بالصور.. كارثة طبية جديدة.. طفل يدخل حميات طنطا على قدميه ويخرج مشلولا

مأساة حقيقية تعيشها أسرة الطفل مروان عبد المقصود عبد الخالق وحزن يخيم على القلوب بعد أن أصبح الطفل طريح الفراش مصابا بشلل تام بالأطراف الأربعة وعدم انتظام حركى وصعوبة على الحركات اليدوية والطرفية السفلية نتيجة إهمال طبى بمستشفى حميات طنطا بعد أن دخلها الطفل منذ عامين على قدميه مع والدته للعلاج من سخونية شديدة فكان نصيبه إهمال الطبيب الذى شخص الحالة المرضى بالخطأ ورفض احتجازه بالمستشفى للاطمئنان عليه وطلب من والدته مغادرة المستشفى قائلا"ابنك زى الفل وخديه وروحى" وحدث مالم يحمد عقباه للطفل. الطفل مروان كان من المفترض أن يقضى أيام طفولته يلهو ويلعب كباقى الأطفال فى سنة ويكبر أمام أعين أبويه ولكن إرادة الله حالت دون ذلك وأصبح طريح الفراش ورغم كل ذلك عقله الصغير يرسم له طريق أحلامه الطفولية ويحلم أن يذهب إلى المدرسة ويتعلم، لم تترك أسرة "مروان" طبيبا إلا وتوجهت له أملا فى أن تجد علاجا يشفيه فيقف على قدميه. لم يبخل رب الأسرة المحاسب بشركة أدوية عن نجله فى شىء رغم أنه يتقاضى ألفى جنيه يسدد منهم ألف جنيه للإيجار وألف جنيه للانفاق على الأسرة المكونة من 5 أفراد وتكاليف علاج نجله. تقول هويدا سمير محمد مخلوف من طنطا والدة الطفل لـ"انفراد" مروان ابنى الأوسط أصيب بسخونية شديدة وصديد على اللوز وارتفاع فى درجة الحرارة منذ عامين وكان عمره سنتين وتوجهت به لمستشفى حميات طنطا لتوقيع الكشف الطبى عليه ورحت وابنى فى أيدى، وتقابلت مع الدكتور"ع.ح" ولم يكلف نفسه لتوقيع الكشف الطبى على "مروان" وطلب من الممرضة إعطائه مخفضات للحرارة وبعد أن انخفضت درجة الحرارة لم يهتم بحالته رغم أن مروان كان دخل فى غيبوبة ولما سألت الدكتور قال لى "ابنك زى الفل وخديه وروحى وطلبت منه يكشف عليه ويطمنى فرد قائلا: ابنك مرهق من التعب ورمانى فى العنبر يوم بليلة ومكشفش عليه. وأضافت: فى اليوم التالى حضرت طبيبة تدعى" وفاء" لمتابعة حالة نجلى وقامت بتعنيف الأطباء واصطف التمريض وأمرت بإدخاله غرفة العناية المركزة وعمل بذل له. مضيفة أن الطبيبة قالت لها "ابنك بين ايدين ربنا وادعى انه يقوم بالسلامة وكانت الفاجعة أن نجلى أصيب بحمى شوكية تسببت فى إصابته بشلل فى الأطراف، قائلة وهى تبكى: توجهت بمروان لأحد الأطباء وطلب منى أن اكف عن البحث عن علاج لحالته وقال ارمية وخلفى عيل تانى." وأكدت الأم أنها تعيش فى شقة بالإيجار مقابل ألف جنيه شهريا وزوجها يعمل محاسب فى شركة أدوية ويتقاضى 2000جنيه شهريا يتبقى منهم ألف جنيه لقضاء حاجات الأسرة وجلسات العلاج الطبيعى للطفل، مضيفة أن طفلها يسألها باستمرار "امتى هجيب الشنطة واروح المدرسة يا ماما" . وتابعت أرسلت فاكسات لوزير الصحة أنذاك وجاء رد الوزير بالتوجه لإدارة العلاج على نفقة الدولة بمدينة نصر ولكن دون فائدة وفقدنا الأمل فى وعود المسئولين بالوزارة، وطالبت الأم بتسفيره إلى ألمانيا للتدخل الجراحى العاجل لإنقاذ نجلها حتى يستطيع الحركة مرة أخرى. وحصلت"انفراد" على تقرير من إدارة العلاج الحر بمديرية الصحة بالغربية موجه للدكتور محمد شرشر وكيل وزارة الصحة بعد فحص شكوى الأم والتى تضررت فيها من إهمال مستشفى حميات طنطا لمرض نجلها بسبب سخونة شديدة وصديد على اللوزتين مما أدى إلى إصابة نجلها بشلل رباعى نتيجة بذل النخاع الشوكى بإبرة خطأ. وتم تشكيل لجنة من الأطباء فى تخصصات جراحة والأعصاب والعلاج الطبيعى وروماتيزم وتأهيل وتم عمل مناظرة للطفل وجاء فى التقرير الطبى أن الطفل يعانى من شلل دماغى رباعى وكذلك ضعف فى عضلات الظهر والبطن وخضع لجلسات العلاج الطبيعى لمدة 3 سنوات دون تحسن ولا يحتاج إلى تدخل جراحى ولكن يحتاج فقط للعلاج الطبيعى. كما تضمن تقرير العلاج الطبيعى أن الطفل يعانى من إصابة علوية بالإصابة نتيجة لحمى سحائية أدت إلى وجود شلل شبه تام بالأطراف الأربعة وعدم انتظام حركى وصعوبة على الحركات اليدوية والطرفية السفلية وانبعاذ حاد لكل ما سلف ذكره وبعد خضوعه لجلسات علاج طبيعى مكثف لفترة طويلة كانت النتائج ضعيفة وغير مرضية وطبقا لذلك فإن الطفل يتطلب الخضوع النخاعى مع وجود أجهزة طبية مساعدة مثل كرسى متحرك متطور يعمل بطريقة إلكترونية وجلسات مكثفة من العلاج الطبيعى تعقب حقن الخلايا الجزعية، وهذا من الممكن أيضا تلقى جلسات استثارة عميثة للمخ لتحسين الوضع.