عم الحزن والغضب قرية دنشواى التابعة لمركز الشهداء بمحافظة المنوفية، عقب مصرع اثنين من ابنائه تحت عجلات القطار المتوجة من منوف إلى كفر الزيات بقرية دنشواى أثناء عبورهما الطريق مستقلين عربة كارو.
وقال إيهاب بسيونى، أحد أهالى القرية، أنهم فوجئوا بالخبر الذى تناقل بين الأهالى بوفاة "محمد مبروك السيد على" 11 سنة، و"عبد الله مبروك السيد على" 9 سنوات، أثناء عبورهما الطريق مستقلين عربة كارو، لافتًا إلى أن الولدين هم الوحيدين لوالدهما ووالدتهما والأول فى الصف الأول الأعدادى والثانى بالصف السادس الابتدائى، وكانوا فى طريق عودتهما من الحقل للمنزل.
وأضاف بسيونى أن " نمر بهذا الطريق منذ عشرات السنين، ولكنه غير مزود بمزلقان، وطالبنا مرارا وتكرارا بأن يتم إنشاء مزلقان به لكثرة الحوادث ولكن دون جدوى".
وكان الأهالى قد انتقلوا إلى مكان الواقعة فور علمهم بالحادث، وقاموا بإحراق شريط السكة الحديد، وأوقفوا حركة القطارات احتجاجًا على ما حدث، مطالبين بأن يتم تأمين الطريق الذى يمرون منه منذ سنوات طويلة.
وانتقلت قوات الشرطة برئاسة اللواء أسامة سعودى مساعد مدير أمن المنوفية، والعقيد إيهاب الصاوى مفتش مباحث النقل والمواصلات، والعميد السيد عبد العظيم مأمو مركز الشهداء، والرائد محمد النحاس رئيس مباحث الشهداء، والنقيب أحمد حافظ معاون مباحث المركز، للتفاوض مع الأهالى.
وفى نفس السياق، انتقلت النيابة العامة لمعاينة الجثة وبيان سبب الوفاة بمرافقة طبيب الصحة، والذى كشف فى تقريره، أن سبب الوفاة التهشم الشديد بأجساد الطالبين نتيجة اصطدام القطار بهما، وصرحت النيابة بالدفن.
فيما يواصل الأهالى الآن التجمهر على شريط القطار مرددين العديد من الهتافات التى تندد بالإهمال، مطالبين بأن يتم إنشاء مزلقان رسمى لحمايتهم من الحوادث التى يقالبونها يوميًا.
ومن جانبه، قال المحاسب طارق عبد المحسن رئيس مركز ومدينة الشهداء، أنه جارى التفاوض مع الأهالى لحل الأزمة، مؤكدًا أنه يسعى جاهدًا من خلال التواصل مع السكة الحديد والطرق لإنشاء مزلقان بتلك المنطقة لحماية المواطنين من الأخطار التى يتعرضوا لها.
ويذكر أن القطار رقم 583 المتوجه من منوف إلى كفر الزيات كان قد اصطدم بشقيقين أثناء استقلالهما لسيارة كارو أثناء عبورهما الطريق.
.jpg)
