شهد المهندس ياسر الدسوقى محافظ أسيوط تجربة طوارئ متسعة النطاق بمطار أسيوط الدولى استعداداً لمواجهة أى أزمة أو كارثة قد تحدث فى أى وقت وذلك فى إطار تشريعات المنظمة الدولية للطيران.
حضر التجربة اللواء طيار محمد سلام مصيلحى رئيس مجلس إدارة الشركة المصرية للمطارات، والمهندس حامد السيسى مدير عام سلطة الطيران المدنى، والمهندس أحمد الروبى مدير مطار أسيوط الدولى واللواء أسامة بدرى المستشار العسكرى للمحافظة ؛ وبمشاركة كافة الجهات والهيئات المعنية بالمحافظة.
بدأت التجربة بحدوث كسر بالعجلة الرئيسية اليمنى وفقد السيطرة عليها وانحرافها وارتطام الجناح الأيمن بالأرض ما أدى إلى اشتعال النيران، فقام برج المراقبة بإطلاق سارينة الطوارئ وتوجيه سيارات الإنقاذ والإطفاء لموقع الحادث وغلق المدرج أمام الحركة الجوية وإبلاغ مركز عمليات المطار (CCO) الذى قام بإخطار مدير المطار والجهات المعنية المختصة على مستوى المحافظة وفتح مركز عمليات الطوارئ الثابت لقيادة الحدث خارجياً وداخلياً وتفعيل مخط سريان البلاغ لاستدعاء جميع عناصر الدعم الداخلى من المطار والخارجى وتم التعامل مع الحادث فور الإبلاغ والسيطرة على الحريق بواسطة فرق الإنقاذ والإطفاء وقام فريق الإنقاذ بإخراج المصابين والضحايا من الطائرة وإنشاء خيام وكردون أمنى حول موقع الحدث وفرز الإصابات فى الوقت الذى تحركت سيارات الإسعاف لنقل المصابين إلى المستشفيات القريبة مع غلق المحاور المرورية المؤدية إليها ؛ كما تقوم إدار العلاقات العامة بالمطار ، وفقاً للتجربة، بفتح صالة خاصة لاستقبال أهالى الركاب وتهدئتهم عن طريق واعظ دينى (مسلم أو مسيحي)، والعمل على راحتهم بإعطائهم المعلومات الصحيحة والحقيقية أولاً بأول، وإنشاء مركز إعلامى وصحفى لإصدار البيانات الصحفية الخاصة بالحادث وأسبابه وأعداد المصابين والمتوفين؛فضلاً عن قيام رجال الجوازات بتجميع جوازات الركاب المصابين واتخاذ الإجراءات اللازمة للركاب المتوفين وإنهاء إجراءات وصول للركاب الناجين؛كما تقوم إدارة الجمارك بالمطار بالتحفظ على متعلقات الركاب بالتنسيق مع فرق البحث الجنائى عقب فحص الطائرة المنكوبة.
وأضاف المهندس أحمد الروبى مدير عام المطار أن الهدف من التجربة الوقوف على مدى استعداد المطار وكافة الجهات المعنية فى حالة حدوث أى طارئ وتقييم أداء العمل للفرق المشاركة موضحاً أن فعاليات التجربة تمت بدعم ومشاركة من كافة الجهات المعنية بالمحافظة "الحماية المدنية وإطفاء الحريق، والإنقاذ، والإسعاف، والحجر الصحى، وقوات أمن الموانئ، والصحة، والمرور، ومديرية أمن أسيوط، ورجال الدين الإسلامى والمسيحى، وغرفتى العمليات بالمطار وديوان عام المحافظة، وإدارة الجمارك، والجوازات".
وأشاد المهندس ياسر الدسوقى محافظ أسيوط بالتجربة ومدى قدرة الأجهزة والهيئات المختلفة فى العمل الجماعى والتنسيق فيما بينها وحسن تعامل هذه الجهات وتقديم المساعدة المطلوبة منه لمواجهة الأزمة مؤكدا على أهمية التدريب المستمر والمحاكاة على مثل هذه التجارب مشيراً إلى استعداد المحافظة بكافة مديرياتها لمواجهة أى أزمة أو كارثة قد تحدث والتحرك فور وقوعها واتخاذ كافة التدابير والإجراءات اللازمة لافتاً إلى تلقى غرفة عمليات المحافظة أى بلاغات على مدار 24 ساعة.