حرمت يد الإرهاب الغاشمة النقيب محمد مندور شهيد العمل الإرهابى بالعريش من إتمام زفافه الذى كان مقرر له الشهر الجارى، كما حرمت أسرته منه، فقد كانت والدته ووالده وشقيقيه أحمد ومحمود فى انتظار عودته اليوم الخميس من مأموريته بالعريش ليقضى معهم أياماً ويعود لعمله بالغردقة، وقدم محمد مندور مأموريته للعريش المقرر لها الجار الجارى وجعلها تبدأ الشهر الماضى ليكون مع رفيق دربه الشهيد محمد فؤاد ليستشهدا معاً.
قال الدكتور مصطفى الجميل "مفتش تمويل صديق الشهيد" من الصعب أن تستيقظ أم من نومها لتجد نجلها الذى تتمنى أن تفرح به مات، مضيفا أن ليلة أمس كانت آخر ليلة للشهيد فى المأمورية، ووكان مقرر له أن يعود لكفر الشيخ اليوم الخميس فى إجازة ويعود بعدها لعمله فى الغردقة.
وقال الجميل، إن النقيب محمد كان من المفترض أن تكون مأموريته بالعريش الشهر الجارى، لكنه فضل تغيير الموعد ليكون مع رفيق دربه الشهيد النقيب محمد فؤاد الذى استشهد معه لارتباط كل منهما بالآخر حتى فى الموت جمعهما الله رحمهما وغفر لهما وصبر أهلهما.
وكانت عناصر إرهابية قد هاجمت، مساء أمس الأربعاء، كمين شرطة بميدان العتلاوى بالعريش، ما أسفر عن استشهاد 5 من رجال الشرطة بينهم 3 ضباط، كما أصيب 10 من الجنود و2 من المدنيين.
وأكد مصدر أمنى، أن القوة اشتبكت مع مجموعة مسلحة أطلقت النار على الكمين، واستشهد 3 ضباط وفردى شرطة، وأصيب نحو عشرة آخرين فى الهجوم المسلح، لافتاً إلى أنه تم نقل الشهداء من موقع الهجوم المسلح إلى مستشفى العريش العام.