بالصور انتظام العمل بالبنوك بالدقهلية اليوم الجمعة

فتحت جميع البنوك اليوم الجمعة، أبوابها، أمام تعاملات المواطنين، بمحافظة الدقهلية، وذلك عقب قرار البنك المركزي، بتحرير سعر صرف الدولار بأسواق المال المصرية. وبدأ العمل فى البنوك من الواحدة ظهرا، وشهد العديد منها حضورا مكثفا من قبل المواطنين، لإنهاء تعاملات جميعها كانت بالدولار سواء بيع أو شراء أو سحب أو إيداع أو تحويل. وشهد البنك الأهلي المصري، الواقع في قلب مدينة المنصورة، زحاما بسبب كثرة المترددين عليه، حيث أجرى العديد من العملاء به العديد من عمليات السحب والتحويل والإيداع والبيع والشراء للدولار، وسط حضور من كافة أطقم العمل الإدارية والمصرفية والأمنية. كما استقبلت بنوك أخرى مثل بنك مصر اليوم، العديد من العملاء لإتمام عددا من المعاملات المصرفية الدولارية اليوم بها، حيث بلغت قيمة التعاملات من بداية افتتاح البنك في الواحدة ظهر اليوم وحتى منتصف اليوم ما يزيد عن 39 ألف دولار، بين عمليات متنوعة بين السحب والإيداع والبيع والشراء والتحويل. بينما ثبت سعر الدولار حتى اليوم دون ارتفاع بعد ارتفاعه أمس بالسوق الرسمية، ما يزيد عن 5 مرات، حيث بدء التعامل به صباح أمس الخميس بقيمة 13.10 جنيه للشراء مقابل 13.50 للبيع إلا أن التعاملات أغلقت على للشراء 15.25 و 15.75 للبيع. وأجرت جميع البنوك التعاملات المصرفية، اليوم الجمعة، بقيمة 15.25 للشراء ، و 15.75 للبيع، وتم عرض تلك الأسعار على شاشات عرض الأسعار بجميع البنوك. بينما شهدت بنوك أخرى عزوف المواطنين عن إجراء أي تعاملات مصرفية بها، وخلت من زيارات المواطنين، بالرغم من وجود أطقم العمل بها بشكل كامل، وعلل مصدر مسؤل بأحد البنوك ذلك، بتخوف المواطنين من تغير الأسعار خلال الفترة المقبلة. وقال مدير أحد البنوك رفض الكشف عن اسمه، في تصريح خاص لـ "انفراد" إن تعاملات المواطنين خلال هذه الأيام، تعتبر كثيرة بالنسبة للأيام الماضية، وذلك بسبب إقبال الناس على عمليات البيع المتعددة بعد تضارب سعره، والذي أدى إلى عزوف الإدخار الدولاري، وبعض المواطنين قام بسحب القيمة الدولارية المحولة له من الخارج مثلا، خوفا من عدم تمكنه من استلامها الأيام المقبلة، وذلك غير صحيح، فتعامل البنك بشكل متحرر بسعر الصرف، سيؤدي إلى إنتعاش البنك المركزي بالدولار، ومهما زاد السعر بعد ذلك أو قل، فكله سيصب في خزينة البنك المركزي، ولن تشهد البلاد أزمة في الأيام المقبلة. وتابع المصدر "كان لابد من تحرير سعر الصرف منذ أيام كثيرة، وأرى إن القرار قد تأخر، ولو كان صدر قبل أسابيع أو أشهر، ما شهدت مصر أي أزمة في الدولار، للأن التجار تسابقوا على شرائه، والاحتفاظ به للكسب غير المشروع وهذا ما أحدث الأزمة، وأوقع البلاد في خطر اقتصادي كبير". وقالت أماني سعيد، ربة منزل: زوجي مسافر للخارج، وكنت أعاني في سحب المبالغ التي يحولها لي، بالدولار، وكان البنك يجبرني على استلامها بالجنية المصري، اليوم لأول مرة منذ شهور عدة استلمها بالدولار، أشعر أن هناك انتعاش، وقرار مد العمل لفترات مسائية قرار عظيم، نتمني استمراره، ونتمني أن تقوم الدولة بالإشراف على بيع الدولار، حتى نطمأن، ولابد أن تقدم لنا ضمانات في حين أودعنا مدخراتنا بالدولار، أن نسحبها بشكل سهل وسلس بالدولار أيضا". فيما شددت قوات أمن الدقهلية، من تواجدها حول البنوك، وشوارع الصرافات، لتأمين المناطق، خلال العمل بها، بعد تعليمات اللواء مصطفى النمر مساعد وزير الداخلية، لأمن الدقهلية، بتشديد الرقابة وإحكام السيطرة الأمنية حول البنوك المختلفة خلال فترات العمل.