وحاضر فيها الدكتور أحمد كامل الرشيدى عميد كلية التربية بأسوان سابقا .
حيث قال الدكتور. احمد كامل الرشيدى ان الاسرة هى البيئة الأولى الذى يتكون فيها ويتشكل فيها الإنسان، و إن الطفل من ذوى الاحتياجات الخاصة الذى يجد إشباعا و رعاية لشئونه ، سوف يشعر بالطمأنينة فى العالم الذى يحيط به ، وتبدأ علاقاته الاجتماعية و التى تكسبه الشعور بقيمته و ذاته مع أسرته والمحيطين حيث إنه من خلال العلاقات الأولية ينمى خبراته عن الحب و العاطفة و الحماية ، ويزداد نموه بزيادة تفاعله مع المحيطين به ، و ينمو لديه شعور الطمأنينة ، و عن طريق هذا التفاعل تأخذ شخصيته في التبلور و الاتزان ، وتعتبر الاسرة الحصن الاجتماعى الذى تنمو فيه بذور الشخصية الإنسانية و إن أول أساس لصحة النفس يستمد من العلاقة الوثيقة و الدائمة التى تربط الطفل بأسرته من أم و أب أو من يقوم مقامهما ، واذ ما حرم الطفل من هذه العلاقة يؤدى إلى تعطيل النمو الجسمى و الذهنى و الاجتماعى و اضطراب النمو النفسى
واضاف إن الأسرة المضطربة تنتج أفراد مضطربين و إن كثير من اضطرابات الأفراد ما هو إلا عرض من أعراض اضطرابات الأسرة المتمثل في الظروف غير المناسبة وأخطاء التربية و التنشئة الاجتماعية ، فالوالدين هما أول المسئولين عن كل ذلك . يتضح أهمية دور الأسرة في البناء النفسي للفرد من حيث التوافق النفسى و الاجتماعى الأمر الذى يؤدى إلى أهمية و دورها فى حياة الفرد ، وتزداد أهمية هذا الدور عندما يكون الفرد معاقا فواجب على الأسرة أن تؤدى دورها كاملا نحو هذا المعاق دون تقصير و إهمال و عدم حرمانه لأى سبب من الأسباب من الرعاية اللازمة له